السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد إصدار فتوى حول تمديد غلق المساجد خلال شهر رمضان:
الأئمة يدعون إلى الالتزام بقرار لجنة الفتوى حفاظا على الأرواح

بعد إصدار فتوى حول تمديد غلق المساجد خلال شهر رمضان:
الأئمة يدعون إلى الالتزام بقرار لجنة الفتوى حفاظا على الأرواح

فصلت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في قرار مواصلة غلق المساجد خلال شهر رمضان الفضيل، وتعليق صلاة الجمعة والجماعات وصلاة التراويح وهو القرار الذي اعتبرته العديد من نقابات قطاع الشؤون الدينية بـ”الهام” للحفاظ على الأرواح رغم أن وقعه قاسي على الجزائريين المتعودين على أداء صلاة الترويح طيلة شهر رمضان، من جهتهم، حذر العديد من الأئمة المواطنين من إقامة الصلاة في الأسطح وفي الجماعات خفية كون الضرر بليغ على الأرواح وحرمته كبيرة.

جلول حجيمي “اجتهدوا في أداء صلاة الترويح في بيوتكم”
اعتبر الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، أن شهر رمضان “فرصة ثمينة للجزائريين لمراقبة أنفسهم والإجتهاد في العبادة والعمل الخيري والصدقات خاصة وأن الجزائر تعيش ظرف خاص هذه السنة”.
ودعا حجيمي في تصريحه لـ”الجزائر” المواطنين إلى “الحذر من التسبب في انتشار الوباء خاصة وأن العلماء والمشايخ أفتوا بعدم جواز الإجتماع ولوا للصلاة وطالبوا بالمحافظة على الأرواح”، وتابع أن “قرار لجنة الفتوى الذي مدد قرار غلق المساجد مادام الأعراض مازالت متواجدة”، وقال إن المحافظة “على الأرواح أقدس عند الله والواجب المحافظة عليها وعلى أرواح الناس”.
وفي نفس التصريح، أكد حجيمي أن الأئمة “ينظرون للموضوع نظرة مصلحة وبما أن وقف صلاة الجمعة والجماعة تم إسقاطها فالأولى إسقاط صلاة التراويح وعلى المواطنين الإمتثال لقرار المشايخ”، ودعا حجيمي المواطنين إلى “الإمتثال للفتوى الصادرة عن اللجنة الدينية وضرورة الاستماع للمشايخ والأدعياء.. العلماء ورثة الأنبياء وهم من يفتون والناس تسير حذوهم”.

غول جمال: “الإلتزام بفتوى العلماء واجب”
أكد رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، جمال غول، أن تمديد قرار غلق المساجد وتعليق الصلاة من طرف لجنة الفتوى فيه “مصلحة كبيرة” للعباد في ظل تواصل انتشار وباء “كورونا”.
وقال في تصريح لـ”الجزائر” أن المحافظة على الأرواح أعظم درجة عند الله ولهذا جاءت الفتوى من طرف المشايخ حول مواصلة غلق بيوت الله حتى في رمضان، وقال: “بالتالي المواطنين مطالبون بتنفيذ قرار العلماء والأجر عند الله عظيم”.
وعن صلاة التراويح، قال رئيس المجلس الوطني للأئمة، الذي يضم أكثر من 7 آلاف منخرط،، أن الاصل فيها الصلاة في البيت وهي نافلة وإسقاطها لدرأ خطر على الأرواح، وتابع غول”أن هذه فرصة للعائلات الجزائرية للصلاة مجتمعة في بيوتها”، وأضاف المتحدث أن المعروف لدى الجزائريين “أمور الدين مقدسة ولهذا لا بد من الالتزام بالفتوى وهذا ما سيؤجر عليه والمخالفة له يؤثم عليها”.
وأشار غول أن أهل الفتوى “أكدوا أن الخطر متواصل ولهذا لا بد من الإلتزام بالحجر الصحي للمحافظة على الأرواح وهو شرع وليس فقط حماية للأنفس”.

رئيس اللجنة الوزارية للإفتاء يدعو الأسر إلى إقامة صلاة التراويح في البيوت
من جهته، دعا رئيس اللجنة الوزارية للإفتاء، محمد ادير مشنان، الأسر الجزائرية إلى”القيام بصلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك في البيوت”، مع استغلال هذا شهر للذكر والاستغفار والقيام بالأعمال الخيرية.
وأوضح الشيخ مشنان في تصريح له عقب الاجتماع الذي جمع لجنة الإفتاء بالناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس “كورونا”، بأن أبواب المساجد مغلقة في الأيام الأولى من شهر رمضان غير أن أبواب عبادة الله مفتوحة “لا تغلق ونحن نتعامل مع الله ولا نتعامل مع المساجد”، داعيا إلى “القيام بصلاة التراويح في البيوت”.
كما أشار الشيخ مشنان، على وجوب اتخاذ كل الاحتياطات والتدابير الوقائية الطبية حيث لا تصبح البيوت مكانا لاجتماع الجيران.
وذكر في نفس الموضع بأن مفاتيح الخير كثيرة، مؤكدا على ضرورة استغلال هذا الشهر للذكر والاستغفار والقيام بأعمال الخيرية والأخذ بهدي النبي (ص) بحيث كان من أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان.
ودعا إلى مساعدة المحتاجين والفقراء وتقديم المساعدات الطبية للمستشفيات والمصحات الاستشفائية في إطار منظم بالتنسيق مع الجمعيات التضامنية.
ومن جهة أخرى، ذكر مشنان، بأن هناك “برنامج على مدار شهر رضمان المبارك حيث سيتم من خلال مآذن المساجد ومكبرات الصوت قراءة القرآن وتقديم بعض المواعظ الدينية والصحية والثقافية كما سيكون لكل الأئمة منابر افتراضية في وسائط الاتصال الاجتماعي”.
وأكد في هذا الإطار بأن المسجد في الجزائر “مندمج تمام الاندماج مع منظومة الجهد الوطني والتكافل الاجتماعي كما يقوم بالتنسيق مع كل الفاعلين ومؤسسات الدولة الجزائرية على غرار الحماية المدنية ووزارة التضامن الوطني من اجل تنسيق الجهود للوصول الى كل المواطنين”.
ويشار إلى أن اللجنة الوزارية للفتوى، أصدرت قبل يومين، بيانا حول صيام وقيام رمضان، وقد اجتمع أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى، في مقر وزارة الشؤون الدينية، بحضور ممثل وزير الصحة، جمال فورار، رئيس اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة تطور انتشار فيروس “كورونا”، لأخذ الخبرة الطبية.
ويأتي هذا بعد التواصل والتشاور مع بقية أعضائها عن طريق وسائل التواصل المتاحة.
وأشارت اللجنة في بيانها الختامي أن الصيام ركن من أركان الإسلام، وهو واجب على من توفرت فيه شروطه.
وقررت لجنة الفتوى بخصوص أحكام الصيام وصلاة التراويح، في ظل انتشار وباء “كورونا”، أنه لا يجوز الفطر، إلا لأصحاب الأعذار الشرعية، وهم العاجزون عن الصوم مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة المانعة منه.
كما يمكن الفطر للمريض الذي يسبب له الصوم مشقة معتبرة غير معتادة، تعرف بالتجربة أو بالخبرة الطبية، ويدخل في ذلك المرضى المصابون بفيروس “كورونا”، والمرضى المضطرون إلى تناول الدواء في فترات من النهار، والحامل والمرضع عند العجز أو الخوف من الجنين والرضيع.
وقد يكون الفطر واجبا في حق المريض اذا سبب الصوم ضررا معتبرا، والمسافر إذا أتيحت فيه الشروط المبيحة للفطر، والحائض والنفساء.
كما أفتت اللجنة أنه لا يجوز لأصحاب الأعمال الشاقة والمهن المرهقة الافطار، ومنهم أفراد الاسرة الطبية كالأطباء والممرضين وأفراد الحماية المدنية وغيرهم من المرابطين في مواجهة فيروس “كورونا”، واشترطت اللجنة في ذلك أن تحصل لهم مشقة لا يمكن عادة تحملها، أما المشقة المعتادة فلا يباح لأجلها الفطر.
رزاقي جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super