السبت , أبريل 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أمناء عامون لثامن عهدة، ورؤساء متمسكون بالزعامة رغم الصراعات:
أحزاب تطالب بـ “التداول على السلطة” وتتناسى تطبيقه على نفسها

أمناء عامون لثامن عهدة، ورؤساء متمسكون بالزعامة رغم الصراعات:
أحزاب تطالب بـ “التداول على السلطة” وتتناسى تطبيقه على نفسها

تتغنى كل الأحزاب السياسية في الجزائر وبدون استثناء بمبدأ “التداول على السلطة”، و”ضرورة التجديد والتشبيب”، وغالبا ما كان “عدم التداول على السلطة” الحجة التي كانت تستند إليها أحزاب المعارضة في معارضتها للسلطة والتهجم عليها، فيما نجد أن أحزاب المولاة لا يخلو خطابها اليومي من مصطلحات “حان الوقت لترك المشعل للشباب”، غير أنه في الواقع لا أحزاب المعارضة ولا أحزاب المولاة تطبق من تلك الشعارات والمبادئ شيئا، فزعماء الأحزاب من كلا الجانبين يعاد انتخابهم أو تعاد تزكيتهم أو حتى ربما يعاد فرضهم “رغما عن مؤسسات الحزب” لعهدات وعهدات، ما يجعل هذه الأحزاب متناقضة مع نفسها، ما قد يجعل من خطابها وحجتها أمام السلطة والشعب ضعيفة.
المتتبع للشأن السياسي بالجزائر يدرك أن “مبدأ التداول على السلطة” الذي طالما طالبت به أحزاب المعارضة خصوصا والمولاة كذلك وان لم يكن بتلك الصورة الواضحة، و الذي طالما كان سببا للحروب الطاحنة بين هذه الأحزاب فيما بينها-موالاة ومعارضة- و بين هذه الأخيرة و السلطة، اذ دائما ما ترجع أسباب الأزمات و الإخفاقات التي تعيشها البلاد في مختلف المجالات ناجمة عن رفض السلطة لمبدأ ” التداول على السلطة”، غير أن ما يثير التساؤل هو أن هذه الأحزاب-خصوصا المعارضة- إذا ما تم استثناء حزب او اثنين كالافافاس الذي عرف تداول على منصب السكرتير الأول وكذا حركة مجتمع السلم- هي نفسها لا تطبق هذا المبدأ داخل تشيكلتها السياسية، و غالبا ما يستمر رئيس الحزب أو الأمين العام له في فرض سيطرته على الحزب لعدة عهدات متتالية و لا يسمح لأي قيادي آخر حتى بمنافسته، وهذا شان حزب العمال و جبهة العدالة و التنمية، أما بالنسبة لأحزاب المولاة فإذا ما استثنينا جبهة التحرير الوطني التي تداول عدد من الأوجه على أمانتها العامة، نجد أن التجمع الوطني الديمقراطي دائما ما كان في قبضة امينه العام الحالي احمد اويحى، إذا ما لم نحتسب الفترة القصيرة التي سير فيها عبد القادر بن صالح الحزب كأمين عام بالنيابة وليس كأمين عام، وهو الشيء نفسه بالنسبة للحركة الشعبية الجزائرية وان كان يعتبر حزبا حديثا ، إلا أن سيطرة بن يونس عليه واضحة، أين تحول من أمين عام إلى رئيس بدلا من أن يقدم لغيره لقيادة الحزب، و بالعودة إلى حزب العمال فقد حطمت الأمينة العامة ‏لويزة حنون الرقم القياسي في عدد العهدات التي أبقتها على رأس حزبها، حيث انتخبت في مارس 2016 لعهدة ثامنة ، أما عبد الله جاب الله فيبدو انه لا يرغب في التنازل عن منصب “رئيس الحزب”، حيث اعيد اختياره أول أمس على رأس جبهة العدالة و التنمية رغم انه قال ان هذه العودة “اجبر “عليها من قبل القيادات في حزبه، لكن من يلاحظ مسار جاب الله يتضح له انه كان لا يرضى إلا أن يكون الزعيم الأول على اي حزب يؤسسه، وذلك منذ تاسيس اول تشكيلة سياسية له –حركة النهضة في مارس1989 وبعدها حركة الإصلاح الوطني تم جبهة العدالة و التنمية، و نشير أيضا إلى حركة النهضة وأمينها العام الحالي محمذ دويبي الذي تمسك هو الآخر بمنصب الأمين العام رغم معارضة العديد من القياديين البارزين في الحزب لبقاءه على رأس النهضة و اعتبروا طريقة تسييره هي بسبب تراجع أداء الحزب في الفترة الأخيرة، حيث أراد القياديين في صائفة 2017 سحب الثقة منه، إلا أنهم لم يتمكنوا من إزاحته من على رأس الحزب.
رزيقة.خ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super