جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعكف الحكومة على التحضير لتجسيد قانون خاص يفرض تجميع ناقلي النقل الحضري في مؤسسات صغيرة و متوسطة و التقيد بالشروط المعتمدة في مجال السلامة و حداثة الحظيرة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجمد نشاط 40 ألف ناقل خاص لا تستوفي حافلتهم الشروط المعمول بها لسلامة الركاب.
وبحسب ما أعلنته الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص فان أكثر من 30 في المائة من الناقلين الخواص للمسافرين، خاصة أولئك الذين يعملون في النقل الحضري للمسافرين، معرضون للتوقف عن النشاط، على خلفية مشروع القانون الذي يفرض تجميع الناقلين في مؤسسات نقل صغيرة و متوسطة ، ومنحها خطوطا موحدة للنشاط فيها، و يرجع ذلك إلى عدم استجابة حافلاتهم للمقاييس و الشروط التي تتيح لهم الانخراط في مؤسسات و النشاط في إطار منظم .
بالمقابل، قدر عدد الناقلين الذين يمكن أن يتوقفوا عن النشاط بنحو 40 ألف في حالة الإقرار بالنظام الجديد، علما أن عمليات مسح و إحصائيات سابقة كانت تفيد إلى أن أكثر من 15 في المائة من حظيرة النقل الحضري ليست مطابقة تماما لمعايير السلامة و الأمن و يتعين تعويضها لقدمها.
وتعول الحكومة على إعادة طرح مشروع القانون بعدما جرى عنه الحديث منذ عدة سنوات لكنه لم يطبق وهو ما من شأنه أن يطهر القطاع وينظم حركة النقل في الجزائر، إضافة إلى تخفيف العبء على المواطنين الذين يعانون من ظروف تنقل مزرية، في ظل إصرار أصحاب الحافلات على عدم تجديد حافلاتهم المهترئة، ضاربين بالتعليمة التي تلزمهم بتجديد الحافلات التي تجاوزت العشر سنوات عرض الحائط ، والتي أحدثت ضجة لدى الناقلين بمختلف الولايات خاصة وأن 30 بالمائة منهم يتجاوز سن حافلاتهم 15 سنة، في حين تحصي بعض الولايات أكثر من ذلك بكثير أين تصل نسبتها 70 بالمائة، وهي الحافلات التي تفتقد للمردودية وهو ما سيخلق مشاكل في قطاع النقل على المدى القريب.
وتطالب نقابة الناقلين الخواص بتوفير إعانات مالية وقروض طويلة لـ 80 ألف ناقل حتى يتسنى تجديد حظيرة حافلات نقل المسافرين التي تضم 31 ألف حافلة يفوق عمرها 15 سنة، حيث تشير تقديرات النقابة الى أن 40 ألف حافلة ستتوقف عن العمل في آفاق 2020 ، في وقت تشهد حوادث المرور الخاصة بالحافلات ارتفاعا مخيفا الأمر الذي دفع بالنقابة لاقتراح تجديد الحظيرة بحافلات.
ع. ح