أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي أمس بالجزائر العاصمة على ضرورة تكييف التكوين في معاهد و مدارس قطاع الصحة مع “أحكام قانون الصحة الجديد والمراجع العالمية”.
وأوضح الوزير خلال إشرافه على تخرج الدفعة السادسة للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة بمدرسة المناجمنت بالمرسى شرق العاصمة أنه بالنظر إلى التحديات والرهانات المطروحة حاليا في مجال المناجمنت والتسيير الإستشفائي أصبحت المدرسة “مطالبة بالتطور والتكيف مع الأحكام الجديدة لقانون الصحة الجديد والمراجع العالمية” عن طريق الإسراع “في مراجعة برامج التكوين المتخصص والمتواصل خاصة في جوانبه المتعلقة بالحوكمة”.
كما أعلن الوزير بالمناسبة بأن المتفوقين الثلاثة الأوائل من بين 89 متصرف متخرج من هذه الدفعة سيستفيدون من تبرص تكويني بالصين كما سيتم توظيف الأربعة الأوائل مباشرة بالوزارة.
من جهة أخرى ، شدد على ضرورة العمل ب”تقنيات تسيير تهدف إلى تحقيق الجودة والتميز في الأداء” وذلك في إطار إحترام التقييس بغية ترشيد استعمال الموارد المتاحة ونوعية الخدمات بالإضافة إلى ضرورة توسيع حق التكوين في مجال التسيير الإستشفائي إلى كافة الفاعلين الحقيقيين لمختلف مسيري المؤسسات الصحية.
و وصف حسبلاوي المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحة التي شرعت بدأت العمل سنة 1989 ب”قطب الإمتياز و وسيلة استراتيجية حقيقية للتكوين” مشكلة فضاء تبادل وتطوير الكوادر البشرية للصحة في مختلف مجالات تسيير و مناجمنت مؤسسات القطاع مما جعل “من خريجيها يتميزون بمسار مهني ناجح أينما حلوا سواء من بقي منهم بالقطاع الصحي أو من غادروه إلى قطاعات أخرى”.
ودعا حسبلاوي من جهة أخرى إطارات القطاع إلى “جعل المريض في صلب اهتماماتهم” ، معتبرا أياهم “بالقاطرة “التي ستقود تطبيق عملية التعاقد في إطار أسلوب التسيير الجديد حيث سيشكلون “المحور الأساسي” لكل التحولات القادمة من خلال الإعداد و وضع حيز التنفيذ لمشروع المؤسسة الذي سيعتمد عليه مستقبلا كخارطة طريق “لإضفاء الفعالية والنجاعة في أداء المرفق العمومي”.