جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أبان المسؤول الثاني في الدبلوماسية الأمريكية جون سوليفان أول أمس من الرباط قادما اليها من الجزائر عن دعم أمريكي لمشروع تسوية سياسية على أساس احترام مبدأ حق تقرير المصير الشعب الصحراوي.
وأضاف سوليفان “إننا ندعم المسار الدبلوماسي تحت رعاية الأمم المتحدة والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه يمكن من تقرير مصير سكان الصحراء الغربية”، متابعا “لكن الأهم هو حوارنا مع الحكومة المغربية ودعمنا لما نعتبره مشروعا جديا وواقعيا”. وكان المبعوث الأمريكي قد زار الجزائر واطلع على موقف السلطة في النزاع بين البلدين، الذي تريده الجزائر أن يسوى بإشراف أممي وكانت الزيارة قد نالت حظا كبيرا من القراءات الإعلامية، لكن كل التوقعات قد خابت بعدما أبان المبعوث عن موقف بلاده من النزاع بتسويته أمميا.
وأظهرت سلسلة التعيينات التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تحول حاسم في نظرة أمريكا لعديد القضايا الإستراتيجية في المنطقة ومن بينها قضية الصحراء الغربية.
وكان ترامب، قد عين قبل بضعة أشهر الدبلوماسي جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي، ويعرف عن بولتون كذلك أنه من مؤيدي حق الصحراويين في تقرير المصير، وسبق له أن اشتغل على ملف الصحراء الغربية عندما كان مساعدا للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، والذي قدم استقالته سنة 2004، بعد ما رفض المغرب “خطة بيكر”، التي نصت على تطبيق الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية لمدة أربع سنوات، ثم تنظيم استفتاء تقرير مصير يسمح للسكان بأن يختاروا بين الاستقلال أو استمرار ما يشبه الحكم الذاتي أو الاندماج في المغرب.
وقالت صحف محلية بالمغرب إن المبعوث الاممي هورست كوهلر قد زار أول أمس مدينة الداخلة الواقعة على المحيط الأطلسي شمال موريتانيا .
وتشمل هذه الجولة وهي الثانية لكوهلر في المنطقة، بين 23 جوان وأول جويلية، كل من الجزائر ونواكشوط وتندوف والرباط والعيون والسمارة والداخلة، بحسب البرنامج الذي أعلنته الأمم المتحدة.
ويسعى كوهلر إلى التوصل قبل نهاية 2018 لإحياء المفاوضات بين المغرب وبوليساريو المتعثرة منذ عشر سنوات، وكان قد أجرى في أكتوبر 2017 جولته الأولى في المنطقة.
وتطالب بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية في حين ترفض الرباط أي حل باستثناء حكم ذاتي تحت سيادتها .
وكان وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل قد كشف للإعلام بمناسبة زيارة المسؤول الثاني في الدبلوماسية الأمريكية جون سوليفان إلى الجزائر أن علاقة الجزائر بأمريكا علاقة استثنائية وأشار مساهل أنّ الحوار حول المسائل الأمنية ومكافحة الإرهاب هو دليل على نوعية هذه العلاقات.
وطلب مساهل خلال الدورة الخامسة للحوار حول المسائل الأمنية التي ترأسها مناصفة مع كاتب الدولة الأمريكي المساعد جون جي سوليفان توسيع فرص التعاون في الجانب الاقتصادي مع الجزائر.
ودعا المتحدث الأول باسم الخارجية في الجزائر إلى تجسيد اتفاقيات شراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة، في وجود الفرص المتاحة، وتبادل زيارات ولقاءات رجال الأعمال في البلدين.
وأشار إلى أن “الشق الاقتصادي في العلاقات الثنائية، يظل أضعف حلقات التعاون الجزائري الأمريكي، منذ أعوام طويلة، ونحن نعلن عن توفير ظروف أكثر ملاءمة للمستثمرين الأمريكيين”
ولا تريد الجزائر إغفال التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة الأمريكية والتركيز على الجانبين السياسي والأمني.
رفيقة معريش