السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الجزائر تؤكد على الحلول السلمية للأزمة الليبية:
القوى الكبرى تحذر حفتر من الاستيلاء على النفط الليبي

الجزائر تؤكد على الحلول السلمية للأزمة الليبية:
القوى الكبرى تحذر حفتر من الاستيلاء على النفط الليبي

أحدث قرار اللواء القوي في شرق ليبيا الاستيلاء على آبار النفط ومنشآته في الأجزاء الواقعة تحت سيطرته في الهلال النفطي وبيعها عبر شركات تابعة له، على غضب القوى الكبرى على غرار الولايات المتحدة وفرنسا اللتين رفضتا الحرب الدائرة على النفط الليبي، رغم أن خليفة حفتر يبقى أحد الأوراق المهمة للغرب في ليبيا، لكسب النفوذ في هذا البلد الغارق في الفوضى.
عبرت الولايات المتحدة حسب صحيفة ” وول ستريت جورنال ” عن قلقها العميق إزاء إعلان خليفة حفتر عن وضع الحقول والمنشآت النفطية في أجزاء من ليبيا تحت سيطرة كيان غير شرعي يدّعي أنّه المؤسسة الوطنية للنفط، موضحة أنّ المؤسسة الموازية لا تتبع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، بحسب ما جاء في بيان السفيرة الأمريكية ستيفاني وليامز لدى ليبيا.
ودعا بيان الخارجية الأمريكية جميع الجهات المسلّحة إلى وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري من المنشآت النفطية قبل وقوع المزيد من الأضرار، مشددة على أنّ المنشآت النفطية وإنتاج النفط وعائداته ملك للشعب الليبي، مؤكدة مواصلة دعم كلّ الأصوات الليبية المعتدلة التي تدعو إلى حلّ سلمي للنزاع والمصالحة الشاملة.
كما عبرت حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة، عن قلقها العميق إزاء الإعلان عن نقل تبعيّة الموانئ النفطية في الهلال النفطي ووضعها تحت سيطرة كيان آخر غير المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية بطرابلس، معتبرة أن منشآت النفط الليبية وإنتاج النفط وعائداته ملك للشعب الليبي، حسب قولها.
وطالبت حكومات الدول الأربع في بيانها المشترك، بضرورة أن تظل الموارد الليبية الحيوية تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط الشرعية وتحت الرقابة حكومة الوفاق الوطني، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي نفس السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في منطقة الهلال النفطي في ليبيا، داعيا إلى التهدئة وإعادة جميع الموارد الطبيعية وإنتاجها وعائداتها إلى سيطرة السلطات الليبية المعترف بها.
وفي سياق، متصل، لا تزال الجزائر تؤكد على الحل السياسي في ليبيا، بعيدا عن لغة التهديدات والصراع المسلح، حيث دعا وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أن يكون تعزيز الحلول السلمية في ليبيا وفقا للقانون الدولي، وفي إطار احترام السيادة والاستقلال والسلامة الترابية ووحدة هذه البلدان، مع الإلحاح على عدم التدخل في شؤونهم الداخلية.
وأكد عبد القادر مساهل، في ختام الدورة الخامسة للحوار بين الجزائر وواشنطن بالجزائر العاصمة، التي ترأسها مناصفة مع كاتب الدولة الأميركي المساعد جون سوليفان، أن الحوار كان فرصة لاستعراض التطور الأخير لأوضاع النزاعات في المنطقة، لا سيما في ليبيا والساحل بهدف تظافر الجهود من أجل تعزيز الحلول السلمية.
وصرح سوليفان أن الاجتماع تطرق إلى مناقشة مختلف التحديات التي تستوقف البلدين، منها مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الجانب الأمني يمثل أحد المحاور الهامة للتعاون الثنائي.
ولمحاولة وضع الملف الليبي على الطاولة الإفريقية، تناقش أعمال القمة العادية الحادية والثلاثين للاتحاد الأفريقي التي ستنطلق أعمالها اليوم، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، ملف الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها بعض الدول الأفريقية مثل الجزائر وليبيا والمغرب التي يقصدها عشرات الآلاف من المهاجرين، الذين يعبرون الصحراء الكبرى أملا في الوصول إلى أوروبا.
وتناقش القمة، الممتدة ليومين بمشاركة حوالي 40 رئيس دولة إفريقية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جملة من الموضوعات الأخرى بينها إيجاد سبل محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية لاسيما في ليبيا وشمال مالي ودول مجاورة أخرى.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super