جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف الأمين العام الجديد لحركة النهضة يزيد بن عائشة والذي تم انتخابه خلفا لسلفه محمد ذويبي أن حركة النهضة أعيدت بعد المؤتمر الأخير لسكتها الصحيحة وخرجت من اللاشرعية التي كانت تتخبط فيها في الوقت الراهن وهي في الوقت الراهن في مرحلة ترتيب البيت بعد أن طوت صفحة الماضي من أزمة وتراجع كادت أن تعصف بالحركة .
وأوضح بن عائشة في تصريح ل “الجزائر” أمس أن النهضة استعادت شرعيتها ووضعت حد للأزمة التي كانت تتخبط فيها من غياب مكتب وطني لما يقارب السنتين وقرارات ارتجالية وتهميش للإطارات و تجاوز قرارات مجلس الشورى وهي الآن في مرحلة ترتيب البيت و كأن النهضة ولد من جديد و فتحت صفحة جديدة مع الشرعية الالتزام بقوانين الحزب و قرارات مجلس الشورى و الإستماع للمناضلين الذين هم أساس الحركة و أصحاب القرار .
الموقف النهائي من الرئاسيات سيحسم فيه شهر فيفري المقبل
وكشف بن عائشة أن حركة النهضة ستفصل موقفها من الرئاسيات شهر فيفري القادم بعد انعقاد مجلس الشورى و أبرز على أن كافة السيناريوهات مطروحة للنقاش داخل مؤسسات الحركة من خيار مرشح الحركة أو التحالف أو دعم مرشح التوافقي وهي الأمور التي سيتم تحديدها بناء على مستجدات الساحة السياسية و التي سيكون لها عامل كبير في تحديد الموقف النهائي و عن ما يثار من مسألة تأجيل الرئاسيات أكد ذات المتحدث على أنه من بين الأمور التي ستناقش قريبا في بيت الحركة و التي ستطلق مشاورات واسعة مع كافة المناضلين مؤسساتها لدراسة و مناقش الأمر وقال :” كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الرئاسيات بالرغم من أن هذا الموعد لم يحن وقته بعد غير أنه تصدر المشهد السياسي في الجزائر وغطى على كثير من أولويات الشأن العام و ما يهم المواطنين لا أقول إنه أمر لا يعنينا في الحركة و لكن تركناه لوقته بحيث ستعقد دورة مجلس شورى شهر فيفري المقبل و ستدرج نقطة الرئاسيات في أجندة هذا الأخير لمناقشة الأمر و الفصل فيه والذي تحدده إلى جانب مؤسسات الحركة مستجدات الساحة السياسية ” وتابع في السياق ذاته:” من السابق لأوانه الآن الحديث عن الرئاسيات و حركة النهضة خرجة من أزمة تنظيمية أضعفت نوعا ما الحركة و مسؤوليتي الآن هي ترتيب البيت الداخلي و إعادة الأمور لنصابه و العودة بقوة للساحة السياسية هذا هوة المطلوب الآن و بعد ذلك سيكون الفصل في موضوع الرئاسيات سهلا “.
مرحبا بمن غادروا الحركة وتم تهميشهم
و قال بن عائشة أن سياسيته و أجندة في الحركة ستنصب على كيفية إعادة الاعتبار لحركة النهضة التي شهدت تراجعها كبيرا في الآونة الأخيرة جراء الأزمة الداخلية التي عرفتها و طريقة التسيير الإنفرادي التي عرفتها الحركة في وقت سابق وأوصلتها لطريق مسدودة كادت أن تعصف بحركة لها نضال و باع في المشهد السياسي غير أن المؤتمر الأخير وضع النقاط على الحروف بفضل إرادة المناضلين و رغبتهم في التغيير وإحداث القطيعة مع الممارسات السابقة و أبرزأن الباب مفتوح للجميع و أن اليد ممدود لكل من غادر الحركة و قال :” باب حركة النهضة مفتوح للجميع لأننا في مرحلة ترتيب البيت و نريد بناء نهضة قوية بعيدا عن الشتات و الصراعات التي لا طائل من ورائها ودفعت الحركة ثمنها غاليا و أؤكد أننا في مرحلة ترتيب البيت و الجميع مرحب بها لا إقصاء و لا تهميش لأي إطار في النهضة “.
زينب بن عزوز