حذرت اللجنة الوطنية للخبازين، من الإفلاس الذي يهدد ما يزيد عن 4 آلاف مخبزة مطلع السنة القادمة، أمام تأخر وزارة التجارة في الرد على مطالبهم المرفوعة، وعلى رأسها ضمان هامش الربح بعد ارتفاع أسعار المواد الأولية، التي تسببت في خسائر كبيرة للخبازين على المستوى الوطني.
دعا عامر عمر، رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، السلطات المعنية إلى الإسراع في إيجاد حلول لمشاكل الخبازين قبل تفجر الوضع، مؤكدا أن آلاف المخابز تعرف إفلاسا بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية.
واعتبر، عامر عمار، رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، المنضوية تحت الجمعية الوطنية لتجار والحرفيين، أن ضمان هامش الربح للخبازين أصبح مطلبا رئيسيا خاصة بعد تردي الأوضاع التي دفعت بأزيد من 1800 مخبزة للغلق في ظرف العشرين سنة الأخيرة، بسبب الإفلاس في حين غير أصحاب المخابز النشاط والبعض الآخر لجأ إلى بيع عتاده وأجهزته.
وأشار المتحدث في كلمة له، خلال لقاء الجمعية العامة للخبازين الذي نظمته أمس، الجمعية الوطنية للتجار والحرفين، بقاعة الإجتماعات ببلدية الكاليتوس، إلى أن سعر الخبزة الواحدة يتطلب 15 دج.
وأعرب عامر، عن عزم الخبازين مراسلة الحكومة ورئيس الجمهورية، من أجل المطالبة بإنشاء لجنة خاصة للوقوف على التكلفة الحقيقية للخبزة الصحية الممكن إنتاجها بالجزائر، وأشار إلى أن سعر الخبزة المنتجة بالجزائر يتراوح واقعيا ما بين 14 دج 15 دج، وأوضح رئيس اللجنة، بأن بيع الخبزة بـ10 دج صار يتسبب لممتهني الخبازة في خسائر فادحة، على اعتبار أن تكلفة إعداد خبزة صحية ومتوازنة كانت تقدر بـ11.5 دج في 2014، قبل الزيادات في المواد الأساسية، وظروف نشاط المخابز الجزائرية في سنوات الأخيرة، والتي أصبحت تكلفتها ترتفع إلى أكثر من 12دج، ومع ارتفاع سعر المواد الأساسية التي يستعملها الخباز لإعداد الخبز في الأسواق المحلية، ما أثر على سعر الخبزة، على غرار ثمن الخميرة، وكذا المحسنات الضرورية لإنتاج الخبز، إضافة إلى فاتورتي الماء والكهرباء المتضاعفة بالنسبة للمخبزات وأجرة العامل في هذا القطاع.
وأكد ذات المسؤول، في تصريح لـ”الجزائر” أن “أصحاب هذه المهنة نظرا للمشاكل وصل بهم الحال لغلق المخابز والتي كانت تقدر قبل عشر سنوات بـ 26 ألف مخبزة على مستوى الوطني وأصبحت تقدر حاليا بـ 8 ألاف مخبزة في حين 4 ألاف مخبزة مهددة بالغلق مطلع السنة القادمة”، وأكد أن الحلول “مرتبطة بتحرير الأسعار لأن الخبز غير مدعم، وهي الكذبة التي يؤمن بها الكثير، في حين أن مادة الفرينة هي المدعمة فقط وفيها تلاعبات في التوزيع”، وفي رسالة وجهها لوزير التجارة، كمال رزيق، قال ذات المسؤول: “مشاكل الخبز أكثر من الحليب ونحن في انتظار تحرككم”.
رزاقي جميلة
الرئيسية / الاقتصاد / أصحابها طالبوا الحكومة بضمان هامش الربح تزامنا مع ارتفاع أسعار المواد الأولية:
أكثر من 4 آلاف مخبزة مهددة بالإفلاس
أكثر من 4 آلاف مخبزة مهددة بالإفلاس