دخل رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، على الخط في دعمه لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة ضمن التكتل الذي يسعى إليه حزب جبهة التحرير الوطني.
وقال بن حمو مخاطبا الإعلام “أنا مع جبهة التحرير الوطني وعبد العزيز بوتفليقة ظالمين أو مظلومين”.
وقال من جهته ولد عباس “سنعقد ندوة وطنية إقتصادية هذه الصائفة بمشاركة جميع الأحزاب الموالية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”.
واستغل ولد عباس المناسبة ليرد على الاتهامات التي وجهها له عضو المكتب السياسي المجمدة عضويته “حسين خلدون”، بخصوص عمله لصالح الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، ودعمه في الرئاسيات المقبلة.
وعاد ولد عباس إلى اللقاء الذي جمعه والوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، مضيفا بأن اللقاء تم في إطار التشاور المستمر بين الحكومة والحزب الأول في البلاد في الشأن العام. وأضاف، ولد عباس بأن اللقاء الذي أعقبه كأمينين عامين لحزبي الأغلبية، تم خلاله مناقشة مختلف القضايا السياسية للبلاد بما فيها مبادرة حركة مجتمع السلم، وهي المباردة التي أعلن الحزبان موقفهما منها بشكل علني.
جاء ذلك بعد اللقاء الذي جمعه برئيس حزب الكرامة محمد بن حمو لمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي للبلاد، والمبادرات السياسية التي أعلنت عنها العديد من التشكيلات الحزبية على غرار حركة مجتمع السلم وحركة البناء الوطني.
ويضاف هذا اللقاء إلى سلسلة اللقاءات والمشاورات التي يجريها “الأفالان” في البلاد مع الأحزاب الداعمة لعهدة رئاسية جديدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وتزامنت دعوة ولد عباس للقاء الأحزاب والشخصيات مع تحركات عبد الرزاق مقري في إطار مبادرة التوافق الوطني.
ووصف مراقبون تحركات ولد عباس بأنها تشويش على مبادرة مقري، وتمييعها بتظافر جهود الأحزاب والشخصيات الداعمة لموقف حزب جبهة التحرير الوطني الذي سبق وأن طالب بوتفليقة بالترشح لعهدة خامسة، وهو الطلب الذي التحق به “الأرندي” من خلال إعلان أحمد أويحيى.
وأطلق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، سلسة من اللقاءات مع قادة أحزاب وتنظيمات تتقاسم الموقف نفسه مع الأفلان بخصوص دعم ترشح رئيس الجمهورية والدعوة للاستمرارية. وبدا تجاوب عديد من الأحزاب مع مطلب حزب جبهة التحرير الوطني.
ويريد ولد عباس بحسب الملاحظين مزاحمة مقري في الساحة السياسية وإسكات صوته وسط كم كبير من الأصوات يدعمها “الأفلان” و”الأرندي”، وإشباع الإعلام وشد انتباهه بمبادرة دعم الرئيس التي يحشد لها الأفلان كما كبيرا من الأحزاب والمجتمع المدني حتى لا تبقى الساحة الإعلامية فارغة لمبادرة “حمس” التي شغلت الساحة السياسية بالجزائر مؤخرا وأصبحت موضوع نقاش بين أحزاب السلطة أو أحزاب المعارضة.
وانتُقد التحرك السريع لحزبي السلطة “الأفلان” و”الأرندي” بأنه توجس من تحقيق مقري لنجاح قد يحقق صدى داخليا وخارجيا، فسارعا إلى التفكير فيما يجمعهما قبل تعكير الساحة السياسية، التي هي على مقربة من التحضير للرئاسيات المقبلة.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن مبادرة مقري التي حركت الساحة السياسية والإعلامية قد فشلت في تحقيق أهدافها السياسية بعد تحفظ عديد من التشكيلات السياسية في الانخراط فيها.
رفيقة معريش