الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / حملت مديري التربية المسؤولية الكاملة عن وضعية المدارس:
وزارة التربية تأمر بمتابعة الصحة المدرسية للحيطة والوقاية من “كورونا”

حملت مديري التربية المسؤولية الكاملة عن وضعية المدارس:
وزارة التربية تأمر بمتابعة الصحة المدرسية للحيطة والوقاية من “كورونا”

أعطت مصالح وزارة التربية الوطنية تعليمات لمديريات التربية تقضي بضرورة تكليف وحدات الكشف والمتابعة بالكشف الدوري عن المتمدرسين عبر كافة المؤسسات التربوية، مع معاينة جميع الحالات المرضية خاصة المصابين بالأنفلونزا الموسمية، والتي قد تشكل هاجسا وخوفا بين أفراد الجماعة التربوية، وذلك عن طريق فحص طبي يومي للتلاميذ في الأطوار الثلاثة.

بن زينة: “حان الوقت لكشف الوضع الكارثي بخصوص انعدام المعايير الصحية في المدارس”
أوضح رئيس منظمة أولياء التلاميذ علي بن زينة، أن تعليمات وزارة التربية الوطنية لمديريات التربية التي تقضي بضرورة تكليف وحدات الكشف والمتابعة بالكشف الدوري عن المتمدرسين عبر كافة المؤسسات التربوية أنها ستكشف أن المدارس الجزائرية “تفتقر لأدنى شروط النظافة”، مؤكدا أنها “خطر كبير يهدد صحة التلاميذ”.
وقال بن زينة في اتصال لـ “الجزائر” أنه “حان الوقت لكشف الواقع الكارثي للنظافة وانعدام المعايير الصحية في المدارس الجزائرية التي تعتبر مخزن لانتشار الأمراض والأوبئة”، مشددا على أنه على وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الصحة أن “تعيد النظر في إدارة وتسيير الجانب الصحي للمنظومة التربوية”.
وكشف رئيس منظمة أولياء التلاميذ أن المدارس تعاني منذ حوالي أكثر من أسبوع من انقطاع المياه، مما زاد من تدهور المراحيض وتعفن المياه التي تمر بحنفيات صدئة وصهاريج تفتقر للتنظيف خاصة منها تلك القديمة التي تغيب فيها كل معايير التهيئة والتحديث.
وتحدث بن زينة على الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها بعض المدارس من افتقار إلى أدنى شروط النظافة، مما أدى إلى تدهور حالة الصحية لعدة تلاميذ بسبب انعدام الماء ببعض المطاعم وتعفن بعض الصهاريج المملوءة بالصدأ وهي التي تعتبر المصدر الوحيد للنظافة بها، وتساءل المتحدث ذاته، “هل تعلم مصالح وزارة التربية أن أغلب المدارس لا تستحوذ على عاملات نظافة، وإن وجدوا لا يؤدون واجبهم بالطريقة الصحيحة لافتقار المراقبة ؟؟”.
ووصف المحدث ذاته، أن تسيير الابتدائي والمطاعم المدرسية من قبل رؤساء البلديات بـ”الكارثي”، طالبا إرجاع تسيير المدارس الابتدائية وملحقاتها لوزارة التربية الوطنية بدلا من البلديات ورؤسائها.
وفي سياق متصل، قال بن زينة أن مراسلة الوزارة الوصية التي تم توجيهها لمديريات التربية ومنهم إلى مديري المؤسسات التربوية عبر الوطن، بأنه في إطار متابعتها لوضعية فيروس “كورونا”، فإن مديري التربية للولايات مطالبون على سبيل الحذر والحيطة والوقاية، القيام بتكليف وحدات الكشف والمتابعة الموزعة عبر مختلف المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، بمعاينة التلاميذ والكشف عنهم بصفة دورية، خاصة وسط المتمدرسين المصابين بأمراض تكون محل شك، على غرار “الأنفلونزا الموسمية ونزلات البرد”، وحث المتحدث ذاته، على تعميمهاعلى مدار السنة الدراسة في جميع الحالات ليس بارتباط فيروس كورونا فقط.
من جهة أخرى، حملت الوصاية في المراسلة ذاتها، مديري التربية الولائيين المسؤولية الكاملة من خلال الهيئات التنفيذية والمجالس الولائية، بصفتهم مدراء تنفيذيين، وذلك بالتنسيق مع مديريات الصحة للولايات، عن طريق البقاء تحت الاستجابة السريعة لمصالح الصحة وطنيا، كما شدّدت وزارة التربية على ضرورة تبليغها بأية مستجدات في هذه العملية لتفادي حالات الارتباك خاصة بعد الشكوك حول تسجيل إصابة للرعية الإيطالي، والتي تسببت في حالة من الذعر وسط المواطنين على المستوى الوطني، يضاف إليها تطورات الوضع الوبائي في بلدان العالم، وهو الأمر الذي دفع ببعض الأولياء عبر مختلف الولايات، على غرار ولاية ميلة، خاصة بعد وضع شخصين تحت المراقبة الطبية بشبهة الإصابة بفيروس “كورونا”، ورغم أن التحاليل فيما بعد جاءت سلبية، إلا أنهم منعوا أبناءهم من الذهاب إلى مؤسساتهم التربوية خوفا من إصابتهم بالعدوى

أحمد خالد: “إهمال المشرفين على المؤسسات التربوية سبب في تدهور النظافة”
من جانبه، قال أحمد خالد رئيس جمعية أولياء التلاميذ في اتصال مع “الجزائر” أن وزارة التربية “أمرت في تعليمة سابقة، بضرورة شروع المؤسسات التربوية في برمجة حملات تحسيسية ووقائية وإعلامية على مستوى مؤسساتهم التعليمية، لكن المشكل يكمن في تطبيق تعليمات مصالح وزارة التربية والمدراء في أرضية الواقع”، داعيا الوزارة الوصية بتطبيق إجراءات صارمة والتشديد على المراقبة الفعلية بذات الصدد.
وكشف المتحدث ذاته، أن تعليمة وزارة التربية بخصوص النظافة البدنية على غرار الأماكن التي تكون فيها المطاعم مدرسية، وذلك بالتنسيق مع وحدات الكشف والمتابعة، لأجل تحسيس التلاميذ بأهمية أخذ احتياطاتهم اللازمة للوقاية من فيروس “كورونا”، عن طريق حثهم على ضرورة تكثيف النظافة وغسل الأيدي بصفة منتظمة قبل الدخول وقبل الخروج لتفادي أي أمراض.
وشددت وزارة التربية الوطنية في هذا الشأن على ضرورة تهوية وتكييف كافة الأماكن والأقسام البيداغوجية والمطاعم والإقامة والمراحيض ونظافة مختلف الأماكن بالمؤسسات التربوية، بتوفير الماء ومواد التنظيف والتطهير، النظافة البدنية للتلاميذ بالتوفير الدائم للماء والصابون السائل، والسلامة الغذائية من خلال التقيد الصارم بالممارسات الجيدة في مجال الإطعام، الصحة ونظافة المطاعم المدرسية، ونظافة الأيدي وتخزين المواد الغذائية، وتحضير الوجبات وحفظها.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super