السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / مسؤولة دبلوماسية روسية قبل زيارة مساهل::
“الجزائر وروسيا تنسقان الجهود حول ليبيا والساحل”

مسؤولة دبلوماسية روسية قبل زيارة مساهل::
“الجزائر وروسيا تنسقان الجهود حول ليبيا والساحل”


تعمل الجزائر وروسيا على تنسيق جهودهما المشتركة في إطار تعزيز دور الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية سياسيا وسلميا إضافة إلى مواصلة التشاور حول الوضع في منطقة الساحل والصحراء بعد الزيارة الأخيرة التي أداها للجزائر كاتب مجلس الأمن لفيدرالية روسيا، نيكولاي باتروشيف والتقى خلالها الرئيس بوتفليقة والفريق أحمد قايد صالح وكبار المسؤولين الأمنيين في الدولة.
قالت مسؤولة روسية قبل قدوم وزير الخارجية عبد القادر مساهل إلى موسكو، اليوم، إن ” البلدين متمسكان بنهج مشترك لحل الأزمة الليبية عبر تعزيز دور الأمم المتحدة ” وبدأ مساهل زيارة رسمية إلى روسيا منذ أمس، تستمر يومين، يبحث خلالها عدة ملفات تخص المنطقة على رأسها الأزمة الليبية والوضع في الساحل الأفريقي.
وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح نقله الموقع الرسمي للخارجية الروسية أن الوزير مساهل يصل إلى موسكو بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، في إطار التشاور المستمر في القضايا الدولية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، كما يعقد عددا من الاجتماعات بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للاتحاد الروسي.
وأضافت زاخاروفا أن روسيا تعتبر الجزائر واحدة من شركائها البارزين في أفريقيا والعالم العربي، وتتقاسمان العديد من المقاربات المشتركة في الشؤون الخارجية. واستطردت المسؤولة الروسية ” يؤيد كلا البلدين الاستقرار وتوازن المصالح في العلاقات الدولية، وتعزيز الدور المركزي للأمم المتحدة، واحترام القواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك حق الشعوب في تقرير مستقبلها دون تدخل خارجي، ونحن نتمسك بنهج مشترك لحل الأزمة في ليبيا وسوريا “. وفي السياق ذاته، أشار بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية إلى أن المباحثات ستركز على القضايا الإقليمية والدولية الملحة، بما في ذلك الوضع في شمال إفريقيا ومنطقة الصحراء الكبرى وليبيا وسوريا والتسوية في الشرق الأوسط.
وسبق أن أكد سفير روسيا لدى الجزائر، إيغور بيليايف، أن الجزائر وموسكو تشاطران موقفا مشتركا حول الأزمة الليبية، وتعقدان مشاورات دائمة لتعزيز وساطة الأمم المتحدة في البحث عن حل يقوم على أساس حوار شامل، يضم جميع الأطراف الليبية، بما يتجاوز دعوات للتدخل الخارجي.
وسيجري عبد القادر مساهل خلال هذه الزيارة مباحثات مع نظيره سيرغي لافروف قبل أن يلتقي على التوالي أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف و نائب رئيس مجلس الفيديرالية (الغرفة العليا للبرلمان الروسي)، إلياس أوماخانوف، كما سينشط رئيسا دبلوماسية البلدين ندوة صحفية مشتركة عقب لقائهما.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الروسية في بيان لها ” إننا نعتبر الجزائر كأحد الشركاء الأساسيين في إفريقيا وفي العالم الإسلامي. فالجزائر وروسيا يتقاسمان الكثير في مجال السياسة الخارجية
وأضاف البيان أن البلدين ” يدعوان الى ضمان الاستقرار وتوازن المصالح في العلاقات الدولية و تعزيز الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة وكذا الى احترام المعايير والمبادئ الأساسية للقانون الدولي لاسيما حق الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي. فمقارباتنا تتطابق على سبيل المثال بشأن سوريا وليبيا “.
وجاء في بيان الدبلوماسية الروسية ” لقد تمكنا بجهودنا المشتركة من جعل الروابط الروسية-الجزائرية جد مفيدة وهي بتنوعها و ثرائها تشمل أيضا المجال المادي لاسيما التعاون العسكري-التقني والطاقوي وكذا المبادلات الاجتماعية-الثقافية “، مذكرا أن المبادلات بين البلدين تفوق منذ عدة سنوات 3 مليار دولار أمريكي “.
وذكرت الخارجية الروسية أنه خلال الزيارة التي قام بها الوزير الأول الروسي، ديميتري ميدفيديف الى الجزائر في أكتوبر 2017 ” تم الاتفاق على برنامج واسع النطاق من الإجراءات الملموسة والذي يشمل أيضا قطاعات التكنولوجيا المتقدمة لاسيما استعمال الطاقة النووية لأهداف سلمية.
كما أشار نفس البيان إلى أن ” اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية – الروسية للتعاون التجاري و الاقتصادي و العلمي و التقني التي اجتمعت ثماني مرات وتعمل بنجاح مدعوة للاضطلاع بدور فعال في مجال تنفيذ هذه الخطط، كما أعربت الخارجية الروسية عن قناعتها بأن ” الظروف متوفرة من أجل مواصلة تعاون وطيد مع الجزائر وأن روابط الصداقة التقليدية ستستمر في التطور بشكل إيجابي “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super