الجمعة , مايو 10 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / دعوات للتجند ووضع اليد في اليد لاحتواء الموجة الجديدة من الوباء:
الجزائريون يكثفون من المبادرات التضامنية لمواجهة كورونا

دعوات للتجند ووضع اليد في اليد لاحتواء الموجة الجديدة من الوباء:
الجزائريون يكثفون من المبادرات التضامنية لمواجهة كورونا

عادت بعض حركات المجتمع المدني ومؤسسات وطنية تزامنا والتفشي المتواصل للفيروس التاجي في صورته “المتحورة”، إلى استئناف عملها التحسيسي والخيري، حيث اتخذ الجزائريون التضامن كسلاح إنساني ضد الوباء الفتاك الذي دخل الموجة الثالثة من الانتشار في البلاد.
وتعرف مختلف ولايات الوطن هبة تضامنية وطنية واسعة ودعوات للتجند من أجل كبح انتشار الجائحة و كذا التخفيف من أضرارها و ذلك من خلال إسهامات العديد من الهيئات وجمعيات لتقديم المساعدة من الأكسجين والكمامات.
ولإنجاح هذه الحملة التضامنية الوطنية التي عرفت تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة تم إطلاق العديد من المبادرات تتمثل في توزيع الأكسجين وسائل الوقاية والمعدات الطبية والمواد الصيدلانية موجهة للمواطنين أو المؤسسات الاستشفائية للتخفيف من تداعيات الوباء.
وبادرت جمعيات خيرية إلى استئناف نشاطها فيما يتعلق بخياطة وتوزيع الكمامات، الذي أوقفته بعد أن استقرت الحالة الوبائية والتي تزامنت والشروع في عمليات التلقيح.
وهناك جمعيات رياضية بيئية، تضامنية وأخرى تهتم بالفئات الهشة من أيتام وأرامل، قررت تكثيف نشاطاتها في هذه الفترة الصعبة لمواجهة هذه الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر والانخراط في نشاطات تحسيسية تستهدف توعية المواطنين وحثهم على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة والتوجه إلى مراكز التلقيح وتجنيبهم الإصابة بعدوى محتملة.
وفي هذا السياق أطلقت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حملة وطنية خيرية من شراء أجهزة التنفس لمساعدة المرضى المحتاجين. وكتبت الجمعية في منشور لها على فيسبوك “تبـرّعك بشراء جهاز تنفُّس من شأنه أن يُنقـذ أرواحا وأنفسـا”.
من جهته، أطلق النائب عن حركة مجتمع السلم، عماري عبد الله مبادرة مع المجتمع المدني من الجمعيات النشطة والفاعلة الوقوف على ما يعانيه مستشفى مازونة والأطقم الطبية والإدارية من نقص للإمكانيات والارتفاع المخيف لعدد الإصابات بالمنطقة.
وجاء في بيان له “بعد الوقوف على ما يعانيه مستشفى مازونة والأطقم الطبية والإدارية من نقص للامكانيات و الارتفاع المخيف لعدد الاصابات بالمنطقة وحتى لا نصل إلى الكارثة لا قدر الله والعجز الكلي، فهذا الأمر يستدعي تضافر جهود الجميع وتوحدها”.
ويطلق النائب عماري عبد الله مع المجتمع المدني من الجمعيات النشطة والفاعلة على مستوى منطقة الظهرة وكذا رجال الأعمال والخيرين مبادرة لمجابهة الوضع القائم ولدعم الهياكل الصحية على مستوى المنطقة عملية الإتصال جارية بغرض التنسيق وعقد لقاء عاجل، كما نرحب بأي مبادرة من هذا الشأن – يضيف البيان-.

شركة صناعة الأكسجين السائل “ليند غاز” ترفع الكميات المنتجة
عبرت العديد من المؤسسات الناشطة بالجزائر على تضامنها لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19 من أجل دعم جهود الحكومة الرامية للوقاية من تفشي انتشار الوباء ومكافحته.
وفي هذا السياق أعلنت شركة صناعة الأكسجين السائل, ليند غاز الجزائر, في بيان لها, رفع الكميات المنتجة, وذلك بعدما تم تسجيل ارتفاع في حالات الاصابة بفيروس كورونا.
“لقد أدى التطور المقلق في البلاد إلى توليد طلب جد مرتفع على الأكسجين الطبي من قبل المستشفيات التي تتواجد في الصفوف الأولى لمكافحة هذا الفيروس”, حسبما ورد في بيان هذه الشركة التي تمتلك الشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيميائية “أ سي اس” 34 بالمائة من أسهمها.
“في ظل هذه الوضعية غير المسبوقة تاريخيا, قامت شركة ليند غاز الجزائر, باعتبارها متعاملا اقتصاديا, بتسخير كل مواردها البشرية والمادية من أجل مساندة القطاع الصحي في مواجهة هذه الجائحة. كما نؤكد التزامنا للأنظمة واحترام كل التوجيهات والتوصيات الرامية إلى ضمان تسليم هذه المادة الحيوية وفقا للتشريعات المعمول بها”, يضيف نفس المصدر.
وأمام الارتفاع الهائل لاستهلاك مادة الأكسجين الطبي مقارنة بما كان عليه الوضع في الأسابيع الماضية, تم تشغيل وحدات شركات ليند غاز الجزائر في طاقتها القصوى إضافة إلى تعبئة القارورات الطبية وتسليم الأكسجين السائل بشكل مستمر, يؤكد بيان الشركة.

فعاليات المجتمع المدني يكثفون نشاطاتهم الخيرية
كما تضاعفت الأعمال التطوعية، على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية, لمواجهة هذا الخطر الجماعي الداهم, ومن بين هذه الأعمال الخيرية والتطوعية، توفير أقنعة الحماية أو تنظيف وتعقيم الفضاءات المشتركة أو توفير المواد الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة أو بشكل مجاني.
وعرفت هذه المبادرات إقبالا كبيرا من قبل الشباب الذين يملئون أوقات فراغهم في أعمال ذات منفعة عامة بعد تزايد نداءات الانخراط في العمل التطوعي التي تغص بها صفحات الاتصال التي تدعوا إلى العطاء والسخاء والتضامن والتكافل الاجتماعي في هذه الأوقات العصيبة التي تعرفها الجزائر بسبب وباء كورونا.

تنسيقية منظمات الجالية الجزائرية بالخارج تنظم حملة تطوعية
من جهتها، أعلنت تنسيقية منظمات الجالية الجزائرية بالخارج، عن إطلاق حملة تبرعات واسعة في أوساط المهاجرين بالتنسيق مع مؤسسة الجزائر المتحدة الخيرية وممثلين عن رجال أعمال جزائريين مغتربين، من أجل دعم القطاع الصحي في الجزائر في مواجهة كورونا، خاصة بمكثفات الأكسجين.
وفي هذا السياق، كشف البرلماني السابق عن الجالية بالخارج، سمير شعابنة في تصريح لـ”الجزائر” أن “الجالية الجزائرية بالخارج دائما في موعد وهناك العديد من المبادرات الخيرية لدعم الجزائر خلال الأزمة الصحية التي تمر بها”.
وأوضح شعابنة أن هناك من يتصلون به من أجل الاستفسار عن كيفية المساعدة، مشيرا في السياق ذاته أنهم “ينتظرون الإشارة فقط”.
فلة.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super