الأربعاء , مايو 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / الأيام الوطنية للباس الجزائري”.. أخيرا تتجسد على أرض الواقع: وزارة الثقافة والفنون تخطو أولى خطواتها لحماية التراث”

الأيام الوطنية للباس الجزائري”.. أخيرا تتجسد على أرض الواقع: وزارة الثقافة والفنون تخطو أولى خطواتها لحماية التراث”

أبدت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة اهتمامها بالتراث بكل تشعباته ومميزاته، من خلال قدرتها على  تجسيد وتنظيم فعاليات “الايام الوطنية للباس الجزائري” الموسومة بــ “لباسي ذاكرتي و ثقافتي” والتي تدخل في إطار شهر التراث اللامادي وتتواصل إلى غاية الاسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، حيث جاء هذا التحرك بعد حملات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالبتها بالتحرك من أجل حماية التراث المادي وغير المادي بتصنيفه عالميا، وخاصة فيما تعلق بالأخير الذي لم يسلم من السطو الممنهج الذي تمارسه جهات خارجية.

 

بن دودة تبعث رسائل الطمأنينة للمواطنين:

وبهذه الخطوة تكون وزيرة الثقافة مليكة بن دودة قد بعثت رسائل الأمان والطمأنينة إلى كل المواطنين الغيورين على التراث الوطني من السطو، تاركة الكرة في ملعبهم، للتجند والالتفاف أكثر حوله والتمسك به من أجل حمايته، وبالتالي تسهيل عملية تصنيفه على مستويات أعلى، خاصة وأن أهمية اللباس التقليدي الأصيل يدخل في الهوية الثقافية المتنوعة للجزائر، ويساهم في معرفة الكثير عن الحياة الاجتماعية للمنطقة التي يمثلها، كما دعت بالمناسبة الباحثين و المؤرخين إلى الاهتمام أكثر بدراسات تطور هذا اللباس عبر العصور، مؤكدة أن مثل هذه التظاهرة فرصة لإبراز هذا الإرث و الحفظ عليه و العمل من اجل تطويره وإيصاله الى العالمية، كما كشفت عن إشراك مديريات الثقافة الولائية في العملية وذلك لإظهار الموروث الثقافي بكل تنوعه لكل الجزائريين، مضيفة بأن مراكز البحوث و الدراسات لتحضير ملفات بشان قطع من هذا اللباس التقليدي بهدف تصنيفه من قبل اليونسكو ضمن التراث العالم تعمل هي الأخرى.

 

رغم الكورونا“… تظاهرة اللباس التقليدي جاءت في وقتها:

“الايام الوطنية للباس الجزائري”، والتي تنظم في ظرف صحي حساس يميزه وباء “الكورونا”، تشمل معرضا  للباس الجزائري الأصيل مجموعة من الأزياء العريقة التي تمثل مختلف مناطق البلاد، على غرار “الكاراكو العاصمي”، مرورا بـ “الشدة التلمسانية” و “الجبة القبائلية “و “البلوزة الوهرنية”….

واحتضنت أجنحة المعرض الحلي الفضية و الذهبية التي زينت المعروضات نماذج للباس النسوي وأيضا  الزي الرجالي مثل الملحفة و البرنوس بمختلف تنوعاتها و كذا نماذج من الازياء  الشاوية و لباس المرأة النايلية الجميل الى جانب لباس النساء الترقيات.

وقدمت الكثير من العارضات نماذج قديمة توارثتها الأجيال على غرار القندورة القسنطينية، كما حضر ايضا لباس المرأة الغرداوية و الترقية، والكاراكو لعاصمي الذي يعود لأكثر من 300 سنة، وقندورة قسنطينة التي تعود الى بداية خمسينات القرن الماضي طرزها المطرب الكبير الراحل  الحاج محمد الطاهر الفرقاني.

وتضمنت التظاهرة أيضا، معرضا تشكيليا للوحات التي رصدت بالريشة  تطور اللباس الجزائري العريق و كذا كتب قيمة تحمل صور تطور الباس في مختلف مناطق الجزائر، إلى جانب كل ذلك ستنظم برمج محاضرات افتراضية أسبوعية حول المحافظة على التراث الثقافي اللامادي.

 

مسؤولون في الدولة حاضرون في افتتاح الحدث:

وقد حضر حفل افتتاح الأيام الوطنية للباس التقليدي، مسؤولون في الدولة على غرار: المستشار برئاسة الجمهورية عبد الحفيظ علاهم والمدير العام للأرشيف الوطني والمستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطني وملف الذاكرة عبد المجيد شيخي، ومستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج نزيه بن رمضان وعدد من أعضاء الحكومة.

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super