خرج أمس الأربعاء مئات الأساتذة والتلاميذ، في مسيرات سلمية عبر الوطن، جابوا من خلالها الشوارع تنديدا بتمديد العهدة الرابعة وتأجيل الانتخابات، كما فضل بعض الأساتذة الاعتصام أمام مقر مديريات التربية ومقرات المؤسسات التربوية لنقل مطالبهم، في حين شهدت العاصمة تنظيم اعتصام بساحة البريد المركزي.
جدد تلاميذ المؤسسات التربوية وسط العاصمة خروجهم للشارع، مرددين شعارات سياسية، وهذا تزامنا مع الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر رفضا لقرار رئيس الجمهورية لتأجيل الرئاسيات لموعد لاحق، هذا ونظم أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة في الجزائر وسط وقفة سلمية أمام مديرية التربية، احتجاجا على قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتأجيل انتخابات 18 أفريل ورفع الأساتذة المحتجون لافتات تدعو إلى رحيل النظام دون استثناء، وأخرى تطالب بإقالة وزيرة التربية نورية بن غبريط.
واعتبرت النقابات الـ 6 المشكلة للتكتل التربوي، القرارات الواردة في رسالة رئيس الجمهورية والتي تضمنت العدول عن الترشح لعهدة خامسة لا ترقى في باقي أجزائها إلى مستوى تطلعات الشعب ولم تستجب لمطالب الحراك الشعبي السلمي.
هذا وشهدت العاصمة تطويقا أمنيا مكثفا منذ الساعات الأولى من صبيحة الأمس عقب قرار تكتل النقابات المستقلة بالخروج في مسيرات عبر مختلف ولايات الوطن يرفق بإضراب عام بالمؤسسات التعليمية والذي عرف مشاركة كبيرة لمختلف أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة احتجاجا على قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتأجيل إنتخابات 18 أفريل.
وللإشارة وفي وقت سابق اعتبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، خروج التلاميذ للشوارع في عدة ولايات بأنه أمر خطير، وكتبت تعليقا على الأحداث التي شهدتها المؤسسات التربوية أنه على الجميع التدخل أخلاقيا لحماية المدرسة والتلاميذ.
مطالب سياسية يتبناها معلمو المدارس
هذا وعرفت احتجاجات الأساتذة وموظفي قطاع التربية على مستوى مختلف ولايات الوطن، ولأول مرة تغيير المطالب البيداغوجية والمهنية إلى سياسية ، وهذا بعد أن رفعوا شعارات تنادي بعدم تأجيل الانتخابات والإبقاء على قرار عدم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هذا وغابت المطالب الاجتماعية المهنية من المطالب التي كان ينادي بها الأساتذة ومختلف العمال بعد أن جاء في مكانها مطالب سياسية حيث طالبوا خلال مسيرتهم السلمية بعدم تأجيل الانتخابات الرئاسية القادمة ورفض تمديد العهدة الرابعة، كما رفع المحتجون مطالب تدعو إلى تغيير النظام الحالي وتجديده بما يخدم قطاعات الحكومة والبلاد استجابة للحراك الشعبي، مع التركيز على أهمية إقالة وزيرة التربية نورية بن غبريط التي تعبث حسبهم في الهوية الوطنية.
كنابست: “90 بالمائة من عمال قطاع التربية خرجوا للشارع”
من جهته كشف الناطق بإسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، بأن نسبة مشاركة عمال قطاع التربية في مسيرات الأمس بلغت حوالي 90 بالمائة، وأكد بأن المشاركة القوية لعمال قطاع التربية شلت تقريبا كل المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني، معتبرا دعوة نقابات التربية المستقلة للانخراط في الحراك الشعبي المطالب بالتغيير نجحت.
رزاقي.جميلة