تحدث الناخب الوطني جمال بلماضي، عن آخر مستجدات المنتخب الذي يستعد لخوض نهائيان كأس أمم إفريقيا 2019 في مصر، مؤكدا أن الطاقم الفني ضبط بشكل كبير القائمة النهائية التي ستمثل “الخضر” في المنافسة القارية، مشيرا إلى أنه لم يتبق إلا لاعبان أو ثلاث لاعبين من أجل غلقها، كما لمّح لعودة إسحاق بلفوضيل مهاجم نادي هوفنهايم الألماني بعد غياب طويل عن التشكيلة الوطنية، كما أبقى الباب مفتوحا أمام مهاجم مونبيلييه الفرنسي أندي ديلور للانضمام إلى المنتخب مستقبلا.
“المنتخب في طريقه للتعافي وأملك ملامح القائمة المعنية بـالكان”
وأكّد المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “محاربي الصحراء” أنّ المنتخب بدأ يجد معالمه تدريجيا بعد سلسلة الإخفاقات التي لازمته في الفترة السابقة، مضيفا في تصريحاته لقناة “بي إن سبورت” القطرية: “منتخبنا الوطني الجزائري بدأ يتماثل للشفاء من مرض أحاط به. لقد خسر أمام إيران والسعودية وجزر الرأس الأخضر، وهذا يدل على أن المنتخب كان يعاني مشكلا كبيرا”، وأردف بلماضي أنّه ضبط القائمة النهائية بشكل كبير ولم يتبق سوى بعض الرتوشات: “قائمة لاعبي المنتخب الوطني المعنيين بِخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا ارتسمت في ذهني بصورة قوية، وبنسبة 90 بالمائة، لكن أُفضّل التريّث، لأن عامل المفاجأة وارد في مثل هذا الظروف”، موضحا من ناحية أخرى أنّ مدّة عمله وطاقمه مع النخبة لم تتعدّ الثمانية أشهر التي اعتبرها قصيرة، مؤكدا أن هذه المدة هي في الحقيقة شهر واحد فقط.
“ديلور ضمن مخططاتنا وهذا لا يعني أننا سنستدعيه لـ الكان”
وبخصوص مهاجم نادي مونبولييه الفرنسي أندي ديلور الذي عبّر عن رغبته في تقمص ألوان “الخضر”، أكّد المتحدث ذاته أنّه يرحب به ويثمّن قدراته الفنية، لكن بلماضي أستطرد: “ديلور عبّر بشكل قوي عن رغبته في تمثيل الجزائر، وتفاجأت مثلكم رغم أنني كنت على علم بذلك قبل 15 يوما، قبل أن يضيف “إذا حصل على الوثائق الجزائرية سنأخذه بعين الاعتبار، لا يعني بأننا سنستدعيه لكنه سيكون ضمن اهتماماتنا”.
“بلفوضيل عاد بقوة وأصبح جاهزا وثقتي كبيرة في بونجاح”
ومن جانب آخر، لمّح المدرب السابق للمنتخب القطري، لعودة الدولي الجزائري إسحاق بلفوضيل للمنتخب بعد تألقه اللافت رفقة ناديه الألماني هوفنهايم، قائلا في هذا الصدد: “بلفوضيل عاد للتألق وبصم على 15 هدف في البطولة الألمانية، هذا يعني أنّه جاهز، لذا أنا أعول عليه”، فيما أشاد ببغداد بونجاح، مؤكدا بأنه يثق فيه ثقة مطلقة، قبل موعد كأس أمم إفريقيا القادمة “بغداد لا يتخوف من المنافس مهما كان، ويعمل دائما على صناعة الفارق ويسعى باستمرار لهز الشباك، أنا أعرفه جيدا، وقبل وصول للمنتخب، كنت أمتدحه كثيرا، وهو الآن في سباق ضد الساعة من أجل التألق”.
“بوداوي مثل تيغانا، ولوصيف يمكن أن يكون بديلا لـ عطّال”
كما لم يغفل الرجل الأول في العارضة الفنية لـ “الخضر” عن أداء بعض العناصر المحلية الواعدة مع أنديهم هذا الموسم، أمثال: زكريا نعيجي (24 سنة) هدّاف البطولة الوطنية، ومتوسط الميدان هشام بوداوي (19 سنة)، الذي شبّهه بِأسطورة خط الوسط في منتخب فرنسا ثمانينيات القرن الماضي “جون تيغانا”، والمدافع هيثم لوصيف (22 سنة)، الذي قال عنه إنه بمثابة “بديل” لزميله يوسف عطال، أو “يوسف عطال مكرّر”، لتقاطعهما في نقاط السن والبنية الجسدية والمنصب والأداء فوق المستطيل الأخضر. وعن اللاعبين الذين يُفضّل أن يمنحهم شارة القائد، لامتلاكهم خصال الكفاءة والخبرة وقوة التأثير إيجابا في المجموعة، ذكر بلماضي أسماء رياض محرز وياسين براهيمي وسفيان فيغولي.
“مشروع زطشي الخاص بالتكوين أعجبني ولدينا مواهب كثيرة في الجزائر”
وفي ختام حديثه، أثنى بلماضي على مشروع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ورئيسها خير الدين زطشي، الذي يعتزم إنشاء مراكز التكوين في مختلف ربوع الوطن، وأبرز قائلا “الجزائر تفكر بشكل أكبر حول التكوين وهذا أمر رائع، عندما نشاهد ما يقوم به نادي بارادو الذي يطبق أفضل كرة قدم في الجزائر، وبمعدل عمر 21-22 سنة، وهو يعتبر حي فقط في حيدرة، تخيل أن يكون لديك العديد من المراكز على المستوى الوطني”، وواصل: “رئيس الاتحادية الجزائرية هو الشخص المناسب لهذا المشروع الذي سيكون حول 4 أو 5 مراكز للتكوين” ليختتم كلامه الموهبة موجودة في الجزائر لكن المشكل دائما في التكوين، لذلك نحن وراء هذا المشروع بأمل كبير وهذا ما أحبه”.
ع.ب