جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اتضحت ملامح الأعمال الرمضانية التي ستدخل بها القنوات الجزائرية على اختلافها خلال شهر رمضان الكريم.
ويلاحظ المتتبعون للشأن الفني، أن هناك تنوعا كبيرا في الأعمال، التي تتوزع بين الدراما، الكوميديا، ما ينبئ بمنافسة شرسة بين الممثلين وحتى بين القنوات التي أضحت تعول كثيرا على الأطباق التلفزيونية التي جهزتها للمشاهدين.
ترصد “الجزائر” أهم الأعمال التلفزيونية، التي ستبث هذا العام عبر مختلف القنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة:
“بوبالطو” سلسلة جزائرية” مرتقبة خلال الشهر الفضيل
كشف كاتب السيناريو عيسى شريط، في تصريح لــ “الجزائر”، أن سلسلة “بوبالطو”، سلسلة جزائرية صرفة أخذت لها شكل ونوع “الوسترن” لكن جوهرها اعتنق يوميات الإنسان الجزائري بكل مشكلاتها وتشعباتها ومن كل النواحي (اجتماعية، سياسية، ثقافية…)، واخترنا لها أسلوب السخرية لمعالجتها.
تسمية “بوبالطو” -حسب شريط- تعني سكان “سيدي بالطو” اسم القرية حيث تدور كل الأحداث، مضيفا أن كل شخصيات السلسلة مهمة بالنسبة لنا، كل منها يشكل بطلا في حد ذاته، ولقد اعتمدت رفقة “نسيم بومعيزة” أن نتجنب ظاهرة البطل الوحيد المألوفة في كل الأعمال، فقرية “سيدي بالطو” تشكل مجتمعا متكاملا من كل الفئات الاجتماعية من “المير” إلى “دفان الموتى”، ولكل شخصية أهميتها في تحريك وصنع الأحداث…
وقال المتحدث، الشيء الجديد في اعتقادي الذي سيكتمن من اكتشافه المتفرج الجزائري هو شكل “الوسترن” المعتمد، ذلك ما يبعده قليلا عما تعود عن مشاهدة طوال السنين الفائتة، فالديكور متميز جاذب، والعملية الإخراجية متميزة أيضا، من حيث جمالية الصورة والصوت، وكل المؤثرات الصوتية من موسيقى وغيرها هي أصلية أبدعها شباب جزائري، ومن حيث معالجة المواضيع أيضا.
ويعد “بوبالطو” عمل سمعي بصري كتب وأنجز استنادا على قاعدة أساسية تنحصر في احترام الجمهور الجزائري الذي يتميز بكرم لا نظير له لأنه طالما صفق حتى للأعمال الرديئة، لذلك توفر سلسلة “بوبالطو” جمالية سمعية بصرية ستمتعه بكل تأكيد، حتى وإن فرضا لن ترضيه معالجة المواضيع على سبيل الميثال، كل ما نتمناه أن ينال رضا الجمهور.
في سياق آخر قال عيسى شريط، أن الانطلاق في العمل، كان عندما التقيت بالمخرج المتميز “نسيم بومعيزة” بالعاصمة، أين كنا نحمل نفس الفكرة أي انجاز سلسلة رمضانية من نوع “الوسترن”، بدأت الكتابة مبكرا.
وأضاف: التقينا مرة أخرى بعد إنهاء الكتابة الأولى للسيناريو، قرأناه سويا مع إحداث تعديلات تتعلق برسم الشخصيات وتركيبتها النفسية، وتطوير الأحداث. قمت بعد ذلك بكتابة ثانية للسيناريو تماشيا والتعديلات المقترحة وقد اتفقنا على عنوان “بوبالطو”. وكان “نسيم” حينها يسعى بلا ملل أو كلل لوجود طريقة تساعده على إنجاز العمل ومنه تحقيق هذا الحلم. صمد كثيرا قبالة الصعوبات التي لا تحصى حتى تمكن أخيرا من إبرام عقد مع قناة “نوميديا نيوز”. وتم إنجاز العمل بديكورات هوليوودية بإسبانيا وفي ظروف صعبة، لم تثبط من عزيمته. وكان له ذلك.
واعتبر المتحدث أن “نسيم بومعيزة” مخرج متمكن بكل ما تحمله الكلمة من معان، سواء من الناحية التقنية، أو من ناحية إدارة الممثلين”.
صبرينة كركوبة