السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / من خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لعمامرة:
إشادة أممية واسعة بمساعي الجزائر الدبلوماسية

من خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لعمامرة:
إشادة أممية واسعة بمساعي الجزائر الدبلوماسية

حظيت مساعي الجزائر لمعالجة الأزمات الدولية ودفاعها عن حق الشعوب المستعمرة في تقرير المصير، بإشادة واسعة واحترام وإعجاب كبيرين خلال سلسلة اللقاءات التي عقدها رئيس الوفد، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أول أمس بنيويورك مع شخصيات رفيعة المستوى على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 77.
كان النشاط المكثف لعمامرة بمقر الأمم المتحدة، وسلسلة الاجتماعات واللقاءات رفيعة المستوى التي أجراها، مناسبة لترسيخ أولويات السياسة الخارجية للجزائر والتأكيد مجددًا على مواقفها المبدئية إزاء قضايا التحرر في العالم والتي “تفرض الاحترام والتقدير”، حسب عديد من المسؤولين الذين التقاهم رئيس الدبلوماسية الجزائرية.
وتعدّ الجزائر من الدول السباقة التي أبدت “دعمها التام” للطلب الرسمي الذي تقدم به رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بغية تمكين بلاده من الحصول على عضوية كاملة بالمنظمة الأممية، بدل الاكتفاء بصفة دولة مراقب غير عضو الذي حصلت عليه في هذه الهيئة، وذلك في الوقت الذي لم تعلّق أي دولة حتى الآن بصفة علنية على هذا الطلب الفلسطيني.
ولدى مشاركته في الاجتماع الوزاري للجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز، أعرب لعمامرة عن “مساندة الجزائر ودعمها للطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين الشقيقة لتصبح الدولة العضو الـ 194 بمنظمة الأمم المتحدة”، مشيرًا إلى أنّ “هذه الخطوة من شأنها الإسهام في تسوية القضية الفلسطينية عبر وضع السلطة القائمة بالاحتلال أمام مسؤولياتها”.
وأكد لعمامرة أنّ “القمة العربية المقبلة في الجزائر ستشكّل مرحلة مهمة في دفع ملف المصالحة الفلسطينية وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط”.

مساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير
انطلاقًا من المبدأ الداعم لحق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها، شدّدت الجزائر على لسان لعمامرة التأكيد على “حتمية” تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير والاستقلال، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعقيدتها الراسخة في مجال إنهاء الاستعمار.
وجاء ذلك خلال لقاء لعمامرة مع وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد سالم ولد السالك والذي كان مناسبة أكد فيها على موقف الجزائر “الثابت والمبدئي من القضية الصحراوية العادلة”.

تيمور الشرقية تشيد بالدور التاريخي للجزائر
من جهته، أشاد رئيس جمهورية تيمور الشرقية، جوزيه راموس هورتا، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، خلال استقباله للعمامرة في نيويورك، ب”التاريخ الثوري المجيد” للجزائر التي “لم تتخلف يومًا عن مساندة حقوق الشعوب المستعمرة بما فيها حق الشعب التيموري في ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال سنة 2002”.
وبهذه المناسبة، أبلغ الوزير لعمامرة الرئيس التيموري تحيات أخيه الرئيس عبد المجيد تبون وجدد له تهانيه الحارة على اثر انتخابه مؤخراً رئيساً للبلاد وتطلعه للعمل الوثيق معه لتوطيد العلاقات بين البلدين.
وأعرب الرئيس هورتا، الحائز على جائزة نوبل للسلام، عن اعتزازه بالروابط المتجذرة بين الشعبين والمبنية على التضامن والنضال من أجل التحرر، مشيدا بالتاريخ الثوري المجيد للجزائر التي لم تتخلف يوماً عن مساندة حقوق الشعوب المستعمرة، بما فيها حق الشعب التيموري في ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال سنة 2002.
اللقاء شكل أيضا فرصة لاستعراض آفاق تعزيز العلاقات الثنائية في شقيها السياسي والاقتصادي، إلى جانب القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية .
بدوره، أبدى رئيس الجمعية العامة الأممية، كشابا كوروشي، “إعجابه البالغ بالسجل الحافل والمتميز للدبلوماسية الجزائرية في قيادة الوساطات لإنهاء النزاعات الدولية”، وأشاد بـ “الدور المحوري للجزائر في نشر السلم والاستقرار”.
وأمام التوترات المتزايدة على الساحة الدولية، أعرب رئيس الجهاز الأساسي في الأمم المتحدة عن تطلعه “لمساهمة الدبلوماسية الجزائرية المعروفة بحكمتها وتبصرها في معالجة التحديات الراهنة التي تفرضها الأزمة الأوكرانية”.

لعمامرة يجري مشاورات ثنائية مكثفة على هامش الجمعية العامة
استغل لعمامرة تواجده في نيويورك لعقد عدد من اللقاءات الثنائية تصبّ في تعزيز الشراكة وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، حيث عقد لقاءين ثنائيين مع نظيريه من كل من روسيا والصين، لتقييم علاقات الشراكة الإستراتيجية التي تجمع الجزائر بهذين البلدين دائمي العضوية بمجلس الأمن.
وشكل اللقاءان فرصة للوقوف على التطور النوعي الذي تشهده علاقات الصداقة والشراكة مع موسكو وبكين، والتي تحتفل بعيدها الستين هذا العام، والتحضير للاستحقاقات المقبلة الثنائية منها ومتعددة الأطراف.
وفي هذا السياق ،اجتمع لعمامرة، مع وزير الخارجية ومستشار الدولة الصيني، وانغ يي مواصلة لنشاطه في إطار الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للامم المتحدة .
وبهذه المناسبة، استعرض رئيسا دبلوماسية البلدين التطور النوعي الذي تشهده علاقات الصداقة والشراكة بين البلدين التي يحتفل الطرفان بعيدها الستين هذا العام، وتبادلا وجهات النظر حول الأوضاع المقلقة التي يمر بها العالم في ظل الأزمة الأوكرانية وما خلفته من احتقان واستقطاب في العلاقات الدولية.
وفي هذا السياق، جدد الطرفان عزمهما على تكثيف التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق لتجسيد المشاريع الوطنية الكبرى التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والتي ينتظر منها الكثير في مجال التنمية الوطنية، مع مواصلة العمل الدبلوماسي وفق مبدأ تبادل الدعم بصفة ثابتة خاصة حين يتعلق الأمر بالقضايا والمصالح الجوهرية لكل منهما.
وأجرى وزير الخارجية محادثات ثنائية مع نظرائه من باكستان والكويت ونيكاراغوا وموريتانيا وتنزانيا، تركزت حول العلاقات الثنائية وسبل تدعيمها وتعزيز التنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ف. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super