جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اختارت واشنطن أمس الذكرى السبعين لاحتلال فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني وما سمي بذكرى النكبة لدى الفلسطينيين والعرب لتدشين سفارتها في القدس لتحقق الوعد المثير للجدل الذي أطلقه الرئيس دونالد ترامب، وسط صمت عربي وإسلامي، واستنكار دولي وغضب فلسطيني منذ أشهر .
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، معلقا على تدشين سفارة واشنطن بالقدس المحتلة، بأنه “اليوم العظيم للكيان الصهيوني” وكتب ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، “التحضيرات لافتتاح السفارة الذي سيقام في الساعة التاسعة بتوقيت واشنطن قد بدأت بالفعل” مضيفا “أن هذا الحدث يمثل يوما عظيما للكيان الصهيوني”
وشارك آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر في مسيرة إلى الحدود مع اسرائيل، وخاطر البعض بمحاولة اقتحام السياج الأمني. وأعلن الجيش الاسرائيلي وضع قواته في حالة تأهب قصوى.
ويشكل نقل السفارة وهو أحد وعود الحملة الانتخابية لترامب قطيعة مع عقود من السياسة الأمريكية والإجماع الدولي إذ يعتبر وضع القدس إحدى أكثر المسائل الشائكة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
إسرائيل تخرج القدس من المفاوضات
وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أول أمس “ستبقى القدس عاصمة لإسرائيل مهما كان اتفاق السلام الذي تتصورونه”
إلا أن المبادرة الأمريكية الأحادية الجانب تثير غضب الفلسطينيين إذ تشكل تكريسا للموقف المنحاز بشكل واضح للجانب الإسرائيلي والذي يتبناه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلا لمطالبهم حول القدس.
وكان اعلان ترامب في 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب إلى القدس،قد أثار غبطة الإسرائيليين وغضب الفلسطينيين
ولا يزال المجتمع الدولي يعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة وأنه من غير المفترض إقامة سفارات في المدينة طالما لم يتم البت في وضعها عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين .
ونددت 128 دولة من أصل 193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار الأميركي ومن بينها دول حليفة للولايات المتحدة على غرار فرنسا وبريطانيا.، في تصويت أثار غضب واشنطن وتهديدا بالرد من قبل سفيرتها لدى الامم المتحدة نيكي هايلي .
ويأتي تدشين السفارة الذي سيتم في مبنى القنصلية بانتظار تشييد مقر جديد في فترة حساسة جدا. فالفلسطينيون يعتبرون أن الموعد الذي يتزامن قبل يوم على ذكرى النكبة يشكل استفزازا.
ويحاذي مبنى السفارة حي جبل المكبر بالقدس الشرقية المحتلة الذي يسكنه عدد من الفلسطينيين الغاضبين. وتشهد غزة منذ 30 مارس مسيرات العودة التي يشارك فيها آلاف الفلسطينيين الذين يتجمعون على الحدود والتي شهدت مقتل 54 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي .
رفيقة معريش