تعقد جبهة القوى الإشتراكية نهاية الشهر الجاري، دورة للمجلس الوطني حيث سيقدم فيها الأمين الوطني الأول، يوسف أوشيش، تشكيلة أمانته العامة المكونة من المناضلين مع مناقشة بعض المسائل التي لا تزال عالقة ومعها الرؤية الجديدة للحزب وخارطة طريق تسيير المرحلة المقبلة.
وأوضح عضو الهيئة الرئاسية حكيم بلحسل في تصريح لـ”الجزائر” أن “الأفافاس” قطع شوطا كبيرا في عملية ترتيب البيت الداخلي والعملية مستمرة وسيحافظ على ما تم تحقيقه مع السعي لتجسيد كل ما من شأنه خدمة الحزب”، مشيرا إلى أن “الأفافاس” سيعقد نهاية الشهر الجاري، دورة للمجلس الوطني سيقدم فيها الأمين الوطني الأول تشكيلة الأمانة العامة وبرنامجها مع مناقشة بعض المسائل التنظيمية العالقة في الحزب ودراسة نقطة رؤية الحزب وتسييره للمرحلة المقبلة، وقال: “صحيح تأخرنا في الكشف عن تشكيلة الأمانة العامة للحزب لأننا منشغلون بكيفية استرداد المقر المركزي لأنه من حق من يمثلون الحزب بصفة شرعية وسنعقد دورة للمجلس الوطني نهاية الشهر الجاري، المهم قبل شهر سبتمبر للكشف عن الأمانة العامة ومناقشة عديد المسائل التنظيمية”.
ورفض بلحسل ما ذهب إليه البعض بالقول إن جبهة القوى الإشتراكية لم تتجاوز أزمتها بمجرد عقد مؤتمر إستثنائي وانتخاب هيئة رئاسية وتعيين سكريتيرا أولا، مؤكدا أنهم “أحرار في قول ما يشاؤون ولكن من غير المنطقي القول إن الحزب لا يزال يعيش أزمة ولم يتحرك.. عالجنا بعض المسائل وفق ما ينص عليه القانون الأساسي من انتخاب هيئة رئاسية جديدة وتعيين أمين وطني أول والأمور ستأتي تباعا، وأضاف: “من غير المعقول الحديث أن جبهة القوى الإشتراكية لم تتجاوز أزمتها والقول إن الأمور لا تزال على حالها فالوضعية قبل المؤتمرالإستثنائي وبعدها اليوم هناك فرق.. للحزب واجهة تتمتع بالشرعية وانتخبنا هيئة رئاسية جديدة وهناك التفاف حولها لم تكن على المقاس والصندوق كان الفيصل في ذاك وبعدها تم تعيين سكريتير أول وهي أمور إيجابية لا يمكن التقليل منها” وتابع: “قطعنا شوطا وتمكنا من تجاوز الأزمة والعملية لا تزال مستمرة والأمور ستعود لنصابها بصفة تدريجية.. نحن كهيئة رئاسية بالتعاون مع السكريتير الأول سنوفر كافة الشروط ولن ندخر جهدا لخدمة حزبنا والذي هو ملك لكافة المناضلين ولكل له مسؤولية خدمته من الموقع الذي يوجد فيه”، وأضاف: “حققنا أمورا إيجابية وسنعمل على الحفاظ على وحدة الحزب وعدم العودة إلى نقطة الصفر والجميع عليه أن ينخرط في مسعى إعادة الحزب لسكته الصحيحة والكف عن سياسة التفرقة وتشتيت الصف”.
“الأفافاس” ليس معنيا بمبادرة القوى الوطنية للإصلاح
وفي سياق منفصل، لمّح بلحسل أن “الأفافاس” ليس معنيا بـ”مبادرة القوى الوطنية للإصلاح” التي تم الإعلان عليها أول أمس، في فندق الأوراسي سيما بعد تأكيده بأنه تم اختيار أعضائها فيما تم الإبقاء على الباب مفتوحا أمام الجميع دون إقصاء.
وأكد بلحسل: “نتمنى النجاح لأصحابها”، مستطردا في السياق ذاته، “من البداية و دون الإطلاع على مضمون هذه المبادرة المستغرب هو قول أصحابها أنها مفتوحة للجميع.. هل الراغبين في الإنضمام هم من يطرقون باب المبادرين أم انه كان على المبادرين الاتصال بالجميع وبعدها عرض هذه المبادرة للري العام وليس إختيار جماعة معينة وبعدها دعوة الآخرين لها”، وتابع: “الأفافاس لما طرح مبادرة الإجماع الوطني دعا الجميع للإنضمام لها وقام بالعديد من اللقاءات مع الأحزاب وقاد مساع لحشد التأييد لها”. في تلميح غير مباشر على أن “الأفافاس” غير معني بها ومهتم في الوقت الحالي باستكمال ترتيب البيت الداخلي وتقوية الحزب وإعادته للواجهة بالصورة التي تليق به.
هذا ودعت “فعاليات قوى الإصلاح الوطني” الأحزاب السياسية للعمل على إنجاح مبادرتهم داعين الجميع للإنخراط فها لكونها مبادرة وطنية لا سياسية والجميع مرحب به دون إقصاء وأن الهدف منها خدمة الوطن والوصول لإجماع حولها.
الأولوية لاستعادة المقر المركزي
وأشار عضو الهيئة الرئاسية في جبهة القوى الاشتراكية، حكيم بلحسل، إلى أن حالة الركود التي تطبع الساحة السياسية ألقت بظلالها على الأحزاب السياسية ومنها من ينشط ومنها لا إضافة للأزمة الصحية التي تتخبط فيها البلاد وأبرز أن “الأفافاس” منشغل في الوقت الحالي على مسألة استرداد المقر المركزي و ذكر”الركود يطبع الساحة السياسية وأزمة كورونا قللت من اجتماعات ونشاطات بعض الأحزاب السياسية صحيح الأفافاس منذ المؤتمر الإستثنائي وبعد قرار تعيين يوسف أوشيش أمين وطني أول لم يكن هناك نشاط للحزب ولا بيانات وهو القرار الذي اتخذناه لأننا منشغلين اليوم أكثر ومكرسين الجهد لمسألة إسترجاع المقر المركزي وهوالأمرالذي يحضى بالأولوية لإستكمال مسار حل الأزمة وإعادة الأفافاس لمساره الصحيح انعقاد المؤتمر الإستثنائي شهرجويلية الفارط محطة مهمة وسيكون لنا نشاطات قريبا”.
ويشغل المقر المركزي للحزب في الوقت الحالي منذ سنة الجناح الثاني الذي يقوده بلقاسم بن عامر رفقة العديد من المناضلين الذين رفضوا في السابق طريقة تسيير الحزب وبعدها المؤتمر الإستثنائي وكافة مخرجاته، مطالبين بمؤتمر عادي لإصلاح عميق للحزب وتجاوز أزمته. وكان جناح بن عامر قد عقد دورة للمجلس الوطني وتم انتخابه سكرتيرا أولا في 22 جوان 2019 .
زينب بن عزوز