الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / المنهجية البيداغوجية لا تتناسب مع الحالة النفسية والعقلية للطفل:
أطفال تريزوميا بالجزائر يحيون يومهم العالمي في ظروف صعبة

المنهجية البيداغوجية لا تتناسب مع الحالة النفسية والعقلية للطفل:
أطفال تريزوميا بالجزائر يحيون يومهم العالمي في ظروف صعبة


أحيا أمس أطفال التريزوميا بالجزائر يومهم العالمي في ظروف أقل ما يقال عنها بأنها صعبة حسب مختصين ورؤساء جمعيات بسبب ضعف المنهجية البيداغوجية المعتمدة حاليا في تمدرس الأطفال والتي لا تتناسب مع الحالة النفسية والعقلية للطفل وعديد المشاكل التي لا تحصر.
يعاني مرضى التريزوميا بالجزائر معاناة كبيرة ومشاكل كثيرة مختلفة لا حصر لها نغصت يومياتهم ويوميات أهلهم وحولتها إلى جحيم حقيقي خاصة في ظل نقص مراكز للتكفل بهم وهو ما اشار اليه العديد من المختصين، حيث تحصي الجزائر أكثر من 80 ألف طفل تريزومي ،وأجمع أولياء وممثلين عن جمعيات على أنه رغم الوسائل التي سخرتها السلطات العمومية لتشجيع إدماج المصابين بالتريزوميا في الحياة الاجتماعية وعالم الشغل فإنه يبقى من الضروري بذل المزيد من الجهود لإعطاء كافة الفرص لهذه الفئة ذات الاحتياجات الخاصة.
ومن المطالب الرئيسية للجمعيات الناشطة في هذا المجال ضرورة توفير المزيد من الأقسام التربوية عبر التراب الوطني للتسهيل للأولياء تمدرس أبنائهم المصابين بالتريزوميا.
نطالب بتخصص أقسام للشباب المصابين بالتريزوميا في مراكز التكوين المهنيين
وأعربت نائبة رئيسة الجمعية الوطنية للإدماج التربوي والمهني للأشخاص المصابين بالتريزوميا،راضية مرزوقي، عن ارتياحها لتخصيص أقسام لهذه الشريحة في المدارس العمومية من بينها 48 قسم بالجزائر العاصمة، لكن “هذا العدد يبقى غير كاف حيث أن هذه الأقسام لا توجد في كل الدوائر مما يمثل مشكلا كبيرا للأولياء في تمدرس أبنائهم”.
كما دعت مرزوقي السلطات العمومية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتريزوميا إلى الأخذ بعين الاعتبار الأطفال المصابين بالتروزوميا في المشاريع المستقبلية لبناء المؤسسات التعليمية.
وتطالب جمعيتها أيضا بأن تخصص أقسام للشباب المصابين بالتريزوميا في مراكز التعليم والتكوين المهنيين كي يستطيعوا الاندماج في عالم الشغل والحصول على مناصب شغل وتلبية حاجياتهم بأنفسهم.
من جهتها إعتبرت جمعية تريزوميا-الجزائر “تريا” أن المنهجية البيداغوجية المعتمدة حاليا في تمدرس الأطفال المصابين بالتريزوميا 21 “لا تتناسب مع الحالة النفسية والعقلية للطفل”.
من جهة أخرى، أشار العديد من أولياء أطفال مصابين بالتريزوميا إلى “غياب تأطير بيداغوجي فعلي للتكفل بهذه الفئة” حيث أسندت هذه المهمة، حسبهم، إلى حاملي شهادات جامعية “غير مؤهلين” و يتقاضون غالبا رواتب ضعيفة كونهم موظفين في إطار نظام الإدماج الاجتماعي.
وزارة التضامن تتكفل بـ15 ألف طفل ذوي الاحتياجات الخاصة
هذا وتتكفل وزارة التضامن بأزيد من 15.700 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تم منحهم برامج التكفل النفسي والتربوي المتخصص المسطر من طرف وزارة التضامن الوطني من بينهم 6.509 مصاب بالتريزوميا عبر شبكة مؤسساتية مكونة من 152 مؤسسة متخصصة والرامية الى تسهيل إدماج هذه الشريحة في المجتمع،و يزاول أزيد من 700 طفل آخر دراستهم في أقسام خاصة على مستوى مؤسسات تابعة لقطاع التربية الوطنية تحت اشراف مدرسين تابعين لوزارة التضامن الوطني.
و حسب معطيات قدمتها وزارة التضامن الوطني فإن عدد الأقسام الخاصة المفتوحة في المؤسسات التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة ارتفع الى 605 قسم سنة 2017-2018 أي بزيادة قدرت بـ 150 قسم بالنسبة للسنة الدراسية المنصرمة، حيث تستقبل 3.545 طفل مصاب بإعاقة ذهنية خفيفة منهم 1000 طفل مصاب بالتوحد و 730 طفل مصاب بتريزوميا، و تكمن مهمة هذه المؤسسات،حسب الأحكام العامة لهذا المرسوم, في ضمان تربية و تعليم متخصص للأطفال و المراهقين المعاقين التي تتراوح أعمارهم من 3 سنوات الى غاية انهاء مسارهم الدراسي في المؤسسات الخاصة و المؤسسات العادية و كذا السهر على صحتهم و أمنهم و رفاهيتهم و تطورهم.
رزاقي.جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super