هاجم عصام الحسني الناطق الرسمي باسم جمعية “رساليون تقدميون” التي رفضت مصالح وزارة الداخلية المغربية ملف التصريح بتأسيسها في تصريح إعلامي للموقع المغربي “يابلادي”،القرار السياسي الذي اتخذته السلطات في المغرب بقطع العلاقات بإيران بحجة دعم جبهة البوليساريو ،واتهام سفارتها بالجزائر بالتواطؤ في القضية.
وطالب الحسني من السلطات العليا في البلاد أن تطلع المغاربة على كل المعطيات المادية الملموسة التي شكلت مبررات لهذا القرار. واعتبر المتحدث أن ادعاءات المغرب ما هي إلا مجرد كلام يفتقد لأي دليل يقف خلفه من يخدمون أجندات أجنبية في المنطقة .
واعتبرت أن سكوت المغرب عن تقديم الدليل المادي الكافي لإدانة ايران وسفارتها بالجزائر في وقت تتمسك فيه ايران وحزب الله بالنفي يجعلنا نفترض أن هناك طرفا ثالثا قد دخل على الخط بين المغرب وإيران.
وبرأ الحسني ذمة الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية بالجزائر أمير الموسوي، من تهمة الوساطة بين حزب الله وجبهة البوليساريو وأشار المتحدث إلى أن الموسوي ناشط ثقافي بالجزائر يزعج السلطات السعودية ويتعرض في كل مرة للمضايقات بالجزائر ولم يستبعد الحسني أن تكون هي نفس الجهات التي تقف خلف هذه الاتهامات.
وكان المغرب قد قرر في الفاتح من ماي الماضي قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بعد اتهامها بدعم جبهة البوليساريو عن طريق حليفها حزب الله اللبناني، كما اتهمت الجزائر بتقديم الدعم لحزب الله من أجل القيام بما اتهمته به، وهي المزاعم التي لم تأتي عليها بأي دليل الى حد الساعة.
وصعدت الجزائر احتجاجها ضد ما وصفته بالإساءة المغربية الأخيرة، وأكدت أنها لن تتوقف عند حدود استدعاء سفير الرباط، بل يتعداه إلى إجراءات قانونية تحد من تواتر هذه التهم المتتالية..
و أعلمت الجزائر السفير حسن عبد الخالق “نفاد صبرها من الاتهامات المتكررة وغير المؤسسة للمخزن”، وشددت على أنها “لن تقبل مستقبلا أي إساءة مغربية للجزائر، مهما كانت خلفياتها ومبرراتها “.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قد وجه اتهامات للجزائر بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية و حزب الله اللبناني، بتدريب وتسليح عناصر جبهة البوليزاريو، المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، وهي الاتهامات التي نفتها الجزائر وتبرأت منها ،ونفاها حزب الله .
ويدرك الطرف المغربي أن محاولته ما هي إلا حلقة من سلسلة الإقحام الذي تريده المغرب للجزائر في مختلف القضايا ،والتي كان آخرها في العلاقات بين المغرب وإيران، والتي ظلت تعيش على وقع أزمات متكررة.. إذ في ظرف أقل من عشر سنوات أقدمت الرباط على قطع علاقاتها مع طهران مرتين، كانت الأولى في العام 2009 بداعي نشر إيران للتشيع في المغرب، وأخرها ملف دعم جبهة البوليساريو عن طريق الجزائر.
ر.م
في تصريح إعلامي :
الوسومmain_post