جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن نتائج مسابقة الترقية لرتبتي رئيسي ومكون بعنوان 2019 التي تم تنظيمها بتاريخ 31 ديسمبر الفارط، حيث بلغت نسبة النجاح حوالي 80 بالمائة، كما أنه تم الإعلان عن النتائج على مستوى موقع الديوان وكذا مديريات التربية، على أن تنظم الوزارة الوصية دورة استدراكية للراسبين شهر مارس المقبل.
علق المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف” مسعود عمراوي في اتصال مع “الجزائر” على النتائج، أن الترقية “يجب أن تكون آلية بدون إجراء أي مسابقة، معتبرا أن الترقية هي حق ولا تخضع لمثل هذه المسابقات”.
وجاء في بيان لوزارة التربية وجهته لمديريات التربية تعلم فيه أن جميع الأساتذة المشاركين في الامتحانات المهنية للترقية إلى رتبة أستاذ رئيس وأستاذ مكون، للمراحل التعليمية الثلاث بعنوان 2019، التي جرت يوم 31 ديسمبر 2019، تم الإعلان عن نتائج الامتحانات المهنية مساء أمس، على الساعة الثالثة مساء و أن القوائم ستشهر في اليوم نفسه والتوقيت نفسه، على مستوى مديريات التربية.
وفي السياق ذاته، أعطى وزير التربية محمد واجعوط الضوء الأخضر لتنظيم دورة استدراكية للراسبين لشغل المناصب الشاغرة المتبقية ببعض الولايات، حيث جاء في نفس البيان أنه من المقرر أن يتم تنظيم دورة استدراكية للراسبين في المسابقة لشغل باقي المناصب في حدود شهر، والتزم الوزير بقرار تنظيم دورة استدراكية الذي كان قد اتخذه الوزير السابق عبد الحكيم بلعابد، حيث كان قد أعلن عن تنظيم دورة استدراكية للامتحان المهني، في مارس 2020، في حال تسجيل مناصب شاغرة، وعدم شغل كل المناصب المخصصة لهذه العملية، على أن يتم توجيه هذا الإجراء فقط لفائدة الراسبين في الدورة الأولى، وهو قرار الذي أيده الوافد الجديد إلى وزارة التربية محمد واجعوط، الذي حرص على ترك بصمته على هذا الامتحان المهم، الذي شارك فيه أكثر من 62 ألف مترشح من الأطوار التعليمية الثلاثة تنافسوا على 42 ألف منصب للترقية إلى رتبتي أستاذ رئيسي ومكون بعنوان.
وبخصوص القوائم الاحتياطية، اعتبر مسعود عمراوي أن هذه القوائم “انتهى مفعولها لأنها انتهت رخصتها في 2019″، موضحا أنه بموجب هذا القرار “تكون ألغيت نهائيا، ولا يكون التوظيف حاليا إلا عن طريق تنظيم مسابقة توظيف الخارجية”، ومفصحا أن الوزارة “برمجت مسابقة توظيف في الأطوار الثلاثة شهر مارس المقبل”.
وانتقد المسؤول النقابي عمراوي مخطط التسيير لمصالح وزارة التربية، أين تساءل “إلى متى يستمر الوضع الكارثي في هذا القطاع الحساس ؟، والمشكل الذي تقع فيه مديريات التربية سنويا، حيث لا تعرف الإحصائيات الدقيقة للمناصب الشاغرة في مختلف التخصصات في مديريات التربية”، موضحا أن “مصالح المستخدمين بمديريات التربية للولايات دعت مديري المؤسسات التربوية لأطوار التعليم الثلاثة، بضرورة ضبط الشغور البيداغوجي مع انطلاق الثلاثي الثاني، وشددت على الشروع في التعيين على عطل الأمومة والعطل المرضية طويلة المدة لتغطية العجز في سلك الأساتذة”.
وأضاف المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “إنباف”، أن “الوزارة الوصية لا تزال تنظر إحصائيات، وبالرغم من أن كل مسابقات التربية لا تزال عجز في مختلف المواد و تلقت مصالح الوزارة عديد التقارير تؤكد تسجيل عطل مرضية طويلة المدى على مستوى المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة في عديد الولايات، وهو ما سيتسبب في بقاء المتمدرسين دون أساتذة، وبخصوص هذا الشأن أمرت الوزارة الوصية، الشروع في التعيين على عطل الأمومة والعطل المرضية طويلة المدى لضمان السير العادي للدروس، خاصة لأقسام الامتحانات، وأرجع العمراوي هذا المشكل نتيجة المخططات التسيير الغير دقيقة وغير صحيحة وعشوائية الإحصائيات سببت اختلال في عملية إحصاء مناصب الشغور .
وأكدت الوصاية من خلال تعليمة مؤرخة في جانفي الجاري، بضرورة الاستعجال في ضبط الشغور البيداغوجي مع انطلاق الثلاثي الثاني من الموسم الدراسي الجاري، لأجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضمانا للسير العادي للتمدرس، وشددت في هذا الشأن على الشروع في التعيين على عطل الأمومة والعطل المرضية طويلة المدة لتغطية العجز في سلك الأساتذة.
من جهة أخرى، أشارت عدة مديريات في تقارير ميدانية لها رفعتها للوزارة الوصية التي تؤكد أن عددا كبيرا من الأساتذة على المستوى الوطني قد لجئوا إلى العطل المرضية طويلة المدة كوسيلة للتحايل على القوانين، بعدما تم رفض طلبات خروجهم في تقاعد، وهو ما دفع مديريات التربية إلى البحث عن مناصب استخلاف وتعاقد، رغم أن العديد من الأساتذة يرفضون التوظيف بهذه الطريقة، على اعتبار أن زملاءهم عملوا بالتقاعد على مدار سبع سنوات دون أن يتم إدماجهم في مناصب قارة إلى غاية اليوم.
أميرة أمكيدش