الثلاثاء , مايو 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / قال إنها بدع أحدثت أزمة فقهية :
غلام الله يعلن الحرب على الفتاوى الموازية

قال إنها بدع أحدثت أزمة فقهية :
غلام الله يعلن الحرب على الفتاوى الموازية

اتهم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ابو عبد الله غلام الله، كل من الشيوخ فركوس وعلي عية وشمس الدين الجزائري، بإحداث أزمة فقهية في الجزائر، كاشفا في ذات السياق عن اجتماع مزمع عقده مع كل من وزير الشؤون الدينية، وزير الاتصال وسلطة ضبط السمعي البصري حول منع الفتاوى عبر القنوات الخاصة إلا برخصة من الوزارة الوصية.
ولدى حلوله ضيفا على منتدى يومية المجاهد، دعا غلام الله الأئمة الناشطين على مستوى 28 ألف مسجد بالجزائر إلى نشر الإسلام الصحيح والذي يهتم بخدمة المجتمع والمسلمين، كما اتهم بعض وسائل الإعلام السمعية البصرية إلى المساهمة في إحداث فوضى فقهية والمتاجرة بهموم الناس تحت مسمى الدين، والتي أوصلت البعض منهم إلى القضاء والأمن، مضيفا في ذات السياق أن الشارع الجزائري بات يعرف تشنجا لافتا في القضايا التي تتعلق بالدين والحريات، مستدلا بتشكيك أحد المثقفين في صحيحي البخاري ومسلم.
وأضاف في هذا الشأن “هناك بعض الأئمة الناشطين عبر القنوات وبعض تبع الفركوسيين والرمضانيين أرادوا بالقوة وضع مكانة لأنفسهم وسط أهل العلم والمعرفة، لكن ما لا يعلمه هؤلاء أنهم أساؤوا بهذه البدع وليس الفتاوى إلى بلدهم وثقافتهم، وبهذا الخصوص سأجتمع مع وزير الشؤون الدينية وسلطة ضبط السمعي البصري ووزير الاتصال للحديث بهذا الخصوص ووضع حد لمثل هؤلاء المشايخ والأئمة الذين أوصلت فتواهم بعض الناس وللأسف إلى الأمن والقضاء”.

العلاج العلمي أولى من العلاج الأمني للطائفية بالجزائر
وفي حديثه عن الطائفية بالجزائر، قال غلام الله إن علاجها علمي قبل أن يكون أمنيا، مشيرا أن الجزائريين أكبر من أن يتم جرهم في صراعات طائفية “نعلم مصدرها” مبرزا أن “الحرب الطائفية التي تهدف إلى التشويش على الدول هي مجرد غلاف لخلاف سياسي”.
وأكد ذات المتحدث أن الجزائر ترفض أن يحصل في أرضها حرب طائفية بالوكالة أو أن تقف مع طائفة ضد أخرى، مضيفا أن هنالك من يريد صد جهد الجزائر في عملية تجفيف الخطاب المتشدد، لاسيما وأن الجزائر قد حققت الكثير من المكاسب في هذا الميدان والتي جعلتها مقصدا لمختلف دول العالم للاقتداء بتجربتها.

لابد من ردع اعتداء وسائل إعلام على المقدسات الإسلامية

من جانب آخر، دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى السلطات العليا في البلاد والقضاء الى استخدام سلطان القانون لردع اعتداء بعض وسائل الإعلام على المقدسات الإسلامية.
كما طالب بعض القنوات التي تجاوزت في حصصها كلّ الخطوط وصارت تسيء للإسلام وتسخر من آيات القرآن الكريم الى الارتقاء ببرامجها.

رؤساء النقابات يتلقون رواتبهم في مكاتبهم مقابل الإضرار بالمرضى والتلاميذ
وفيما يخص الحراك الاجتماعي وموجة الإضرابات التي شنها الأساتذة والأطباء، اغتنم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الفرصة لتكذيب بعض الإشاعات المتداولة والتي مفادها تحريم المجلس الإسلامي الأعلى للإضراب، حيث قال “أنا لم أصرح بتحريم الإضراب، وما قيل في حقي كذب وبهتان، بل دعوت إلى العمل يدا في يد لمصلحة التلميذ والمريض، لأن مصلحتهما مقدسة ومهما كانت الظروف.”
وأضاف “على الإنسان أن يحترم القانون وما يحكم به القاضي المكلف بتطبيق القانون وإذا كنا لا نحترم أحكام القضاء فإننا لا نحترم هذا الوطن الذي ننتسب إليه”.
وفي هذا السياق قال ابو عبد الله غلام الله أنه من حق المضربين الطعن في حكم القاضي لكن عدم الاعتراف بالحكم ومواصلة الإضراب ” موقف غير أخلاقي”، متهما رؤساء النقابات بجر المضربين وإنزالهم إلى الشارع تحت مسمى الحقوق والمطالب بينما هم يمكثون بمكاتبهم ويتلقون رواتبهم كاملة.

المعاملات المصرفية الإسلامية “خالية من الربا”
اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن المعاملات المصرفية الإسلامية “خالية من الربا” وأن نظام المصرفية الإسلامية “يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية”.
وأضاف أنه بالنظر إلى الطلب المتزايد من طرف المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين لتوفير منتجات مصرفية ومالية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية فإن المجلس يرى في المصرفية الإسلامية الحل المناسب للاستجابة لهذه التطلعات, وتساهم في تقوية للنظام المالي الجزائري وتشارك مثل باقي المؤسسات المالية الأخرى في التنمية الوطنية.
كما شدد على ضرورة الإسراع في تهيئة الأرضية لإصدار الصكوك الإسلامية التي تشكل البديل الشرعي للسندات التقليدية، مشجعا المصارف المالية على التجاوب مع معايير الهيئات الشرعية للمصارف الإسلامية, وأنه على استعداد لمرافقة المصارف بتوجيه الشرعي من أجل المساهمة في التنمية الشاملة وترقية الاستثمار.

حجيمي: منع الفتوى بالقنوات التلفزيونية لن ينهي مسألة الصراع على الفتوى في الجزائر
صرح رئيس نقابة الأئمة جلول حجيمي لـ ” الجزائر ” أن منع الفتوى بالقنوات التلفزيونية لن ينهي مسألة الصراع على الفتوى في الجزائر.
واستغرب حجيمي من تغييب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لنقابة الأئمة في الاجتماع المزمع عقده بين ذات المجلس ووزارتي الاتصال والشؤون الدينية وسلطة ضبط السمعي البصري، رغم التزامهم بالمرجعية الدينية الجزائرية ودفاعهم عنها، مشيرا في هذا الصدد ان الائمة يقومون بعملهم وفق ما يحدده القانون، كما اكد ان الامر لن يتوقف في حال لم يتم حسم أمر مفتي الجمهورية أو مجلس الإفتاء.
وقال ” إذا كان هذا المنع بهدف تنظيم الأمور والحصول على الفتوى الهادفة فنقابة الأئمة ستدعم الموضوع أما إذا كانت من أجل تكميم الأفواه وتقيد الأمور فالإفتاء لا يكون على هذا النحو، ونطالب بتوضيح الطريقة التي سيتم بها منع الإفتاء في القنوات.”
وعبر حجيمي عن رفضه للفتاوى التي تشكل الفوضى أو التطرف، منتقدا في ذات الصدد الفتاوى الصادرة من بعض الائمة على بعض القنوات الخاصة التي تهدف للإثارة الإعلامية أكثر من الطرح الديني للمسائل.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super