استقبل وزير الثقافة والفنون زهير بللو، والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، بمقر وزارة الثقافة والفنون، حيث تطرّقا إلى بعض المشاريع التنموية والثقافية المشتركة بالجزائر العاصمة، مع التشديد على ضرورة تجسيدها من أجل تهيئة المدينة.
وقد قام الوزير بللو بمعية الوالي بجولة تفقدية لمعاينة أشغال تهيئة “مسار الذاكرة“، الذي يأتي في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتطوير الواجهة البحرية للعاصمة وتعزيز المشهد الحضري والثقافي بها، والذي يمتد هذا المسار السياحي والثقافي والبيئي من مقام الشهيد برياض الفتح، ودار عبد اللطيف (مقر الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي “لارك“)، المتحف الوطني للفنون الجميلة وحديقة التجارب بالحامة، وصولًا إلى المكتبة الوطنية الجزائرية.
وقد توقف الوفد خلال هذه الزيارة عند مختلف النقاط المذكورة، حيث قُدِّمت شروحات تفصيلية حول تقدم الأشغال، مكونات المشروع، وأهدافه الرامية إلى تهيئة مسار للسيارات والمشاة، مع إنجاز شرفات معلّقة تتيح للزوار إطلالات بانورامية للتمتع بجمال مدينة الجزائر.
وثمّن الوزير، التعاون الوثيق بين وزارة الثقافة والفنون وولاية الجزائر لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير، مؤكدا على ضرورة احترام والحفاظ على الطابع الرمزي والثقافي والبيئي للمسار الذي يضم عدة ممتلكات ثقافية مصنفة والذي سيتعزز بمشروع اقتراح تسجيل حديقة التجارب بالحامة ضمن القائمة الإرشادية للتراث العالمي نظرًا لقيمتها الإيكولوجية، وهذا بعد استكمال الملف الذي سيتم تحضيره من طرف فريق الخبراء بالتنسيق مع المديرية العامة لحديقة التجارب.
ويندرج هذا المشروع ضمن رؤية شاملة تهدف إلى إحياء الذاكرة الوطنية، تثمين الموروث الثقافي، وإتاحة فضاءات حضرية وثقافية مفتوحة أمام الجمهور الجزائري والزوار والسياح، بما يعزّز إشعاع العاصمة كواجهة ثقافية متجددة.
صبرينة. ك