جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شرعت الحكومة في التحضير لشهر رمضان مبكرا، بهدف ضمان وفرة السلع بالكميات التي تضمن التغطية اللازمة للطلب، حيث بدأت القطاعات المعنية، من وزارة التجارة وترقية الصادرات، ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وكذا وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، في التنسيق فيما بينها عن طريق لجنة متعددة القطاعات لمتابعة تموين السوق الوطنية، كما أعطت الوزارات المعنية تعليمات تصب في هذا الهدف.
وقد أعلنت وزارة التجارة وترقية الصادرات، أول أمس، عن تنصيب اللجنة متعددة القطاعات لمتابعة تموين السوق الوطنية، وذلك بهدف ضمان وفرة السلع الأساسية بالكميات اللازمة لتغطية الطلب.
وتضم هذه اللجنة التي تترأسها وزارة التجارة وترقية الصادرات، ممثلي وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، ووزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني.
وستعمل هذه اللجنة على “التحضير المبكر لشهر رمضان من خلال جدول للتموين المرحلي للمواد واسعة الاستهلاك، خاصة تلك التي يكثر عليها الطلب خلال هذا الشهر”
وقد أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، طيب زيتوني خلال تنصيبه للجنة، أن تشكيل هذه اللجنة “يأتي في إطار جهود السلطات العليا لضمان استمرارية التموين بمختلف المواد واسعة الاستهلاك”.
كما تهدف إلى “تنسيق الجهود بين الوزارات المعنية بهدف متابعة السوق الوطنية بشكل دقيق وفعال، وضمان توفير السلع الأساسية بكميات تغطي كل الطلب”.
وستقوم اللجنة بتشكيل لجان محلية متعددة القطاعات عبر 58 ولاية، بهدف الوقوف على مدى تموين الأسواق.
من جانبه كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، قد أعلن منذ أسبوع، عن إجراءات استباقية لضمان وفرة المواد واسعة الاستهلاك في شهر رمضان القادم.
حيث ترأس شرفة يوم 9 ديسمبر الجاري، اجتماع عمل مع إطارات القطاع، خصص لمناقشة وتقييم مختلف البرامج القطاعية، وأكد في هذا الصدد التوجه نحو رفع حصة بعض الولايات من غبرة الحليب الموجهة لإنتاج أكياس الحليب المبستر الذي يباع بسعر مقنن، في الوقت الذي ستبدأ فيه عدة ملبنات جديدة في النشاط.
أما بالنسبة لتموين السوق بمادة السميد، فقد أعلن شرفة عن رفع الطاقة الإنتاجية لوحدات التحويل العمومية إلى 100 بالمائة، وبخصوص البقول الجافة، أشار الوزير إلى الشروع في تحضير المخزون الخاص برمضان، فيما أكد على ضرورة ضمان استقرار سوق الفاصولياء في غضون شهر جانفي 2024.
وقد أكد الوزير فيما يخص مادتي البطاطا واللحوم، توفر مادة البطاطا في السوق، وتخصيص مخزون ضبط لشهر رمضان قدره 25 ألف طن، كما أكد على اتخاذ جملة من التدابير لضمان وفرة اللحوم في رمضان وعلى مدار السنة، وذلك عبر الإنتاج المحلي والاستيراد، وصرح في هذا الشأن أن “الاستيراد سيبقى مفتوحا إلى غاية إعادة بعث هذه الشعبة، لاسيما وأننا منحنا التراخيص لمن أودعوا الطلبات”.
ووفقا للأرقام التي قدمت خلال أشغال الاجتماع، فإن الإنتاج المحلي للحوم الحمراء المتوقع لشهر رمضان القادم يقدر بـ 30 ألف طن، وسيتدعم هذا الإنتاج بجلب اللحوم الحمراء من الولايات الجنوبية إلى الشمالية، وباستيراد العجول الموجهة للذبح، واستيراد اللحوم الحمراء، حيث تبلغ الكمية المتوقع استيرادها لضبط السوق خلال المرحلة الأولى 60 ألف طن، موزعة على ثلاثة أشهر، بمعدل 20 ألف طن لكل شهر حسب بيانات الوزارة.
وأوضح شرفة أن ملف وفرة المنتجات الفلاحية خلال شهر رمضان وطيلة السنة سيكون محل متابعة “خاصة ودقيقة”، كما سيكون “قاعدة لتقييم” إطارات القطاع، سواء على المستوى المحلي أو المركزي.
رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار:
ضمان استقرار تموين السوق يكون برفع الإنتاج وضخ كميات إضافية
قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار، إن اللجنة متعددة القطاعات لمتابعة تموين السوق الوطنية التي تم تنصيبها أول أمس من قبل وزير التجارة مهمة للغاية، سيما أنها تضم ممثلين عن ثلاثة قطاعات رئيسية مرتبطة ارتباطا مباشرا بتموين السوق الوطنية، إضافة إلى مثلين عن مختلف الفاعلين والمتدخلين في هذه العملية من مختلف الدواوين.
وأضاف بولنوار في تسجيل للصحافة، أمس، أن الهدف من تأسيس اللجنة هو ضمان استقرار التموين خلال شهر رمضان بالمواد الغذائية العامة، وذلك نظرا لتزايد الطلب على العديد من المواد خلال هذا الشهر بنسبة تصل إلى 50 بالمائة، منها اللحوم، الحليب، الخبز، الخضر والفواكه والبقوليات.
وقال إنه لذلك تعمل هذه القطاعات على توفير التموين، وعند ضمان استقرار التموين إما عن طريق زيادة الإنتاج أو بضخ كميات إضافية خلال رمضان، سيسمح ذلك باستقرار الأسعار.
وأضاف بولنوار أن ضمان التموين يتطلب إجراءات إضافية، ومنها زيادة الإنتاج، وتأهيل شبكات التخزين، إضافة إلى التسويق، حيث قال إنه بالنسبة للتسويق لا يزال هنالك نقص في عدد الأسواق.
ويتوقع بولنوار أن تقوم هذه اللجنة باتخاذ تدابير جديدة، من بينها معالجة إشكالية نقص الأسواق، من خلال إنجاز أسواق جديدة سواء جوارية أو أسواق خاصة برمضان، وهنا أشار إلى ضرورة التنسيق مع البلديات للتحضير الجيد للأماكن التي ستقام عليها هذه الأسواق الجديدة والعمل على ضمان التجار الذين سيشتغلون بها.
وأكد المتحدث ذاته أنه خلال شهر رمضان ستكون هنالك حملات توعية لتحسيس المواطن بضرورة التحلي بثقافة استهلاكية، وعدم التبذير.
رزيقة. خ