نفى السفير الفرنسي بالجزائر كزافييه دريانكورت، وجود أي تعليمات لخفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، معتبرا ربط هذه المسالة بقضية خفض الواردات الجزائرية من فرنسا و الاتحاد الأوربي أمر غير صحيح، يرى أن المسالة تتعلق فقط بالإجراءات الجديدة مع المتعامل الجديد vfs الذي قد يعتبرها الجزائريون تعقيدات لا تخدمهم.
و قال السفير الفرنسي في تصريح لجريدة” كوتيديان دو اورون” Le Quotidien d’Oran: ” لا أحد على حد علمي، يطلب منا تقليل عدد التأشيرات كرد فعل على الحد من الواردات الفرنسية. يمكنني أن أؤكد أننا لا نملك مثل هذه التعليمات. لذا ، يجب أن تكون واضحًا جدًا في هذا الشأن”.
ووفقا للسفير درينكورت فإن عدد التأشيرات الصادرة تقدر بـ 400 ألف سنويا، وهو الرقم الذي تضاعف مقارنة بسنة 2012، وإذا أُضيفت السفارات الأخرى فإن اسبانيا تقدم 100 ألف تأشيرة سنويا، وإيطاليا نحو 50 ألف تأشيرة، في مجموع نصف مليون تأشيرة أصدرتها الدول الثلاثة، وهو ما يعتبره السفير الفرنسي رد على من يدعي وجود صلة بين التأشيرات وقرار الجزائر الحد من الواردات.
وبالنسبة للسفير الفرنسي فإن الجزائريين يشعرون بالتعقيد في الحصول على التأشيرة بعد اللجوء إلى نظام يشبه الذي تعتمده الولايات المتحدة، أما الشيء الثاني بالنسبة للسفير الفرنسي فهو تغيير المتعامل في تحديد المواعيد، من تي ال اس كونتاكت إلى vfs، الذي أخذ وقتا من أجل التأقلم، وهو ما جعل وجود ضغط في طلبات التأشيرة في أشهر أفريل، ماي وجوان. هذا و يجد الجزائريون ومنذ أشهر صعوبات في الحصول على التأشيرة نحو فرنسا، الدولة التي تمثل وجهتهم الرئيسية في أوروبا، وتأتي هذه الصعوبات في سياق يتسم بتوتر تجاري بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، مع قرار الجزائر خفض الواردات، مما جعل بعض الجزائريين يرون أنها تدخل ضمن الضغوط التي يمارسها الاتحاد الأوروبي على الجزائر، إضافة إلى مشكل المهاجرين غير الشرعيين التي رفضت الجزائر إقامة مراكز عبور لهم على راضيها ولم تستجد للضغوطات الأوربية في هذا الشأن ما جعل الاتحاد الأوروبي و فرنسا بالخصوص تقوم برد فعل و تمارس ضغوطات عن طريق تقليص عدد التأشيرات الممنوحة حسب آراء العديد من المحللين.
رزيقة.خ
الرئيسية / الحدث / السفير الفرنسي كزافييه دريانكورت يوضح ::
“لا تعليمات لخفض التأشيرات الممنوحة للجزائريين”
“لا تعليمات لخفض التأشيرات الممنوحة للجزائريين”