الإثنين , نوفمبر 11 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / في تقييمهم العام، مختصون بالشأن الفني يجمعون::
“السيناريو الحلقة الأضعف في الأعمال التلفزيونية الجزائرية”

في تقييمهم العام، مختصون بالشأن الفني يجمعون::
“السيناريو الحلقة الأضعف في الأعمال التلفزيونية الجزائرية”

ركز مهتمون ومتخصصون بالإنتاج التلفزيوني الفني وحتى المشاهدون المهتمون بالبرامج الرمضانية، في تقييمهم للأعمال الجزائرية التي تبث عبر القنوات الجزائرية خلال شهر رمضان 2024، على النقائص التي ظهرت على هذه الأعمال بعد عرض 14 حلقة، وتمحورت هذه النقائص حول المواضيع المتناولة، وأداء الممثلين وحتى عن الإخراج، ولكن كان اللافت والأبرز هو ضعف السيناريوهات.

في السياق، قال الكاتب سعيد فتاحين إن المشاهد لأهم المسلسلات الجزائرية في رمضان يدرك دائما أن السيناريو لن يخرج عن المعتاد والمعهود من أزمات وقضايا المجتمع الجزائري في وجود نخبة من الممثلين الذين يؤدون أدوار متوارثة، ومن أهم الأشياء التي لاحظتها في هذا رمضان هو كثرة الأخطاء الدرامية في المشاهد وغياب الحوارات الحقيقية التي تصنع الأزمة داخل المسلسل، واعتبر إن هذا الأمر يقودنا إلى أزمة “البريكول” في التمثيل ومن أهم الشخصيات التي كانت تؤدي أدوار مميزة هو الممثل حسن كشاش الذي لم يقدم أي مشاهد في مسلسله الأخير “دموع لولية” عكس دوره في فيلم “مصطفى بن بوليعد”، يعود السبب أن الساحة السينمائية في الجزائر لا تشتغل على السيناريوهات بأدق التفاصيل و تستذكرني لقطة الممثل “الزش” الذي يطلب من عاملة المنزل في بيت الطيواني للصعود إلى السيارة لغرض الحدث ويقول لها يا طفلة رغم أنها في سن أمه، وقال فتاحين بأن ما لاحظه أيضا هو غياب ثقافة تأثيث المشاهد بالتراث ورغم أن مسلسل “الرهان” حاول في جلسة عبد القادر جريو مع الفنانين لسماع أغنية لكن المشهد لم يضف أي معنى للمسلسل و رغم الرسومات الموجودة فلم يتم التركيز على وضع معاني أو تأويل داخل المشاهد، معتبرا أن “البريكول” في صناعة سيناريو يخلق كُل هذا فالكتابة هي الأساس القاعدي في صناعة أي مسلسل أو فيلم لكن الشركات السينمائية والمنتجين لا يدركون ذلك بل يريدون تصدير سيناريوهات تركية بلمسة جزائرية.

وبخصوص ما يشاع عن أزمة السيناريو في الجزائر، قال السيناريست عبد الهادي بلغيث، بأنه لم تكن هناك أزمة سيناريو أو أزمة كتاب سيناريو بهذا الشكل المتفاقم الذي نعاني منه في السنوات الأخيرة، مشيرا أن داء الأزمة الفنية الذي أدى لغياب كتاب السيناريو هو ضعف الإنتاج الفني مع قلة الإمكانيات اللازمة لنجاح أي عمل فني وهذا لعزوف بعض كتاب السيناريو عن الكتابة واعتراضهم عن تقديم أي عمل درامي، وغيابهم عن الساحة الفنية ترك لنا فراغا كبير لا يمكن سده.

من جهته، لفت المتخصص بالشأن الفني خالد بن طوبال إلى نقطة مهمة دونها بخصوص الدراما الجزائرية، وهي إقحام جملا كاملة باللغة الفرنسية دون ضرورة درامية في حوارات المسلسلات الجزائرية و في رمضان، وهو ما هو ما اعتبره إفلاس فني وقلة ذكاء، خاصة مع عصر المنصات العربية، ونبه إلى أننا في بداية الانتشار وعلى أهل المجال أن يتوقفوا عن ذلك.

وفي تقييمه هو أيضا، اعتبر الناقد محمد الأمين بحري، بأنه يمكن للمشاهد البسيط قبل المتخصص وبسهولة، ملاحظة أي اختلال يحصل على مستوى السيناريو والحوار،  في أي عمل درامي، باعتبار هذين العنصرين هما الواجهة الخطابية للعمل الفني التي تقابل المشاهد.. وأضاف بأنه يمكننا رصد حالة عامة على أزمة السيناريو نلخصها مبدئيا في ملاحظتين: الملاحظة الأولى الحوار الفاقد لخصائصه الرمزية أو (الهدرة محل الحوار) والملاحظة الثانية “الفلاش باك” كون هذا الأخير مهمة فنية تتمثل في خلق إيقاع زمني بين عدة لحظات، ماضية بعيدة، ماضية قريب، وحاضرة.. 

يذكر أن الموسم الرمضاني في الجزائر، عرف انتعاشة كبيرة من حيث الدراما التي حققت الاكتفاء بالنسبة للمشاهد الذي وجد نفسه أمام تخمة فنية ثقافية، بعرض ست مسلسلات، ومع استحواذ الأعمال المحلية على حصة الأسد من اهتمام المواطنين، على غرار: “البراني”، “الرهان”، “انتقام الزمن”، “حداش حداش”، “دموع لولية”، “قصة حياة”… إلخ، كما برزت عدد من السلسلات الكوميدية على غرار: “البطحة 2” و”دار الفشوش”، “ماينة”… وغيرها.

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super