السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / فضلوا انتماءاتهم الأصلية على الترشح في المدن:
إطارات عليا ووزراء يعودون إلى عروشهم

فضلوا انتماءاتهم الأصلية على الترشح في المدن:
إطارات عليا ووزراء يعودون إلى عروشهم

يستمر العد التنازلي للانتخابات التشريعية المقبلة والمقرر إجراؤها يوم 04 ماي المقبل، ومع هذا النزول يقوم الكثير من المترشحين بالتنازل عن بطاقات إقامتهم وتحويلها إلى ما كانت عليه من قبل، حيث يحنّ هؤلاء السياسيين إلى عروشهم التي تركوها منذ سنوات، قبل أن يدق مسمار الذاكرة عقولهم ويُذكرهم بأوطانهم.
الانتخابات التشريعيات في الجزائر كانت ولا تزال محل سخط وانتقاد شريحة واسعة من المواطنين، الأمر الذي دفع بالكثير من رموز الدولة المرشحين لهذا الاستحقاق، إلى اتخاذ وسائل قبلية بدل أن تكون وطنية بحة خلال ترشحاتهم الانتخابية مع أحزابهم السياسية، حيث قام الكثير منهم بالعودة إلى “الدّوّار” من أجل تنشيط حملاتهم الانتخابية ودخول القبة البرلمانية.

رابح لونيسي : أحزاب السلطة تدهس على القانون بترشحها وزراء خارج العاصمة.
يعد وزير النقل بوجمعة طلعي، ووزير التعليم العالي الطاهر حجار، من بين الأسماء الثقيلة التي ستدخل غمار التشريعيات المقبلة، فبعد حمى ترشح الوزراء والهدف الذي يسعى من خلاله هؤلاء، تبادر إلى أذهان الكثير من المتتبعين سؤال ليس وليد اللحظة نظرا لحدوث الفعل كل مرّة، ولكن في تكرار الفعل كل عملية انتخابية، والقاضي بترشح الوزراء والمسؤولين السامين في الدولة، والمقيمين في الجزائر العاصمة منذ سنوات، ضمن قوائم انتخابية تعود مسقط رأسهم وولاياتهم الأصلية، وهو ما يعد في نظر المواطنين انتقاصا من قيمتهم، وهم الذين احتضنوا هؤلاء المسؤولين لسنوات عديدة، وبخصوص هذا الموضوع يقول الأستاذ الجامعي، رابح لونيسي “أظن انه منطقي ترشح هؤلاء الوزراء في المدن الداخلية حيث لا يستطيع حزب جبهة التحرير مثلا أن يرشح كل وزرائه في العاصمة، ولكن رغم ذلك فان هذا الفعل هو تحايل على القانون، بل هو دهس على القانون تمارسه أحزاب السلطة منذ سنوات طويلة، وهي بذلك تدفع الشعب إلى التطبيع مع هذه الظاهرة الخطيرة التي ستكون عواقبها وخيمة في المستقبل”.

عزوف مواطني العاصمة عن الانتخابات يخدم أحزاب السلطة
تعد الجزائر العاصمة التي يشتغل ويقطن فيها جل المترشحين المحسوبين عن السلطة سواء كانوا وزراء أو برلمانيين من أحزاب السلطة، من أكثر المدن الجزائرية كثافة للسكان وفي نفس الوقت من أكثر المدن عزوفا عن التصويت في الانتخابات، وهو أمر لا يخدم إلا أحزاب السلطة التي تلعب على ورقة المدن الداخلية التي لا يتمتع أهلها بوعي كاف مقارنة بأهل المدن، وبهذا الخصوص يقول الأستاذ لونيسي”عزوف سكان المدن لا يخدم إلا أحزاب السلطة التي تستأثر بوعاء انتخابي كبير في المدن الداخلية والتي لا يتمتع سكانها بوعي سياسي كبير مقارنة بالمدن الكبرى”.

الانتخابات تُسقط مفهوم الوطنية وتستبدله بالقبلية
تقوم الانتخابات التشريعية ككل مرة بكشف الكثير من الحقائق التي يجتهد السياسيون في إخفائها، حيث نجد الكثير من هؤلاء المترشحين يرفعون راية الوطنية عاليا خلال توليهم لمناصبهم السيادية وبمجرد ولوج مرحلة الانتخابات يرجع بهم الحنين إلى مدنهم الأصلية ويصبح النداء والخطاب قبلي أكثر منه وطني.
ع.فداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super