كرم اتحاد الكتاب الجزائريين أمس الكاتب والإعلامي العيد بن عروس، نظير تجربته الإبداعية الطويلة في مجال الكتابة والإعلام.
الجلسة التي تدخل ضمن نشاطات “ضيف الشهر” التي ينظمها الاتحاد منذ فترة طويلة، عرفت حضور العديد من الوجوه الأدبية المعروفة على غرار: الدكتور العربي الزبيري، رئيس فرع اتحاد كتاب فلسطين بالجزائر أبو النجا، الكاتب والإعلامي حمري بحري، الكاتب جيلالي خلاص…. وغيرهم.
في كلمته الافتتاحية، قال رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة، أن الجلسات الشهرية التي تم سنها، هدفها الأساسي فتح فضاء وفسحة للبوح، حيث جعلناها احتفاء بكتابنا الذين تركوا البصمات، ونحن اليوم –يضيف شقرة- نريد أن يكون الاتحاد فضاء لجميع الأدباء، وأنواع الإبداع في كل مكان، مشيرا أن الأمانة الوطنية تنشط حسب الإمكانيات.
وأضاف شقرة، أنهم عازمين على تكريم كل الأسماء التي مرت وخدمت الاتحاد، ورغم صعوبة المهمة -يقول- إلا أننا نعترف بفضل هؤلاء ولاننكر جهودهم، وسنناضل لإعادتهم لمكانهم الطبيعي.
من جهته، تحدث الإعلامي والكاتب حمري بحري عن الشخصية المكرمة العيد بن عروس، كانسان، ككاتب وكرجل إعلام، مضيفا أن العيد بن عروس هو ابن سيدي عيسى بالمسيلة، ابن رجل فلاح كغيره من الكتاب الجزائريين، رجل جمع بين الريف والمدينة، ولطالما تميز بأخلاق نبيلة في سلوكه وحديثه، كانت له حصة ثقافية عمرت لسنوات بعنوان “الحياة الثقافية”، تمحورت في إبراز الجوانب الثقافية والأدبية في الجزائر، كما أنها قدمت العديد من الكتاب الجزائريين والأجانب وحتى الفنانين.
وأردف المتحدث في معرض حديثه أن العيد بن عروس بدأ يكتب القصة، فكانت له العديد من المجموعات القصصية على غرار: “أنا والشمس”، استلهم فيها جوانب من طفولته، “زمن الهجير”، “السؤال الذي حير المدرسة”، “تكسير الرياح” ثم انتقل إلى الرواية من خلال “طائر المواسم”، “الضباب والمبنى الرمادي”، الذي توغل فيها في أعماق التلفزيون الجزائري، وكذا “رسائل في أوراق”.
العيد بن عروس وبالحديث عن نفسه، أكد أن كل كتاباته سيرة ذاتية، مبرزا أنها تكتب لتكون عيون القراء في حياتهم، معتبرا في سياق آخر إنه لن يكون الانجاز انجازا إلا إذا كان من الأعماق، ليقرأ بعدها مقاطع من أعماله الإبداعية.
واستذكر العيد بن عروس العديد من اللحظات خاصة تلك التي كانت سنة 1994 حينما عين مديرا على محطة بشار وحين زار المنطقة التي لها حدودا مع المغرب لم تكن سوى القناة المغربية، وكان يومها الانطلاق الرسمي للإرسال الجزائري.
صبرينة كركوبة