جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير الشؤون الدينية محمد عيسى أن موسم الحج الحالي كان ناجحا رغم بعض الصعوبات التي واجهت البعثة و الحجاج خصوصا في منى، و توعد الوكالات السياحية المخالفة للتعليمات بعقوبات صارمة، و نفى ترك ديوان الحج و العمرة بعض الحجاج عالقين في المطارات السعودية، ودافع الوزير عن الأئمة و قال انه لا علاقة لأي إمام بملف “البوشي”.
و اوضح الوزير امس، خلال حلوله ضيفا على منتدى يومية “المجاهد”، ان موسم الحج الحالي يعتبر من انجح المواسم منذ بدا تطبيق الاصلاحات في 2014، و قال إن التقييم الحقيقي يكون بعد انتهاء الموسم و عودة كل الحجاج الجزائريين إلى ارض الوطن، و الدليل حسبه رضي الحجاج ، غير انه لم يخف حدوث بعض الاختلالات والتقصير من قبل بعض الوكالات الصحية أدت إلى بعض المشاكل و الصعوبات، واعترف بصحة كل الفيديوهات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أظهرت الوضعية الصعبة لبعض الحجاج في مشعر منى، و قال أن السبب يكمن في صعوبة التحكم في إيواء الحجّاج الذين فاق عددهم هذا الموسوم عدد حجاج السنة الماضية بـ1000 حاج، من حجاج إضافيين و التحاق حجاج جزائريين يقيمون خارج الوطن بعائلاتهم في مخيماتهم، غير أكد أن البعثة قامت بواجبها و تمكنت من إيجاد حلول للمشاكل التي كانت تطرح.
متابعة وكالات سياحية أخلفت بالتزاماتها مع الحجاج
وحمل عيسى جانبا كبيرا من المسؤولية في الوضعية التي عاشها عدد من الحجاج خصوصا في مشعر منى لبعض الوكالات السياحية التي قال أنها قصرت في مهامها و أخلفت بالتزاماتها مع الحجاج التي من المفروض أن تتكفل هي بهم، حيث أكد بأن مصالحه سجلت العديد من المخالفات و التقصير اللذين وقعا من قبل بعض الوكالات السياحية في خدمة الحجاج ، و توعد هذه الأخيرة بمعاقبتها بعدما تم تحرير محاضر إثبات حالة بخصوصها و هي التقارير التي سيتم رفعها لوزير السياحة لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد تلك الوكالات، فيما أكد بأن وزارته لم تتساهل مع تلك الوكالات التي سيتم إسقاط اسمها من قائمة الوكالات المعنية بالحج إما لمدة سنوات محددة أو إلى الأبد وفضل عدم ذكر أسماء الوكالات المعنية وتفاصيل العقوبات إلى حين عودة آخر حاج جزائري.
و أضاف عيسى انه من حق إي حاج أن يرفع دعوى قضائية ضد الوكالة السياحية التي لم تلتزم بخدمته وفق العقد المبرم معها، و أكد أن الوزارة مستعدة لمرافقة أي حاج في دعوته القضائية، حيث قال أن الوزارة ستتأسس كطرف مدني وذلك ضمانا لتعويضه عن أي دينار دفعه و لم يجد مقابله الخدمة المناسبة.
لا وجود لحجاج عالقين في المطارات السعودية
فند الوزير خبر وجود حجاج جزائريين عالقين في المطارات السعودية، و قال انه لا يمكن لأمر كهذا أن يحدث لان الحاج يبقى في كنف البعثة الجزائرية المكونة من أطباء و أعوان حماية مدنية و أعضاء ديوان الحج ومرشدين دينين وغيرهم من اللحظة التي يخرج فيها من عمارة الإسكان إلى غاية ركوبهم في الطائرات المخصصة لهم، و أوضح أن ما تداولتهم بعض وسائل الإعلام حول وجود حجاج عالقين في مطار جدة يتعلق بأولئك الحجاج الذي تم برمجت رحلاتهم مع شركة الطيران السعودية “فلاي ناس”، حيث قال عيسى أن هناك صعوبة وجدتها البعثة مع هذه الشركة التي اغلب رحلاتها عرفت تأخرا ب12 إلى 24 ساعة، و أكد أن مصالحه الوزارية قد بعثت للسلطات السعودية بتقرير حول هذه المسالة .
هذا و اكد عيسى في سياق متصل انه بعد انتهاء مناسك الحج لا يبقى اي جزائري في الاراضي السعودية عدى المرضى الى حين تعافيهم .
20 حاجا توفوا بالبقاع المقدسة
و فيما يتعلق بعدد الحجاج المتوفين، أكد الوزير أن العدد بلغ 20 حاجا ، و أوضح أن عملية الإبلاغ تاخد بعض الوقت حيث تكون بإبلاغ البعثة الجزائرية لقنصلية الجزائر بالسعودية التي تبلغ وزارة الخارجية التي تبلغ بدورها وزارة الداخلية والتي تعطي بدورها الأمر للولاة بإبلاغ عائلات المفقودين.
و قال أن معظم الوفيات كانت بسبب السكة القلبية، و ليس نتيجة ضعف التكفل آو الطعام أو التعب، و قال أن أعمار المتوفين تتراوح بين 104 و49 سنة.
الأئمة بريئون من ملف “البوشي” وهناك أطراف تريد تشويه سمعة الإمام
وفي رده على سؤال حول بعض الاتهامات التي وجهت لبعض الأئمة وتتعلق بعملية جمع الأموال من المترعين و علاقة ذلك بأموال مصدرها”كمال البوشي” المتورط الرئيسي في قضية “كوكايين وهران”، قال عيسى بان كل ما يقال هنا وهناك عن علاقة الأئمة بهذا الملف إشاعات وعار من الصحة و أن الوزارة لن تتعاطى مع إشاعات، و اعتبر أن هناك جهات لديها خلفيات سياسية خاضوا في المسالة ، تسعى للتشويش على سمعة الأئمة، و أكد أن عمليات جمع الأموال في المساجد” لم يعد أمرا عبثيا ولا تلقائيا وإنما مؤطر تأطيرا حقيقيا منذ العشرية السوداء “، لأنها أمر جد هام، وقال في هذا السياق بان جمع الأموال في المساجد يخضع لترخيص من الوالي ووفق محضر ولا يمكن لأي إمام أن يجمع دينارا واحد دون هذا الترخيص .
الجامع الأعظم هو “جامع الجزائر” وليس “جامع بوتفليقة”
و بخصوص موعد تسليم الجامع الأعظم، و فرشه، و إن كانت الوزارة قد اختارت الهيئات و الأشخاص المعنيين بتقديم الدروس و الخطب فيه، أوضح عيسى قائلا” أولا أريد توضح شيء مهم، ، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يرفض أن ينسب جامع الجزائر له ويريد ان ينسب للجزائر من أجل أن يؤرخ لفترة الاستقلال، فلدى سيكون اسمه جامع الجزائر و ليس كبعض المساجد في الدول العربية التي يطلق عليها اسم الحاكم….”، ثانيا انه بخصوص فرشه بالسجاد الإيراني فبعد دراسة و تخطيط قرر الرئيس رفض هبة السجاد الفارسي من رجل أعمال جزائري بعد أن رفع له صور وتقرير حول هذا السجاد، قائلا ” إن الرئيس أمر أن يكون السجاد جزائري 100 بالمائة”، و قال أن ذلك السجاد الفارسي سيوزع على مختلف المساجد الأخرى في ربوع الوطن، و أضاف أن تسليم المسجد سيكون في نهاية السنة 2018 حسب تقرير وزير السكن والعمران والمدينة. أما فيما يخص إمام المسجد فسيتم تعيينه بمرسوم رئاسي باقتراح من وزير الشؤون الدينية، و سيتم اختبار أربعة أئمة للتداول على إمامة المسجد.
أكثر من ألف حاج جزائري استفادوا من حج “VIP”
من جهة أخرى، قال الوزير أنه خلال حج 2018 استطاعت الجزائر أن تبلغ حج الرفاهية قبل أوانه، مشيرا إلى أن 200 حاج جزائري قاموا بحج الرفاهية بعدما كان مقررا السنة المقبلة من قبل وكالتين خاصة تحت الراية الجزائرية،بالإضافة إلى 1050 حاج جزائري استفادوا من الحج المميز أو ما يعرف بحج “VIP”.
رزيقة.خ