السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / إجراءات هامة لتأمين الحدود:
الجزائر تجدد رفضها للتدخلات الخارجية في دول المنطقة

إجراءات هامة لتأمين الحدود:
الجزائر تجدد رفضها للتدخلات الخارجية في دول المنطقة

لا تزال الجزائر متمسكة بموقفها الرافض للتدخل الأجنبي في دول الجوار كمالي وليبيا لحل الأزمات السياسية في هذه البلدان، كما أنها تظل مشيرة إلى أن هذه التدخلات هي سبب الفوضى وتغول الإرهاب في الوقت ذاته، تحذر من تدفق المهاجرين غير الشرعيين نحوها بغية الاستقرار.
خرج المدير المكلف بالهجرة في وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حسان قسيمي في منتدى الإذاعة الجزائرية ليجدد تأكيد موقف الجزائر بخصوص الأوضاع في المنطقة وقابلية تدخل قوى خارجية ، حيث وصف الموقف الجزائري بأنه ” واضح ولا يقبل المساومة فيما يتعلق بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول أو التدخل العسكري الذي ظهرت نتائجه الكارثية في ليبيا ومالي “.
وأضاف المسؤول في وزارة الداخلية أن هذا التدخل الأجنبي ” أفرز أوضاعا متوترة و” نجم عنها انتشار للإرهاب والجريمة المنظمة والصراعات العرقية، وهو ما تعمل الجزائر لحله بالطرق السلمية والسياسية بالتنسيق مع دول الجوار “.
وهذا في إشارة إلى تدخل قوات حلف شمال الأطلسي ” الناتو ” في ليبيا في عام 2011 بهدف إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وهو التدخل الذي انتقدته الجزائر رسميا بشدة، وكذلك التدخل في شمال مالي من قبل القوات الفرنسية المدعم بقوات عسكرية إفريقية من دول الساحل جي5 رفضت الجزائر المشاركة معهم في الحلف، إضافة إلى مجمل التواجد العسكري الأجنبي من خلال القواعد العسكرية الأجنبية كالأمريكية والفرنسية المنتشرة في المنطقة.
ومنذ بداية الأزمة في ليبيا ومالي بعد إسقاط نظام القذافي سنة 2011، كثف الجيش الوطني الشعبي من تواجده العسكري على الحدود المشتركة مع تونس وليبيا، مع إرسال آلاف الجنود لإحداث طوق أمني، منعا لأي مسعى من تنظيم ” داعش ” الإرهابي لاختراق الحدود الجزائرية، وتنفيذ عملياته الإرهابية مثلما حدث في بن قردان التونسية. إضافة إلى عمليات إحباط تهريب الأسلحة التي يعلن عليها الجيش يوميا.
من جانب آخر، كشف مدير الدراسات المكلف بالهجرة على مستوى وزارة الداخلية حسان قسيمي عن اتخاذ إجراءات هامة لتأمين الحدود خلال المجلس الوزاري المشترك المنعقد نهاية مارس المنصرم لمواجهة التدفق المستمر للمهاجرين الأفارقة نحو الجزائر.
وصرح قسيمي للإذاعة الوطنية أن ” التدفق المستمر و المقدر بحوالي 500 مهاجر/ يوميا على الأقل نحو الجزائر يثير انشغال سلطات البلد على أعلى مستوى” مضيفا أن هذه الظاهرة ” تخفي في الواقع مطامع للتدخل الأجنبي و عسكرة الفضاءات “.
في هذا الشأن أوضح المسؤول قائلا ” ونتج عن هذا الوضع رهانات جيواستراتيجية هامة جدا أدت إلى انعقاد مجلس وزاري مشترك يوم 29 مارس المنصرم حيث تم اتخاذ إجراءات هامة بهدف تأمين الحدود “.
كما أوضح ممثل وزارة الداخلية أن الولايات الجنوبية للوطن ” لن تكون لامبيدوسا إفريقيا ( في إشارة إلى الجزيرة الايطالية )” مضيفا أن الجزائر “اتخذت جميع التدابير حتى لا تتحول المناطق الحدودية بجنوب البلاد إلى مركز حشد كبير للمهاجرين.
من جهة أخرى، طمأن ذ قسيمي سكان المناطق الحدودية بأن ” الأشخاص و الممتلكات ستكون محمية في أي حال من الأحوال في إطار احترام الاتفاقيات الدولية و حقوق المهاجرين “. كما أوضح المتحدث أنه ضمن السكان المهاجرين غير القانونيين من المناطق الواقعة جنوب الصحراء و المتواجدين بالجزائر منذ بضع سنوات ” فإننا نسجل ارتفاعا في نسبة الجنح و الجرائم التي ترتكب عبر التراب الوطني “.
و حسب قوله دائما فإنه “خلال السنوات الخمسة الماضية سجلنا إدانة 56000 مهاجر من البلدان الواقعة جنوب الصحراء لارتكابهم جنح و جرائم. و من بينهم نعد 30000 مالي و 20000 نيجيري “، مضيفا أن الجزائر ” لا تريد تشويه صورة المهاجرين وستتخذ جميع الإجراءات لحمايتهم “.
و قصد مواجهة التوافد “المستمر” و” الجماعي” للمهاجرين أشار ذات المسؤول أن الحكومة اتخذت إجراءات “لمحاولة تقليصها إلى مستوى يمكن تحمله” مشيرا إلى أن الجزائر كانت ملزمة بتخصيص حوالي 20 مليون دولار لمواجهة هذا الوضع الذي تختفي وراءه شبكات مافيا و جماعات إرهابية أيضا.
و من جهة أخرى ومن أجل تكفل أفضل بالتدفق “القوي” للمهاجرين، أوضح قسيمي أن الاتصالات” لا تزال مستمرة، سيما مع السلطات النيجيرية و المالية من أجل ضمان تكفل أفضل بهذا الملف” الذي يتميز بجانب إنساني لا يجب إهماله. وقد انتهز نفس المسؤول هذه الفرصة ليجدد نداءه إلى المجتمع الدولي” من أجل التضامن والتصدي لهذه الظاهرة الفريدة.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super