جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عرفت الأنفاس الأخيرة من سنة 2019، رحيل قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح بسبب نوبة قلبية، ألمت به في بيته عن عمر ناهز 80 سنة. ولعب الراحل دورا كبيرا في مرافقة مطالب الشعب كما كان لديه موقف صارم بخصوص التمسك بالحل الدستوري للخروج من الأزمة، وهو الحل الذي استطاعت الجزائر بجهوده المرور إلى بر الأمان بعد أشهر من الشد والجذب.
شاء القدر أن يرحل الفريق المجاهد أحمد قايد صالح عن الدنيا بعد أيام من تنصيب رئيس الجمهورية الجديد عبد المجيد تبون الذي قلده وسام الإستحقاق من مصف “الصدر” حيث قرر رئيس الجمهورية، منح هذا اللقب، بصفة استثنائية للفريق أحمد قايد صالح، نظير جهوده الجبارة والدور الكبير الذي اضطلع به في المرحلة الحساسة، لضمان أمن البلاد ومؤسسات الجمهورية.
وكان الراحل قايد صالح متمسكا بموقف المرافق للحراك والمدافع عن دستورية حل الأزمة السياسية والمدافع عن السيادة الوطنية ووحدة البلاد والأمة، إضافة إلى الحفاظ على وصايا بيان أول نوفمبر 1954.
وأشار بيان رئاسة الجمهورية، إلى أن “التاريخ سيكتب المآثر الجليلة للرجل بأحرف من ذهب على صفحة مشرقة وضاءة من حياة فقيد الوطن الفريق أحمد قايد صالح تولاّه المولى عز وجل بشآبيب رحماته في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، فيما تقرر تشييع الفقيد إلى جوار ربه الأربعاء، بمقبرة العالية وذلك بعد إلقاء النظرة الأخيرة عليه بقصر الشعب”.
وحضر آلاف الجزائريين جنازة الفقيد، من مختلف ولايات الوطن عرفانا منهم بدور الراحل في حل الأزمة السياسية، كما أبنه العديد من القادة في العالم، معترفين بدوره في الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر.
ق.و