شهدت أسعار البترول أمس انخفاضا حيث بلغ 73 دولار للبرميل، لتبدأ الشهر الجديد بخسارة أخرى بعد أن تكبد طيلة الشهر المنصرم خسائر كبيرة نتيجة لزيادة منظمة أوبك الإنتاج.
واستمرت أسعار النفط في الانخفاض حسب ما تم تسجيله أمس في الأسواق الدولية، وذلك بسبب رفع منظمة الأوبك إنتاجها، حيث اظهر مسح أن المنظمة زادت إنتاجها في جويلية بمقدار 70 ألف برميل يوميا ليصل الإنتاج اليومي إلى 32.64 مليون برميل ، وهو مستوى مرتفع لعام 2018. ومن شأن زيادات أخرى في الإمدادات أن تعوض توقف الإنتاج في بعض المناطق وتمتص أثر الضغوط السعرية.
ونقلت وكالات دولية عن متعاملين قولهم إن مكاسب الخام الأمريكي أمس و أول أمس جاءت بفعل توقعات بأن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي ومخاوف من أن توقف الإنتاج في منشأة سينكرود بكندا لن يتم التغلب عليه قريبا مثلما كان متوقعا.
وأضافت أن علامات على حل محتمل لتعطل مؤقت في شحنات النفط عبر مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر كان لها تأثيرها على الأسعار طوال جلسات التداول لليومين الماضيين. وكانت أوبك تعهدت بتعويض تعطل الإمدادات من إيران، ثالث أكبر منتج في المنظمة، فيما أشار البعض إلى أن الكويت أدت من الإنتاج لتعويض النفط الإيراني، غير أن وزير النفط الكويتي صرح أمس لوكالة رويترز، إن بلاده لم يُطلب منها زيادة إنتاج الخام لتعويض فاقد إمدادات النفط الإيراني الناجم عن العقوبات الأمريكية على طهران، و قال أن ما يهم الكويت هو استقرار أسواق الخام، موضحا أن بلاده لديها القدرة على توفير كميات النفط التي تحتاجها السوق وعاد للتذكير أن القدرة الإنتاجية لبلاده و التي هي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول، تبلغ حاليا 3.1 مليون برميل من الخام يوميا، فيما يبلغ الإنتاج الفعلي 2.8 مليون برميل يوميا. من جانبها قالت وزارة النفط العراقية في بيان لها أمس، إن صادرات الخام من الموانئ الجنوبية المطلة على الخليج بلغت 3.543 مليون برميل يومياً في المتوسط في جويلية بما يفوق متوسط جوان، وكان العراق صدر 3.521 مليون برميل يومياً من النفط الخام في شهر جوان
هذا وكان سعر خام منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” قد استقر في تعاملات أول أمس عند 73.62 دولاراً للبرميل، وبلغ متوسط سعر أوبك خلال جويلية المنصرم 73.27 دولاراً.
رزيقة.خ