أكد وزير العدل، طيب لوح، أن منطقة البحر المتوسط والساحل تواجه تحديات عديدة، تقتضي توحيد الرؤى في مواجهتها مشيرا أن في مقدمة هذه التحديات، محاربة ومكافحة الجريمة المنظمة، وعلى رأسها آفة الارهاب، التي ليست خطرا عن الامن والاستقرار فقط، إنما أحد التهديدات الأساسية للديمقراطية.
وقال الوزير في كلمته على هامش توقيع مذكرة تفاهم وتعاون في المجال القضائي والقانوني ما بين وزارة العدل الجزائرية ونظيرتها الاسبانية، ان هذا التوقيع يأتي في سياق استكمال الإطار الاتفاقي الذي يجمع البلدين في المجال القانوني والقضائي والذي تؤطره ثلاث اتفاقيات قضائية تتعلق بالتعاون القضائي في المجال المدني والتجاري والمجال الجزائري وتسليم المجرمين، خاصة وأن منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل تواجه تحديات عديدة تقتضي أن توحد الرؤى في مواجهتها وتأتي في مقدمتها محاربة ومكافحة الجريمة المنظمة وعلى رأسها جريمة آفة الإرهاب التي ليست خطرا على الأمن والاستقرار إنما تعتبر أحمد التهديدات الأساسية للديمقراطية وتجذيرها في المجتمع.
وأشار وزير العدل حافظ الأختام، إلى أن التعاون في المجال المؤسساتي بين وزارتي عدل البلدين، ليس وليد اليوم، بل سبقته عمليات عديدة في هذا الاتجاه، رغم غياب الإطار القانوني المكرّس لذلك.
كما شدد الطيب لوح على أن الجزائر وإسبانيا حليفان وشريكان استراتيجيان على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كما تجمعهما علاقات تعاون تقليدية متعددة الأوجه، والتي تتعزز باستمرار في مختلف المجالات، ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح ذات المتحدث بان العلاقات بين البلدين تكتسي طابعا إنسانيا أيضا قائلا ” يضاف إلى كل هذا البعد الإنساني، وليس بعيد كانت وهران حاضنة اللاجئين الإسبان الجمهوريين، الذين شارك بعضهم في الثورة التحريرية”
وأضاف لوح أن المحادثات التي جمعته مع نظيرته الاسبانية دولوريس ديلغادو طانت جد مثمرة وتطرقت للعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك منها ما يخص تنفيذ الانابات الصادرة على السلطات القضائية في البلدين وملفات أخرى هامة، بالإضافة إلى تقييم التعاون القضائي والاتفاق على تطويره بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين.
من جانبها أكدت وزيرة العدل الاسبانية، دولوريس ديلغادو، بأن الإرهاب ومكافحة الجريمة، يبقى تحديا مشترك للجزائر وإسبانيا، مشيرة إلى أن بلادها جاهز لتعميق العلاقات أكثر في مجال العدالة مع الطرف الجزائري، معبرة في ذات السياق عن ارتياحها، لارتقاء مستوى العلاقات مع الجزائر.
هذا و بخصوص المواضيع التي تناولتها، خلال المحادثات مع وزير العدل، أشارت دولوريس ديلغادو إلى أن الطرفين تناولا موضوع ع الارهاب والجريمة العابرة للحدود، كما تطرقا الى موضوع التطرف والجماعات الارهابية، وقضايا الفساد، وتبيض الاموال، والمخدرات.
فلة- سلطاني
حذر من تهديد الإرهاب للديمقراطية:
الوسومmain_post