الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / المعهد الدانماركي للدراسات الأوروبية يحلل الأوضاع في شمال إفريقيا:
“الجزائر قوة عسكرية لا جدال فيها في المنطقة”

المعهد الدانماركي للدراسات الأوروبية يحلل الأوضاع في شمال إفريقيا:
“الجزائر قوة عسكرية لا جدال فيها في المنطقة”

• التنافس بين دول المنطقة أعاق إنشاء قيادة إقليمية فعالة
وصفت دراسة تم نشرها من طرف باحثان أوروبيان من المعهد الدانماركي للدراسات الأوروبية الجزائر بأنها ” قوة عسكرية في المنطقة لا جدال فيها ” لكنها –حسب الدراسة- ” لا تساهم في التدخل لتعزيز الأنظمة التي سقطت في المنطقة ” في إشارة إلى تداعيات “الربيع العربي” على المنطقة، وإلى الطلبات المتكررة التي تلقتها الجزائر للتدخل عسكريا في ليبيا والساحل إلا أنها قابلت الأمر بالرفض امتثالا لروح الدستور.
وفقا لـ ” راسموس ألينيوس بوسيروب ” و” لويس مارتينيز “، اللذين أعدا دراسة المعهد الدانمركي للدراسات الأوروبية، فإن أزمتي ليبيا ومالي في المنطقة ” ولدتا إحساسا عاما بانعدام الأمن بين القوى الإقليمية في منطقة الساحل وشمال أفريقيا، وأوضحتا عدم الاستجابة الإقليمية المتماسكة من دول الجزائر والمغرب ومصر ونيجيريا بسبب ما سمته التنافس الإقليمي والمصالح الوطنية الضيقة “. وأشار الباحثان الأوروبيان إلى ” رفض الجزائر، وهي القوة العسكرية التي لا جدال فيها في المنطقة التدخل وإعادة إرساء النظام لدى جيرانها المنهارين “. مقدرين أنه ” لم تتخذ الجزائر أي تحرك عندما اكتسبت الجماعات الإرهابية موطئ قدم في شمال مالي وليبيا ” في إشارة إلى رفض القيادة الجزائرية أي مشاركة للجيش الوطني الشعبي خارج الحدود امتثالا للدستور. وفي الوقت ذاته يؤكد الباحثان الأوروبيان أن الجزائر ” تعزز من أمنها الداخلي ومراقبة الحدود، وواصلت الامتناع عن التصرف بحزم خارج حدودها الوطنية “. وتعود الدراسة إلى الأوضاع المتدهورة في الجوار خاصة في دولتي مالي وليبيا، مفيدة بوجود قلق وتوجس جزائري ومعه باقي دول المنطقة من بقاء الوضع على ما هو الأمر الذي يعزز من نشاط المجموعات الإرهابية. وقالت الدراسة في هذا الشأن ” وأدى انهيار الدولة في مالي العام 2013 وانفجار الوضع في ليبيا إلى إحساس القوى الإقليمية بانعدام الأمن في منطقة الساحل وشمال أفريقيا. وقد توجست بلدان مثل نيجيريا والجزائر والمغرب ومصر من احتمال تأثير ذلك على سلامة أراضيها بنزوح الجماعات الإرهابية “. وردا على ذلك، يؤكد الباحثان أن الوقت حان” لكي ينظر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في كيفية سد الفراغ الأمني في المنطقة ” وهذا ما يتعارض مع الرؤية الجزائرية التي تؤكد على ضرورة الحل السياسي السلمي بعيدا عن التدخلات العسكرية الخارجية في بلدان المنطقة.
ويتابع المعهد مؤكدا بأنه على الرغم من التهديد المشترك، فإن ” التنافس بين هذه القوى الإقليمية أعاق إنشاء قيادة إقليمية فعالة، ومن ثم إعادة الاستقرار والأمن “، مذكرا في نفس الوقت ” بإيجاد تنظيم ” داعش ” موطئ قدم له في سرت العام 2015، ما أثار مخاوف من تعرض منطقة الساحل وشمال أفريقيا في المستقبل القريب إلى تحديات أمنية شبيهة بتلك التي شهدها الشرق الأوسط على مدى السنوات الخمس الماضية. غير أن الخبراء الذين علقوا آمالهم في البداية بتمكن القوى الإقليمية في منطقة الساحل وما حولها من مساعدة دول ليبيا ومالي أصيبوا بخيبة أمل “. وأشارت الدراسة إلى ما سمتها ” المنافسات المستمرة ” منذ عقود بين الجزائر والمغرب في محاولة الهيمنة في شمال أفريقيا، معتبرين –حسبها- أن هذه المنافسة ” أثرت على مبادرات السلام في المنطقة، ولا تزال تشكل عقبة رئيسية في طريقها “.

دبلوماسي تونسي: “الجزائر لم تسمح باستخدام أراضيها للعدوان”
قال سفير تونس لدى موسكو، محمد علي الشيحي، لصحيفة “كوريير” الروسية للصناعات العسكرية، في مقال عنوانه ” مهمة الثورات الملونة ” السيطرة على الموارد الخام، أن السياسات المحلية والخارجية الجزائرية المحسوبة بدقة، لهذا البلد الرائد في المجال السياسي والاقتصادي في المغرب العربي، لم تسمح بدخوله في حالة من الفوضى “.
وذكر السفير والدبلوماسي التونسي بأن الجزائر عارضت تدخل الغرب في الأحداث في ليبيا ولم تسمح باستخدام أراضيها للعدوان. وقال إن التفاعل السياسي النشط مع الجزائر لم يسمح ” بانتقال الحالة الليبية إلى تونس “. ومن الجدير بالملاحظة أن الغاز الطبيعي الجزائري ينقل، من خلال تونس إلى إيطاليا ومن إيطاليا إلى الاتحاد الأوروبي، بأنابيب عابرة للبحر المتوسط، منذ أكثر من عقد من الزمن. وهناك مشاريع جديدة في الاتجاه نفسه توضع في أوروبا. وجاء في المقال، الموقع باسم أليكسي بالييف: بحلول العام 2010-2011، وضعت في الغرب خطط لإعادة رسم حدود العديد من بلدان المغرب العربي. وأصبحت أحداث ” الربيع العربي ” ” حافزا لتنفيذ الخطط التي تهدف أساسا إلى السيطرة على موارد النفط والغاز الهائلة وطرق النقل “.
وقال الشيحي إن ” خطوط أنابيب الغاز تعمل بشكل ثابت، ومن المقرر أن تزيد قدرتها، وأن تبنى فروع إضافية منها… ولا تزال الجزائر مصدرا رئيسيا للغاز الطبيعي المسال ليس فقط في الاتحاد الاوروبي، إنما والولايات المتحدة “، ومن الواضح أن هذه العوامل لا تزال تجبر الغرب على اتباع سياسة تخريبية أقل ” جموحا ” تجاه الجزائر وتونس. وفي الوقت نفسه، توجد أكبر القواعد البحرية في المغرب العربي، والتي بقيت تحت سيطرة فرنسا حتى بعد استقلال الجزائر وتونس في العامي 1962 و1956 على التوالي.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد سفير تونس لدى روسيا أن ” العمليات العسكرية الناجحة ضد الجماعات الإرهابية يمكن أن تضعف نشاطها مؤقتا ليس إلا “. وعلاوة على ذلك، ووفقا للسفير، فقد ” أصبحت مراقبة الحدود في العديد من بلدان الشرق الأدنى والأوسط وليبيا مفهوما جغرافيا بحتا. وهذا يسهل كثيرا إعادة انتشار الإرهابيين “.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super