الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / استهدفت أياد آغ غالي شمال شرق مالي :
عمليات عسكرية فرنسية على أقل من كيلومتر من تمنراست

استهدفت أياد آغ غالي شمال شرق مالي :
عمليات عسكرية فرنسية على أقل من كيلومتر من تمنراست

 

 

 

 

 

 

 

سبقت القوات الفرنسية التاريخ المتفق عليه سابقا والذي كان مزمعا في شهر مارس المقبل كآخر أجل للاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية بشمال مالي . وقضت أمس الأول قواتها على 10 إرهابيين في شمال شرقي البلاد، خلال عملية جوية شنها سلاح الجو الفرنسي، ضد أهداف محددة استهدفت إياد آغ غالي زعيم مجموعة أنصار الدين، بالقرب من ايناغالواس على بعد 900 متر عن الحدود الجزائرية ، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية . وقالت القوات المالية إنّ أحد المقرّبين من الإرهابي إياد اغ غالي، قد قتل في هذه العملية. وأوضح مصدر أمني أجنبي متواجد في مالي، أنّ “معسكر زعيم جماعة إياد آغ غالي في تنزواتين كان الهدف الرئيسي لهذه العملية”. وذكر المصدر الأجنبي أن الحصيلة الأولية للعملية الفرنسية الجديدة هي ما بين 10 و17 قتيلا في صفوف الإرهابيين. وأشارت القوات المسلحة في مالي في بيان لها إلى أن “من بين المجرمين الذين قتلوا، مالك آغ ونسنات الكولونيل السابق بالجيش المالي” والذي كان حليفا “لإياد آغ غالي” . وأضاف البيان أن “العديد من الإرهابيين قد تم تحييدهم” فضلا عن “تدمير ثلاث عربات “. وقد أكّدت رئاسة الأركان الفرنسية هذه المعلومات جزئيا، مشيرة إلى أن هناك “نحو عشرين إرهابيا بين قتيل ومُعتقل”. وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية الكولونيل باتريك ستايغر “إن العملية نفّذتها القوات الفرنسية في منطقة الساحل “. ويبدو أن القوات الفرنسية التي تتزعم القوة العسكرية بالمنطقة قد أعلنت بداية الحرب قبل شهر مارس كما كان مخططا له،بعد تراجع الأمن بالمنطقة وسيطرة الجماعات الإرهابية التي تمكنت من جمع شتاتها وعادت لتضرب بقوة كل الأهداف الحكومية والأجنبية. وعادت الاضطرابات منذ أسابيع قليلة،لتحرك المنطقة الحدودية المشتركة بين شمال مالي والنيجر وجنوب الجزائر بعد مقتل العشرات في هجومات إرهابية. وعرف شمال مالي أسبوعا دمويا منذ أيام ،انتهى بإعلان الحكومة المالية الحداد ثلاثة أيام حدادا على أرواح 50 ضحية،نصفهم جنود من الجيش، سقطوا في هجمات متفرقة، وقفت وراءها جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب. و سقط 14 قتيلاً في صفوف الجيش المالي منذ أسابيع قليلة، في هجوم إرهابي هو الأعنف منذ أن أعلنت دول الساحل الخمس (مالي، موريتانيا، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو)، العام الماضي، تشكيل قوة عسكرية مشتركة بدأت في تنفيذ دوريات ضد الجماعات الإرهابية وقال مصدر عسكري إن الجيش نجح في صد الهجوم الذي كان منفذوه يريدون السيطرة على الثكنة العسكرية، ولكن تدخل مروحيات عسكرية فرنسية أرغم المهاجمين على الانسحاب. ويعيش شمال مالي والنيجر الآن على صفيح ساخن ،بعد تنفيذ الجماعات الإرهابية لتهديداتها ،بعد إعلان الوحدة بين هذه الجماعات التي تمكنت من جمع شتاتها وعادت لسالف عهدها بممارسة حرب العصابات بالهجومات الفجائية على القوى النظامية التي تعسكر في الساحل الافريقي ،وهو ما سيجعل المنطقة مسرحا لعدة عمليات عسكرية على حدود الجزائر الجنوبية. وتستمر الجزائرفي متابعة تطورات الوضع بشمال مالي والنيجر بعين من الريبة خشية انفلات الأوضاع، وتكتفي بمراقبة الحدود بنشر ألاف الجنود لمنع تسلل الإرهابيين. و كانت جماعة عدنان أبو الوليد الصحراوي زعيم جماعة داعش في الساحل الإفريقي، قد أعلنت الحرب ضد وجود القوة المشتركة التابعة لدول الساحل الخمسة . وأعلنت سابقا مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف جنودا أمريكيين في أكتوبر في النيجر في منطقة تونجو تونجو،والهجوم الذي استهدف قوة “بارخان” الفرنسية في مالي. ورغم مرور خمس سنوات على التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي، فإن الجماعات الإرهابية ما تزال تشكل خطرا بشمال ووسط البلاد .

رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super