وصف التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ما أسماه” التوسلات” التي وجهتها أحزاب الموالاة لرئيس الجمهورية للترشح لعهدة خامسة”سخيفة”، ودعا جميع “الوطنيين” إلى البقاء في حالة تأهب لمواجهة “قرارات استفزازية جديدة مهينة للبلاد”. وانتقدت الأمانة الوطنية للحزب، أمس، في بيان لها، أصدرته عقب اجتماعها الشهري أول أمس بالعاصمة، حالة ركود الحياة السياسية، واعتبرت أن هذا الحال”مخطط له ومفروض”، وهو يعيق كل قراءة سليمة للوضع، وترى أن الحياة المؤسساتية أصبحت متوقفة على حالات الظهور النادرة لرئيس الدولة، كما انتقدت الأمانة الوطنية للارسيدي الوزير الأول، و قالت انه دائما ما يتلقى “إنذارات” من الرئيس، والتي قالت انه وعلى مايبدو- أي الوزير الأول- أصبح لا يملك أدنى سلطة على الإدارة على مستوى كافة الوزارات بلا استثناء. كما انتقد الحزب من جهة ما اسماه” “التوسّلات السخيفة” التي وجهتها بعض الأحزاب السياسية للرئيس لمطالبته للترشح لعهدة جديدة، ومن جهة أخرى اثني على القرارات التي اتخذها الرئيس فيما تعلق بإلغاء بعض الضرائب التي كان يضمها قانون المالية التكميلي والمتعلقة بالوثائق الإدارية واعتراضه على بيع الأراضي الفلاحية، ووصفها ب”اللفتة الجديدة للرئيس”، في حين هاجم نواب حزبي الافلان و الارندي . وهاجم الارسيدي الدبلوماسية، وقال أن مع هذا الخمول على المستوى الداخلي، لم يعد للبلاد صوت دبلوماسي، منتقدا الانشغال المستمر على التهجم على المغرب من قبل المسؤوليين و الرد بالمثل من قبل المسؤولين المغاربة في الوقت الذي تشتعل فيه المنطقة و العالم بحروب و إضرابات من شأنها أن تعيد رسم موازين القوى والاستيلاء على الثروات لفترة طويلة. و أطلق الارسيدي النار على وير العمل ، و قال انه وبدلا ﻣﻦ اﺗﺨﺎذ إجراءات ﻟﺮﻓﻊ قرار الإدانة الذي أصدره المكتب اﻟﺪولي للعمل ضد الجزائر ﻓﻲ اﻟﺪورة اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، اﻘﺘﺮح الوزﻳﺮ الاﻧﺴﺤﺎب من هذه اﻟﻬﻴﺌﺔ بدعوى “أﻧﻨﺎ نتعرّض ﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻟﺔ ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻع اﻟﺮﺑﻴﻊ العربي!” في حين أنه من المعروف أن النقابات المستقلة-يقول الحزب- تعاني من المضايقات، وأن قادتها يعانون من شتى أنواع الضغوط والمساومة. هذا و حددت الأمانة الوطنية للحزب عقد الدورة الأولى للمجلس الوطني في 21 سبتمبر 2018، في نادي المجاهد بالجزائر العاصمة. رزيقة.خ