جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حذرت جمعية أولياء التلاميذ من الإضرابات المتواصلة في قطاع التربية وأشارت أنها تحركها أطراف تحاول الزج بالمنظومة التربوية في التخلاط السياسي وجددت دعمها لقرارات وزارة التربية الوطنية بشأن إضراب كنابست والذي فصلت فيه المحكمة بأنه إضراب غير شرعي.
أكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد، بأن الإضراب الوطني لـ”الكنابست”له أبعاد أخرى،على غرار ارتباطه باستعراض العضلات تزامنا مع انتخابات تجديد لجنة الخدمات الاجتماعية المقررة في وقت قريب، وقال خالد أمس خلال ندوة صحفية بمقر “المجاهد”أن الجزائر تعودت على احتجاجات “التخلاط” على حد وصفه، والذي يسبق كل استحقاق انتخابي كبير، مردفا يقول بأن جمعيته قد وجهت مؤخرا رسالة إلى رئيس الجمهورية في ذات الموضوع تناشده على التدخل وإيقاف هذا الإضراب بصفة نهائية.
وأبرز نفس المصدر، بأن جمعيته حاولت التوسط بين فرعي نقابة كنابست بولايتي البليدة وبجاية، وبين مديريتي التربية المحلية لكن دون جدوى، موضحا بأنه لا يعقل أن يتم القيام بإضراب وطني بسبب مشاكل “مهنية” في ولايتين فقط، تحت حجة التضامن مع هذين الفرعين من نقابة كنابست، وقال “في أي قاموس بالعالم موجود هذا النوع من الإضراب الوطني؟”.
وأعلن نفس المسؤول، بأن جمعيته التي تحمل طابعا قانونيا ستقوم برفع دعوة قضائية ضد الإضراب الوطني لكنابست البليدة، حيث ستطلب من المحكمة إبراز حق التلميذ في تلقي تعليمه المجاني، مضيفا بأن كنابست البليدة قد رفضت التحاور مع اللجنة الوزارية الخاصة التي طالبوا بحضورها إلى ولايتهم سابقا، واصفا إياهم بأنهم “العقل المدبر لهذا الإضراب”، ومشددا على أنه من غير المعقول مطالبة النقابات بالتنحية في حق مسؤولين بمديريتي التربية لهاتين الولايتين، على غرار مديرة التربية للبليدة، ورئيسي مصلحة بمديرية بجاية.
وفي نفس السياق،جدد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد، دعمه لقرار وزارة التربية الوطنية بشأن إضراب كنابست، معتبرا إياها بأنها تطبق قرار محكمة الجزائر الذي فصل ونفى شرعية هذا الإضراب الوطني.
وعن نسبة الإضراب الوطني أكد خالد بأنه على المستوى الوطني بلغت 4.8 بالمائة فقط، فيما قدرها بنسبة 25 بالمائة في ولاية بجاية، و24 بالمائة في ولاية البليدة، مضيفا بأن وزارة التربية الوطنية قد طمأنتهم بخصوص تفادي سيناريو السنة البيضاء، وبأنها اتخذت كافة الإجراءات لذلك منذ بداية الإضراب حسبه، من خلال إستدعائها للناجحين بمسابقة التوظيف والموجودين في القائمة الاحتياطية، وكذلك الشأن بالنسبة للأساتذة المتعاقدين، كاشفا بأن مصالح ولايتي البليدة وبجاية هي من تتكفل بدفع أجرة الأساتذة المستخلفين للأساتذة المضربين، عوض مديريتي التربية بهاتين الولايتين.
ودعا ممثل جمعية أولياء التلاميذ، الأساتذة المضربين المنضويين في نقابة كنابست، إلى العودة السريعة إلى مناصب عملهم احترام لحق التلاميذ في التعليم المجاني وصونا للوطن، معربا عن استنفار جمعيته لكافة جمعيات المجتمع المدني وأعضاء البرلمان بغرفتيه، من أجل التحاور مع فرعي نقابة كنابست بالبليدة وبجاية خصوصا، لإيقاف الإضراب وعودة التلاميذ لمقاعد الدراسة.
وفي سياق أخر وبخصوص موقف جمعية أولياء التلاميذ من المطالب التي يرفعها طلبة المدارس العليا للأساتذة، أوضح نفس المتحدث، بأن جمعيته لا تريد التدخل في احتجاج طلبة المدارس العليا للأساتذة، والذين رفعوا جملة من المطالب للوصاية بشأن توظيفهم في الولايات التي يسكنون بها، مشيرا بأن جمعيته قد طلبت في وقت سابق تحويل الوصاية عليهم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى وزارة التربية الوطنية.
رزاقي.جميلة