جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، عن تحركات رسمية لجمع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي قبيل عقد القمة العربية التي تحتضنها تونس شهر مارس القادم.
وتحدث الجهيناوي متأسفا للإعلام،من استمرار وضعية الجمود التي تطبع الاتحاد منذ عقود، معتبرًا أن الخلافات بين الدول الأعضاء لن تخدم الأمن والاستقرار المنشود في المنطقة العربية..
ونفى الجهيناوي الأخبار المتداولة بخصوص وجود مشاكل مع الجزائر ،وحصر المتحدث الإشكال في الحدود المغربية الجزائرية ،قائلا :” نتمنى أن يتجاوز
الشقيقان خلافاتهما لمصلحة الشعبين .”
وتأسف رئيس الديبوماسية التونسية لحالة الجمود التي تطبع العلاقة بين الدول المغاربية، مضيفا أن “تونس تحاول مع أشقائها أن تجد طريقًا لإحياء هذا الاتحاد،و لا يمكن أن تكون منطقة المغرب العربي بمعزل عما يجري في العالم، فنحن منطقة كل شيء يجمعنا، التاريخ واللغة والحضارة وحتى الأكل “.
ويجمع مراقبون من دول المغرب العربي مجتمعة أن استمرار الجمود بالاتحاد المغاربي لا يخدم أي طرف.
وفي مقدمتها القطيعة الموجودة على مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب و الإجرام العابر للحدود .
وقبلت الجزائر مؤخرا دعوة الأمم المتحدة للمشاركة كطرف سلام إلى جانب موريتانيا في نزاع المغرب والصحراء الغربية باعتبارهما دولتا جوار.
واستنزفت الخارجية الجزائرية جهودا كبيرة طيلة سنوات عديدة في الدعوة لإحياء الاتحاد ودعوة الأشقاء المغاربة لتفعيل الاتحاد، و إبعاد القضية الصحراوية عن أروقة هذه المنظمة الإقليمية.
كما سعت الجزائر في عديد المناسبات إلى منع تعطيل الاتحاد، لكن المغرب ظل يعلق مستقبل العلاقات وحلم مغرب الشعوب بقضية الصحراء الغربية التي أصبحت بيد الأمم المتحدة .
و أشار المسؤول الأول في الخارجية التونسية إلى التوافق الدائم بين الجزائر وتونس خاصة ما تعلق منها بمستقبل ليبيا ومساعدتها إلى الرجوع سابق عهدها .
وتحرص الجزائر وتونس ومصر إلى دعوة أطراف النزاع على طاولة حوار وطني شامل.
وكشف المتحدث عن لقاء قريب ستشهده الأيام القريبة المقبلة، في العاصمة المصرية القاهرة وسيكون الاجتماع فرصة لأجل تنسيق المواقف وحث الليبيين على عدم تضييع الوقت، والتوجه نحو الحل الذي اقترحته الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في نيويورك، ولمساندة المبعوث الأممي غسان سلامة.
رفيقة معريش