الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تجنبا لاتخاذ قرارات حاسمة من طرف القيادة الحالية:
“الأفافاس” يتجه نحو مقاطعة الرئاسيات

تجنبا لاتخاذ قرارات حاسمة من طرف القيادة الحالية:
“الأفافاس” يتجه نحو مقاطعة الرئاسيات

ستفصل جبهة القوى الاشتراكية خلال اجتماع للمجلس الوطني يوم الجمعة القادم، في موقفها من الرئاسيات التي ستجرى يوم 18 أفريل.
ويبدو أن القرار بمقاطعة رئاسيات 2019 قد اتخذ خلال الساعات الأولى لاستدعاء الرئيس للهيئة الناخبة ،وذلك خلال اجتماع للهيئة الرئاسية . وسيكون الإعلان الرسمي يوم الجمعة المقبل من خلال بيان يتوج اجتماع مجلسه الوطني الذي سيعقد في مقر الحزب بالعاصمة.
وإذا رسم الحزب قراره بالمقاطعة سيكون أول تشكيلة سياسية تعلن مقاطعة الانتخابات الرئاسية ليوم 18 أفريل القادم. وأشار متابعون لنشاط الحزب أن قرار الحزب مدروس ومنطقي،بالنظر إلى صفة القيادة الحالية للحزب ،التي لا تملك صفة الرسمية بل هي قيادة مؤقتة انتقالية مخولة بإدارة المرحلة الحالية ،دون أن تشترك في اتخاذ القرارات المصيرية للحزب كقرار المشاركة في الانتخابات .
ومنذ ترشح زعيمه الراحل حسين آيت أحمد سنة 1999، بقي الأفافاس بعيدا عن كل الاستحقاقات الرئاسية بالمقاطعة العلنية أو عدم الاهتمام كما حدث مع رئاسيات 17 أفريل 2014 .
والتزمت جبهة القوى الاشتراكية الصمت طويلا في الساحة السياسية، بسبب الخلافات التي عرفها الحزب والتي انتهت في نهاية المطاف الى عمليات تصفية
واسعة طالت أسماء بارزة من قيادات ومنتخبين في مختلف المجالس تم فصلهم، ما طرح علامات استفهام كبرى حول مستقبل هذا الحزب الأقدم في تاريخ المعارضة الجزائرية.
و كانت عمليات التصفية التي قادها الأفافاس، واستهدفت كبرى قياداته ومنتخبيه ،بشكل مثير للاستغراب في الفترة الأخيرة.
ووجهت للقيادات المفصولين تهما ،بارتكاب مخالفات تنظيمية أُحيلوا على أساسها فورا على اللجنة التأديبية للحزب لاتخاذ قرار الفصل مباشرة في حقهم.
ونالت هذه الاقصاءات حظها من التعليقات السياسية ،اذ ربطها متابعون بأنها تنطوي على خلفيات سياسية، أبرزها أن عملية التصفية كانت مدروسة ضد القيادات المحسوبة على الجناح المضاد للقيادة الحالية التي يتزعمها منسق الهيئة الرئاسية والرجل القوي في الحزب، حاليا، علي العسكري.
ودافع مسؤولون في الحزب حاليا عن قرارات الإقصاء بالقول إنها ضرورية لإعادة فرض الانضباط داخله، إذ من غير المعقول، حسبهم، عدم الاحتكام إلى مؤسسات الحزب ومسؤوليه والقيام بتصرفات أو تصريحات للصحافة خارج القنوات الرسمية للحزب.
و فسرت التصفيات التي قادها الحزب، أنها تنم عن وجود نية لدى القيادة الحالية في إبعاد كل الأسماء التي يمكن أن تعود من بوابة المؤتمر القادم للحزب الذي يفترض أن ينظم في السنة الجارية.
وعرف الافافاس قمة صمته السياسي منذ وفات الزعيم التاريخي حسين ايت احمد الذي تولى قيادة الحزب منذ تأسيسه ،وبلغت قمة التطاحن السياسي منذ إعلان عملية إقصاء كبرى لقيادات في الحزب اتهمت أنها محسوبة على جناح يخالف توجه القيادة الحالية.
وغاب صوت الأفافاس سياسيا بشكل واضح في عديد المواعيد الرئاسية بسبب انشغاله بقضاياه الداخلية .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super