جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتجه أنظار كل الشخصيات الفاعلة في الساحة السياسية، نحو الجنرال والرئيس السابق للجزائر اليامين زروال لقيادة المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد بعد شهر من الفراغ السياسي بسبب الحراك الشعبي الذي إنطلق منذ يوم 22 فيفري والمطالب بتغيير النظام، وتحولت الأنظار نحو زروال بعد أن قطع مهندس الإصلاحات في الجزائر، مولود حمروش الطريق أمام الجهات التي رجحت أنه سيقود هذه المرحلة وهو ما رفضه جملة وتفصيلا و تأكيده انه لن يترشح لا لقيادة الحكومة الانتقالية و لا لخلافة عبد العزيز بوتفليقة.
أكد مستشار الرئيس السابق ليمين زروال، علي مبروكين، بقيام شخصيات فاعلة في المعارضة السياسية بمساع لإقناع زروال بالمشاركة وترؤس الهيئة الرئاسية، التي تتولى إدارة مرحلة انتقالية قصيرة الأمد لستة أشهر، خلفا لبوتفليقة، و قال مستشار الرئيس السابق للجزائر، في تصريح إعلامي على عكس ما قالته الأمينة العامة للحزب العمال، لويزة حنون فإن زروال ليس مريضا، و يتمتع بكامل قدرته العلمية و العملية، و أضاف مبروكين أن زروال يتابع عن قرب الأحداث الراهنة ، كما أن الآلاف الشباب ذهبوا لرؤيته في منزله بباتنة.
وحسب مبروكين فإن زروال رجل سياسي يتمتع بشعبية وطنية، و رجل سياسي فإن تولى مهامات سياسية أخرى فلا ضرر فيها، خاصة و إن تقاسمها مع حمروش و بن بيتور.
وللإشارة يأتي هذا في الوقت الذي تجري المعارضة اتصالات مع الشخصيتين البارزتين لترؤس الهيئة الرئاسية، التي تقترح إسميهما بعد نهاية الولاية الرئاسية الحالية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة هما الرئيس الجزائري السابق ليامين زروال، ورئيس حكومة الإصلاحات في تسعينيات القرن الماضي مولود حمروش هذا الأخير الذي إستبق مساعي المعارضة بإعلان رفضه أداء أي دور في المرحلة الانتقالية، لكنه قد يغير رأيه عند الاجتماع مع مسؤولين في المعارضة.
ويرتقب أن يصل وفد من شخصيات المعارضة إلى الأوراس الساعات القادمة مقر إقامة ليمين زروال، لبحث الموضوع معه ودعوته للمساهمة في حل الأزمة السياسية في البلاد.
هذا و تراهن هذه الشخصيات المحسوبة على المعارضة على زروال، وهو جنرال سابق في الجيش، سلم السلطة إلى بوتفليقة في العام 1999، كشخصية سياسية وعسكرية تحظى باحترام سياسي وشعبي لافت بسبب تعففه عن السلطة وعدم تمسكه بالحكم، هذا ويحوز زروال على ثقة المؤسسة العسكرية.
رزاقي.جميلة