جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يعيش حزب جبهة التحرير الوطني، حالة من التخبط والضياع السياسي، بعد فشله في إيجاد شخصية سياسية يدخل بها المعترك الرئاسي الذي تحضر له البلاد، وهي المرة الأولى في تاريخ العتيد خاصة وانه كان طيلة الـ 20 سنة يصنع رؤساء الجزائر، وتحاول قيادة الحزب منذ أيام تسول مرشح لتمثيل الحزب في هذا الإستحقاق الرئاسي الهام ، وفي إنتظار إعلان اللجنة الوطنية لمراقبلة الانتخابات بداية الأسبوع المقبل عن القائمة النهائية للمرشحين.
أجل الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني، علي صديقي، اجتماع المكتب السياسي للحزب، الذي كان من المقرر هذا الأسبوع إلى غاية يوم الاثنين القادم، وهو ما يتزامن و إعلان السلطة الوطنية للإنتخابات عن قائمة المرشحين الذين سيخوضون المعترك الاستحقاق الرئاسي ليوم 12 ديسمبر المقبل .
ويحاول الحزب العتيد الذي خسر أول مرة في تاريخه التنافس السياسي على كرسي الرئاسة تأجيل كل قرارات إلى حين وضوح ملامح الرئاسيات و تكون السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أعلنت عن قائمة المترشحين، من اجل تحديد موقف الحزب النهائي بشأن رئاسيات 12 ديسمبر وكيفية المشاركة فيها من خلال دعم مرشح مباشرة أو من خلال ترك الحرية لمناضلي الحزب لإختيار الشخصية المناسبة بشرط المشاركة بقوة فقط في الإستحقاق الرئاسي وإنجاحه.
من جهاته أكد المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، عماري محمد، في تصريح إعلامي له بأن الحزب سيحدد موقفه النهائي من رئاسيات 12 ديسمبر المقبل إلى حين إعلان السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات عن أسماء المرشحين الذين قبلت ملفاتهم، وكشف عماري، بأن المكتب السياسي للحزب سيجتمع الإثنين المقبل ليناقش مسألة الرئاسيات، موضحا في هذا السياق:” قائمة المرشحين النهائيين للانتخابات الرئاسية سُيعلن عليها الأسبوع المقبل، لهذا قد نناقش هذا الملف دون الإعلان الرسمي عن الموقف من الشخصيات التي ترشحت لهذا الاستحقاق الرئاسي”.
وشدد المتحدث بأن كل الخيارات في هذا السياق متاحة، مضيفا :” سُيبنى موقف الحزب على ركيزتين أساسيتين وهما المصلحة العليا للوطن، ومصلحة العتيد من مساندة ودعم أي شخصية في هذه الرئاسيات إن تم ذلك”.
رزاقي.جميلة