الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الأخضر الإبراهيمي::
جيلي فشل وعلى الجزائر والمغرب تجاوز الخلافات

الأخضر الإبراهيمي::
جيلي فشل وعلى الجزائر والمغرب تجاوز الخلافات

دعا الأخضر الإبراهيمي الدبلوماسي المخضرم، من الرباط كلا من المغرب والجزائر إلى تجاوز الخلافات السياسية وتطوير العلاقات من أجل تحقيق حلم بناء اتحاد المغرب العربي .
وأكد الإبراهيمي، الذي شغل منصب وزير الخارجية خلال سنوات التسعينات على هامش حضوره حفل توقيع مذكرات رفيقه السياسي والوزير الأول الأسبق المغربي عبد الرحمان اليوسفي، المعنونة بـ”أحاديث في ما جري”، أن “الجزائريين والمغاربة إخوة وأشقاء مهما اختلفنا”، وشدد على أن “الاختلاف لا يمكن له أن ينفي روابط الأخوة مهما كان الأمر، وأن المستقبل سيكون أفضل من الحاضر .
واعترف ضيف الرباط بفشل جيله في تحقيق الوحدة العربية، قائلا لوسائل إعلام مغربية : “علينا أن نعترف بأن جيلي وجيل عبد الرحمان اليوسفي لم يستطع تحقيق هذه الأمنية المشتركة، ولكن هذا لا يعني انتهاء هذا الحلم الذي راودنا منذ الصغر “.
وانتقد المتحدث انجازات جيله واعترف بفشله الذريع في لم شمل الأمة قائلا ” أن جيله مصمم، ولو بدا طاعنا في السن، على مواصلة المطالبة بالعمل من أجل تحقيق الأمل لشعوبنا”، داعيا الشباب إلى حمل المشعل والسير قدماً في هذا الاتجاه .
وكان الإبراهيمي قد سبق وأن دعا المغرب والجزائر إلى فتح الحدود البرية المغلقة بينهما، واعتبر أن “العديد من الأحداث الكبيرة والصغيرة التي تقع اليوم تؤكد أن الشباب في شمال إفريقيا يؤمن بحلم الوحدة العربية .
وكشف محللون لشأن العلاقات بين البلدين ،أن الإبراهيمي يكون قد حمل رسالة غير رسمية من السلطة ،التي لا تزال ترغب في لم شمل الاتحاد المغاربي وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد وجه في شهر فيفري المنقضي رسائل إلى قادة دول المغرب العربي،تؤكد أن الجزائر لا تزال متمسكة ببناء المغرب العربي كخيار استراتيجي ومطلب شعبي، وكانت الرسالة بمناسبة مرور 29 سنة على “معاهدة مراكش”، التي أسست الاتحاد .
وحملت الرسالة دعوة للدول المغاربية للنهوض بمؤسسات الاتحاد، وتنشيط هياكله، بما يمكن من الذود عن المصالح المشتركة لبلدانه .
وخاطب الرئيس العاهل المغربي بعبارة ” جلالة الملك وأخي المبجل” على خلاف كل الزعماء المغاربيين لما تحمله العلاقات بين البلدين من عمق تاريخي
وأضاف الرئيس بوتفليقة موضحاً أن “هذه الذكرى التاريخية، سانحة نستذكر فيها ما يربط الشعوب المغاربية من أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار، وما تتقاسمه من الثوابت الحضارية السامية والمصير المشترك، وهي محطة تفرض علينا تقييم مسيرة الاتحاد المغاربي، وتطوير منظومة العمل القائمة، وتكييفها وفقاً لمقتضيات الظروف الراهنة، بما يسهم في تعزيز صرح الاتحاد ودعمه”، مشيراً إلى أن الجزائر تريد تجديد أنفاس مؤسسات الاتحاد المغاربي، بما يمكن دولنا من الذود عن مصالحها المشتركة ومغالبة التحديات المتنامية، والاستجابة لطموحات وتطلعات كل الشعوب المغاربية إلى المزيد من الوحدة والتكامل والاندماج “.
و خصص الإبراهيمي، من جهة أخرى في حفل توقيع المذكرات الذي عرف حضورا كثيفا لم تستوعبه قاعات مسرح محمد الخامس بالرباط، حيزا كبيرا من شهادته للعلاقة التي جمعته مع اليوسفي في حركة التحرر والنضال المغاربي.
كما حضر مذكرات اليوسفي كل من فيليبي غونزاليس، رئيس الوزراء الإسباني الأسبق الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي العمالي، ومحمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى شخصيات مغربية رفيعة، في مقدمتها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ومستشاري الملك محمد السادس، أندري أزولاي وعبد اللطيف المانوني، وأعضاء الحكومة، ورؤساء المؤسسات الدستورية، وزعماء الأحزاب السياسية.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super