شدد فريق الشخصيات الوطنية المدعوة لقيادة الحوار الوطني الشامل، أول أمس ، على أن هذا الحوار يعد “السبيل الوحيد” الذي من شأنه ضمان مخرج سلمي من الأزمة، يتماشى مع تطلعات الشعب الجزائري.
وفي تصريح للصحافة، عقب استقبالهم من قبل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، قرأه الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني كريم يونس، أوضحت هذه الشخصيات أن مشاركتها في الجهد الجماعي المبذول قصد الخروج من الأزمة “لا يمليه (…) إلا الالتزام أمام الوطن والشعب”، مؤكدة على أن الحوار الوطني “يبقى السبيل الوحيد الذي يمكنه أن يضمن مخرجا سلميا يتماشى مع ما ينتظره الجزائريون والجزائريات”.
وقال يونس في هذا السياق: “إننا كلجنة، نلح على أن الحوار الذي دعا إليه السيد رئيس الدولة لا يمكن تسجيله إلا في خانة الاستجابة للمطالب الشرعية للشعب الذي خرج في مظاهرات قصد المطالبة بجزائر ديمقراطية، جزائر جديدة كما حلم بها الآباء المؤسسون لثورة نوفمبر”.
وأكد أعضاء الفريق -الذي يضم أيضا فتيحة بن عبو واسماعيل لالماس وبوزيد لزهاري وعبد الوهاب بن جلول وعز الدين بن عيسى- على أنهم “واعون بالمأزق السياسي الذي نعيش فيه حاليا”، مثمنين كل مبادرات الحوار السابقة.
غير أنهم شددوا بالمقابل على أنهم ليسوا ممثلين عن الحراك الشعبي ولا ناطقين رسميين باسمه، مع التأكيد على أنهم اختاروا المهمة التي سيقومون بها “بكل سيادة وحرية”.
وحرصت هذه الشخصيات التي ستتولى مهمة إدارة وتسيير الحوار الوطني، على إبراز “ضرورة أن تقوم الدولة باتخاذ إجراءات طمأنة و تهدئة، كفيلة بخلق جو يؤدي، لا محالة ، إلى إجراء حوار صادق ومعبر عن رغبات و مطالب الجماهير، التي تفضي في نهاية المطاف إلى تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة و حرة في أقرب الآجال”.
ومن بين هذه الإجراءات التي دعت إلى تجسديها، “إطلاق سراح كل سجناء الحراك”، و”تحرير كل وسائل الإعلام من كل أشكال الضغط”، و كذا “توفير كل الظروف والتسهيلات التي تتيح للمواطنين ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر والتجمع السلميين”.
كما أفاد يونس بأنه تم خلال هذا اللقاء، التطرق إلى قضايا أخرى لها علاقة بالمطالب الشعبية، منها تلك التي تتصل بالحكومة.