جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شدد حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية على النظام الحالي ضرورة الكف عن انتهاج سياسة الأمر الواقع وتوفير الشروط الضرورية والأرضية الملائمة لتجسيد الانتقال الديمقراطي والخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد والماضية للتفاقم يوما بعد يوم.
وأورد في بيان له أمس تحوز “الجزائر” على نسخة منه :”إننا وبالرغم من هذه السياسة اللاوطنية واللااجتماعية واثقون من أن المثل الوطنية لا تزال تحدو الأغلبية الساحقة من شعبنا لم يفت الأوان للعمل على توفير الشروط الضرورية لمخرج سلمي من الأزمة وهذا يبدأ برفع الحظر والقيود المفروضة على النشاطات العمومية للجمعيات والأحزاب السياسية، واتخاذ إجراءات تهدئة للجبهة الاجتماعية وإرادة صريحة ومعلنة لتطبيق الشفافية في التسيير الاقتصادي والقضائي قبل الشروع في تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة مثلما فعلت بلدان لديها موارد بشرية وطبيعية أقل بكثير مما تملكه الجزائر هذه هي الطريقة الوحيدة لإحباط المغامرات والمزايدات بين الجماعات المتناحرة التي تثير حفيظة المواطن وتزيد من تشوّيه سمعة البلد على الساحة الدولية” وتابع :” إن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي يناضل من أجل جزائر متصالحة مع جميع أبنائها، يضع دائما مصالح الأمة فوق المسارات السياسية الشخصية والمصالح الطائفية الضيقة. إن الغطرسة التي تبعتها الآن المواجهات المفتوحة على عدة مستويات من دوائر صنع القرار والتي أصبحت تعلوا على المسؤولية والوطنية في قيادة وتسيير شؤون الدولة، تشهد على إفلاس قيادة تمليها السرية والمحسوبية.”
وشدد الحزب على ضرورة التحلي بأقصى درجات اليقظة لتجنب حدوث ما أسماه بمآسي أخرى مبرزا أن الخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد لا يزال ممكنا رغم سياسات التضييق المنتهجة غير أن إيجاد مخرج إيجابي للانسداد التاريخي الذي تعرفه الحياة العامة ممكن و أورد في بيانه : “فعلى الرغم من الغضب المشروع الذي ينتاب المواطنين ومن صمت المسئولين الذي يناسب النداءات والحلول السياسية ذات النظرة القصيرة فإن الحل سيكون سلميا أو لن يكون.”
وعرج الحزب على قضية كوكايين التي تم حجزها بميناء وهران مؤخرا ليؤكد أن الأمر لم يعد يتعلق برشاوى فقط أو استغلال النفوذ لأنه أصبح مألوفا بل يتعلق بمؤسسات سيادية وحساسة واصفا بالموازاة مع ذلك إقالة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل بالأمر الاستعراضي وبأنها ليست المؤشر الأول لسياسة الجمود المفروضة على الشعب والبلاد وذكر في بيانه :”الرأي العام لا يرى في هذا المسلسل الجديد سوى تصفية حسابات عشية أهم موعد انتخابي دستوري ستشهده البلاد.”
زينب بن عزوز