السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة يؤكد:
“الجزائر تسعى في القمة العربية إلى جمع كلمة العرب للإلتزام بالحقوق الفلسطينية”

وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة يؤكد:
“الجزائر تسعى في القمة العربية إلى جمع كلمة العرب للإلتزام بالحقوق الفلسطينية”

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة بأن مسلسل المؤامرات على الجزائر لحرفها عن دورها التاريخي وخلق متاعب من خارج الحدود أو من داخلها “لم يتوقف”، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الجزائر تشعر بدورها التاريخي الذي يقوم على مبدأ مناصرة الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الشقيق.

وذكر لعمامرة  في حوار أجراه مع صحيفة “القدس العربي” اليوم الإثنين، أن “الجزائر ابتعدت لسنوات عن المسرح العربي والدولي خاصة أيام العشرية السوداء ولكنها بعد الحراك الشعبي الأخير وتولي القيادة رجال أفرزتهم الانتخابات النزيهة أعادت البلاد إلى طريق الفاعلية والتأثير الإقليمي والدولي”.

وتابع وزير الخارجية مؤكدا أن “المؤامرات لم تتوقف وأصبحت الجزائر تشعر الآن أنها دولة مواجهة مع الكيان الصهيوني الذي كنا نرسل قواتنا لقتاله مع الأشقاء العرب، بعد أن أصبح على حدودنا ويوقع اتفاقات عسكرية وأمنية واستخباراتية مع الجار والأخ والصديق. ومع هذا فنحن نسعى إلى لم شمل العرب في مؤتمر القمة القادم لنصل إلى موقف مشترك من دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإعادة التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 ودون أن نتدخل في الشؤون الداخلية للدول التي آثرت أن يسبق التطبيع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.”

واعتبر لعمامرة بأن القضية الفلسطينية ليست سياسة رشيدة تتبعها الحكومة فحسب بل هي جزء لا يتجزأ من مكونات وعي الشعب الجزائري والتزامه الأصيل بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاحتلال الأجنبي.

وذكر :”فالقضية الفلسطينية ليست سياسة رشيدة تتبعها الحكومة فحسب بل هي جزء لا يتجزأ من مكونات وعي الشعب الجزائري والتزامه الأصيل بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاحتلال الأجنبي كما أثبت هذا الشعب عبر ثورته العظيمة ضد الاستعمار الفرنسي الذي دام 132 سنة.”

وأبرز لعمامرة بأن الجزائر كانت ملتزمة بمبادئها التي لا تحيد عنها في دعم حركات الشعوب نحو نيل استقلالها حتى لو كان الثمن باهظا مشيرا إلى أن فكرة استخدام ورقة الصحراء الغربية لتقوية المغرب وإضعاف الجزائر ما زالت قائمة وهي المسألة التي قال إنها عادت المسألة من جديد بعد قضايا الإرهاب والحراك الشعبي في الجزائر”.

وتابع في السياق ذاته لكن المغرب يعرف أنه غير قادر على فرض رؤيته في الصحراء الغربية ما زال هناك قلعة صامدة هي الجزائر تدعم حق الشعب الصحراوي بحق تقرير المصير كما تدعم الشعب الفلسطيني بحق تقرير المصير.

وأضاف: “وليس في نية الجزائر لا الآن ولا في المستقبل أن تتخلى عن هذا المبدأ.ولهذا بدأ مخطط استهداف الجزائر مرة أخرى كأولوية لأنه لا يمكن فرض الواقع على الصحراء الغربية حتى مع اعتراف ترامب أو غير ترامب ما دامت الجزائر تقف مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل حق تقرير المصير. ومن هذا المنطلق نفهم قضية التطبيع مع إسرائيل والمؤكد أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من مسألة التطبيع”.

وأكد لعمامرة أيضا أن هناك من يعمل على تقويض القمة القادمة وأن هناك من يستهدف الجزائر كأمة ولكننا – حسبه – سنعمل على جمع العرب حول قواسم مشتركة نتفق عليها.

وقال: “الجزائر لديها مصداقية مع الشعوب العربية أكثر بكثير من مروجي نظرية كل دولة تتعامل مع قضاياها كما تراها هي بعيدا عن أي تنسيق جماعي كما عملت دول التطبيع مثل المغرب والسودان والإمارات. أي أنها تضع مصالحها فوق كل اعتبار.”

 زينب.ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super