جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
افتتحت عبر العديد من الولايات المعارض الخاصة بشهر رمضان، أو ما يطلق عليها “بالأسواق التضامنية”، وقد شهدت منذ الساعات الأولى من افتتاحها إقبالا معتبرا من قبل المواطنين، لاسيما وأن أغلبها تم تدشينها عشية الشهر الفضيل.
ثمنت جمعيات حماية المستهلك إقامة هذه الأسواق لهذه السنة بمراكز الدوائر، وليس بأماكن بعيدة عن التجمعات السكنية، ما سيجعلها مقصدا لأكبر عدد من المواطنين، وسيضمن نجاحها وتحقيق الهدف المسطر لها من تقديم منتجات بأسعار أقل.
في الجزائر العاصمة، يشهد السوق التضامني المقام بقصر المعارض في الصنوبر البحري “قصر رمضان”، والذي افتتح أول أمس، إقبالا من قبل المواطنين القادمين من مختلف بلديات الولاية، لاقتناء ما يلزمهم من مواد غذائية ومختلف السلع الأخرى بأسعار منخفضة وتنافسية، مقارنة بتلك الموجودة في المحلات.
وقد سجلت”الجزائر” خلال جولة استطلاعية بالمعرض، توافد المواطنين منذ الساعات الأولى من الافتتاح رغم أن العديد من التجار كانوا خلال تلك الساعات لم ينتهوا بعد من تجهيز المساحات الخاصة بهم لعرض منتجاتهم، لكن ولكون هذا المعرض جاء افتتاحه عشية رمضان، فلم تضيع العائلات الفرصة واقتنت مختلف المنتجات، لاسيما وأن الأسعار بمثل هذه الأسواق تعد منخفضة مقارنة والمساحات التجارية التي تعرض سلعا بأسعار جد مرتفعة.
وعن أنواع المنتجات المعروضة في هذه السوق، تبعا لليومين الأولين، فتتمثل بالخصوص في المواد الغذائية بمختلف أنواعها ومواد التنظيف، مواد التجميل، أفرشة وأغطية، وأثاث، وملابس وأحذية مصنعة محليا، وقد استحوذت أماكن عرض المواد الغذائية على الاهتمام الأكبر للمواطنين، خصوصا مع حلول شهر رمضان، لاسيما ما تعلق بأماكن عرض وبيع الأجبان، المشروبات، والحلويات.
من جانبهم، اعتبر الزوار الذين تقربت منهم “الجزائر” أن الأسعار معقولة مقارنة بتلك المعتمدة في المحلات، خاصة بمناسبة شهر رمضان، حيث لاقت هذه المبادرة استحسان البعض ورضاهم عن استقرار الأسعار في هذه السوق وتوفر المنتوجات، ومنها تلك التي كانت تعرف تذبذبا في الأسواق في الفترة الأخيرة.
أما عضو المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، فادي تميم، فقال إن “الأسواق التضامنية التي أطلقتها الحكومة عشية شهر رمضان، إجراء جيد، باعتبارها تقرب المنتوج من المواطنين”.
وأضاف تميم في تصريح لـ”الجزائر” إنه “يتوقع نجاحا أكبر لهذه الأسواق هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، بعد أن تم اختيار أماكن تنظيمها لهذا الموسم الرمضاني بمركز الدوائر، وليس في أماكن بعيدة لا يقصدها الزبون”.
ويؤكد عضو المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك أن نجاح الأسواق الجوارية “مرهون بنوعية المتعاملين المتواجدين فيها، فإذا كان مصنعا أو تاجر جملة فسيكون السوق ذو فائدة أكبر للمستهلك أكثر، حيث أن المنتج أو بائع الجملة يعرض العديد من المنتجات بفوارق كبيرة في الأسعار بين السوق التضامني والمحلات، وأما إذا كان تاجر تجزئة فستكون الفوارق ضئيلة ولا تفرق كثيرا عن المحلات المعتادة”.
واعتبر تميم أن هذه الأسواق أظهرت فائدتها وإيجابيتها في مساعدة المستهلك، مما يستدعي الاحتفاظ بها طيلة السنة، بالنظر إلى النقص الفادح في الأسواق الجوارية في العديد من المناطق.
رزيقة. خ