سيعقد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، اجتماعا مهما في شهر جوان المقبل يجمع رؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب في العالم،ستكون الجزائر ضمن المشاركين فيه.
و أكد الخبر مندوبي دول عربية دائمين بالأمم المتحدة ،من بينهم مندوب مصر السفير محمد ادريس لوسائل إعلام عربية وأوربية.
ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع إستراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب بحضور كل الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف البحث عن كيفية التعامل مع الظاهرة بشكل أكثر فاعلية ودراسة الصور الجديدة للإرهاب والمناطق التي تتزايد فيها خطورته وفي مقدمتها منطقة الساحل الإفريقي.
إضافة إلى تحقيق التوافق بين خطط المكافحة عمليا والمعلوماتية .
وذلك بعد أن صارت ظاهرة الإرهاب عابرة للحدود لا يمكن مواجهتها دون التنسيق والتعاون بين كل الدول.
وسيعقد مركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة الذي أنشئ بمبادرة من المملكة العربية السعودية في عام 2011،اجتماعا على هامش القمة العربية التي ستعقد بالرياض في شهر أفريل المقبل.
ويمول ذات المركز تنفيذ مشروعات لمكافحة الإرهاب على المستوى الدولي والإقليمي ويتكون المجلس الاستشاري من 30 دولة.
وتعد الجزائر عضو بارز في مكتب مكافحة الإرهاب بهيئة الأمم المتحدة ، ويدافع ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السيد صبري بوقادوم على مقاربة الجزائر في مكافحة الظاهرة، بالحوار والقضاء على مسبباته قبل اللجوء إلى الحل العسكري.
وكان ممثل الجزائر قد كشف خلال الأشغال حول ترقية دولة القانون التي نظمتها اللجنة السادسة المكلفة بالقضايا القانونية أن “الجزائر مقتنعة أن الوقاية من الإرهاب و مكافحته تتطلب مستوى عالي من الحيطة و التعبئة و التعاون على مختلف الاصعدة على المستويات الوطنية و الاقليمية و الدولية “.
كما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الجزائر شريك مهم للأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب وفي جهودها لمكافحة هذه الظاهرة .
وكتب الأمين العام الأممي في رسالة نشرت بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة للهجمات الإرهابية ضد مقر الأمم المتحدة في العاصمة أن “الجزائر شريك هام للأمم المتحدة في محاربتنا للإرهاب والتطرف العنيف”.
وتملك الجزائر تجربة في مكافحة الإرهاب،كما تراهن على حلول ناجعة في القضاء على الظاهرة في الساحل الإفريقي ومنطقة الجوار الليبي التي تحولت هي الأخرى إلى بؤرة للإرهاب .
وتدعم الجزائر الحلول السلمية وتجفيف منابعه بالقضاء على مسبباته،قبل اللجوء إلى الحلول العسكرية.
كما تنسق الجزائر مجهوداتها اللوجيستية مع الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب بالمنطقة التي أصبحت تعيش على صفيح ساخن.
وتراقب كل مايحدث على حدودها خشية انفلات الأوضاع ولمنع تسلل الإرهابيين إلى التراب الوطني.
وكانت وزارة الدفاع الوطني قد دفعت بالآلاف من الجنود منذ سنوات لمراقبة الحدود مع عدد من الدول التي تشهد عدم استقرار أمني وفي مقدمتها مالي والنيجر وليبيا.
وتنشط كثير من التنظيمات الارهابية بالساحل الافريقي، وتشن من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب وخاصة في مالي والتي سيطرت هذه الجماعات على أقاليمها الشمالية عام 2012 ،قبل طردها إثر تدخل قوات فرنسية اثر عملية “سيرفال” التي أطاحت بحكم هذه التنظيمات لينخفض مستوى الخطر والتهديدات في المنطقة في ذلك الحين، إلا أنه في الآونة الأخيرة عاد الخطر الإرهابي ليتزايد ويتمدد شيئا فشيئا ليهدد القارة بأكملها، خاصة مع تزايد تدهور الأوضاع الأمنية بما قد يسمح بانضمام مقاتلين داعشيين من سوريا والعراق إثر هزيمتهم .
وتخشى الجزائر ان تتحول منطقة الساحل إلى منطقة نزاعات عسكرية بعد توطين جيوش عديد الدول وفي مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا اضافة الى دول القوة المشتركة “جي 5”.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / سيعقد خلال شهر جوان المقبل:
الجزائر ضمن اجتماع دولي لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل
الجزائر ضمن اجتماع دولي لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل
سيعقد خلال شهر جوان المقبل:
الوسومmain_post