سيكون الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في مواجهة أخرى مع خصومه مع ميلاد لجنة إنقاذ الأفالان التي أعلن عنها عضو المكتب السياسي السابق حسين خلدون لتتسع رقعة الراغبين في إصلاح مسار الحزب وإعادته لسكته الصحيحة سبقتها عديد المبادرات التي تصب في نفس السياق بمسميات مختلفة من تقويمية الأفلان والهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للحزب والتي تضم في صفوفها عديد القيادات السابقة.
خرج عضو المكتب السياسي السابق واللجنة المركزية حسين خلدون بعد طول صمت معلنا عن ميلاد لجنة إنقاذ الأفلان والتي سيكشف عنها بصفة رسمية الأسبوع القادم وتضم في صفوفها العديد من الشخصيات الثقيلة وتأتي هذه الخطوة على خلفية ما أسماه بالوضع المزري الذي يعيشه حزب جبهة التحرير الوطني منذ قدوم جمال ولد عباس والذي أحاد الحزب عن مساره وأفرغه من مناضليه وغيب دور المؤسسات من مكتب سياسي مكون من الموالين ولجنة مركزية لم يعد لها دور مع التأجيل المستمر لعقدها إضافة إلى عدم الأخذ برأيها في عديد القرارات إلى جانب التراجع الذي يميز الحزب على كافة المستويات فلا مواقف ولا حضور في المناسبات والاحتفالات التاريخية وقال في تصريحات له أمس :”في غضون أسبوع ستجتمع اللجنة وسيتم إصدار بيان توضح من خلاله أهدافها والخطوات التي ستتخذها في هذا المسعى وأريد هنا أن أشير إلى أنها مفتوحة لكل المناضلين الأوفياء الذين يضعون مصلحة الحزب فوق كل اعتبار.”
هذا وعرف حزب جبهة التحرير الوطني عديد التصحيحيات في تاريخه غير أن هذه الأخيرة ظلت مسميات ضمت قيادات سابقة لم تتمكن من تحقيق ما كانت تناضل لأجله غير الحديث عن تصحيح مسار الحزب وإنقاذه وإعادته لسكته الصواب غير أنها ظلت مجرد فقاعات ومناضلين يتحدثون عن الحزب وتصحيح مساره دون تجسيد ذلك .
رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للأفلان عبد الرحمن بلعياط:
سننضم لكل مبادرة من شأنها إصلاح أمور الحزب
وأثنى رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة عبد الرحمن بلعياط على خرجة حسين خلدون من باب أنها جناح آخر يرى في الحزب أنه ليس على ما يرام ويتم تسييره بطرقة غير شرعية من قيادة غير شرعية أوصلت الأفلان للهاوية جراء الارتجالية واللامبالاة والانفرادية المنتهجة منذ قدوم الأمين العام غير الشرعي الحالي وقال في تصريح ل ” الجزائر” أمس وإن كانت استفاقة متأخرة غير أنها تصب فيما دعينا له في السابق ولا نزال بضرورة إنقاذ الحزب من حالة الأزمة التي يتخبط فيها والماضية للتفاقم دون أن تجد من يقف في وجهها ما عدا خرجات بعض القيادات المهمشة المنددة بهذه الوضعية و المناشدة للرئيس بضرورة التدخل وإصلاح وضعية الأفالان الذي فقد شعبيته وتراجع للوراء جراء الممارسات الدخيلة و الخطاب المتدني”وتابع :”سيكون لنا تنسيق مع أصحاب لجنة إنقاذ الحزب لنا نتفق معهم في نفس المبدأ هو تصحيح مسار الحزب شريطة أن لا تكون هذه الخطوة لتحقيق مآرب شخصية بل تتوقف عند مسماها ” لجنة إنقاذ الأفالان و فقط “.
وذكر بلعياط بالتصحيحيات التي عرفها حزب جبهة التحرير الوطني بدأ بالتقويمية والتي ترأسها محمد الصغير قارة و بعدها كريم عبادة و كانت بهدف تصحيح مسار الحزب والمطالبة برحيل الأمين العام آنذاك عبد العزيز بلخادم هذا الأخير الذي احتكم للصندوق الذي رجح كفته لتفصل في مصيره و افرز النتيجة برحيله لتعقب هذه الأخيرة خرجة عضو المكتب السياسي سابق العياشي دعدوعة الذي أعلن عن تأسيس اللجنة الوطنية لتصويب مسار الحزب قبل أن تدفن هذه الأخيرة في مهدها قبل أن ترى النور ولم تلق الاقبال عليها من طرف المناضلين وطويت صفحتها و لم يعد يسمع صوت هذا الأخير.
وجدد بلعياط منشاته لرئيس الجمهورية بضرورة التدخل ووضع حد لما أسماه بالانحراف الذي يتخبط فيه الأفالان و الماضي للتفاقم و التعفن مبرزا أنه من غير المعقول الذهاب للإستحقاقات الرئاسية بحرب فاقد للبوصلة و الشرعية وبالإنتهازيين والدخلاء .
زينب بن عزوز