السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / يونس بلفلاح باحث وأكاديمي مغربي لـ " الجزائر " ::
” مكافحة الإرهاب في دول الساحل رهينة بمواجهته في ليبيا “

يونس بلفلاح باحث وأكاديمي مغربي لـ " الجزائر " ::
” مكافحة الإرهاب في دول الساحل رهينة بمواجهته في ليبيا “

أكد يونس بلفلاح الباحث والأكاديمي المغربي المقيم بفرنسا على أنه ” ليس هناك اختلاف كبير بين ماكرون ومن سبقه على الإستراتيجية العسكرية الفرنسية “، لكنه في المقابل من خلال هذا الحوار مع ” الجزائر ” أبرز المتحدث أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ” لديه مقاربة شمولية لمحاربة التطرف والإرهاب “، مشددا في الأخير أن فرنسا ” اهتمت بما يحدث بمالي وهمشت الحالة الليبية التي هي مربط الفرس في قضايا الإرهاب بإفريقيا “، معتبرا ليبيا ” مركز تدريب وتأهيل للإرهابيين من كل مناطق العالم ومكافحة الإرهاب في دول الساحل رهين بمواجهة الإرهاب في ليبيا “.

هل يمكن الحديث على إستراتيجية عسكرية يتبناها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منطقة الساحل ؟
ليس هناك اختلاف كبير بين ماكرون ومن سبقه على الإستراتيجية العسكرية الفرنسية، الاختلاف الواضح يظهر في مجال مكافحة الإرهاب، فماكرون له مقاربة شمولية لمحاربة التطرف والإرهاب ويرى أن ما يجري في منطقة الساحل وغيرها من بؤر الاحتراب له أثار على الأمن القومي الفرنسي وأن العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة مرتبط بشكل وثيق بما يجري في المناطق التي تعرف تدخل القوات العسكرية الفرنسية بالإضافة إلى أن أعطاب التنمية وهشاشة البنية المجتمعية وانتشار الفقر والتهميش بمثابة وقود للتطرف وللإرهاب فيما بعد.

كيف تقرأون الزيارات التي يؤديها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المنطقة ابتداء من مالي والمغرب والجزائر بالرغم من الفترة القصيرة التي يتولى فيها الرئاسة في فرنسا ؟
هذه الزيارات تعطي الأهمية للإستراتيجية لهذه الدول بالنسبة لفرنسا خاصة في الجوانب الأمنية والاقتصادية، وبزيارته لهذه المنطقة يريد ترك انطباع جدي مع هذه الدول باعتبارها شريكة في محاربة الإرهاب، فالجزائر قدمت مساعدات أمنية في منطقة الساحل وحتى في تونس وليبيا لكبح انتشار الإرهاب في المنطقة، والمغرب له شركات قوية بالعديد من الدول الإفريقية والتعاون مع الدولتين يساعد فرنسا من الناحية الاستخباراتية ويجعل من هذه الدول المحورية شركاء قادرين على وضع صمامات أمان وعلى عدم انتشار الإرهاب في ربوع إفريقيا.

بعد خمس سنوات من التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي، لا يزال الإرهاب يضرب بقوة في المنطقة، هل يمكن اعتبار فرنسا قد فشلت في مهمة مكافحة الحركات الإرهابية في المنطقة ؟
الإرهاب ظاهرة مستمرة ومتطورة مع الزمن، فالتنظيمات تتعدد وتتقوى بأسلحة متطورة، بحضور إلكتروني وكذلك بقدرة على استقطاب الشباب، فرنسا اهتمت بالجانب العسكري بهذه المنطقة ونسيت الجانب التنموي الذي يشكل العلاج الرادع للتطرف، فتشييد البنية التحتية، تأطير الشباب وتوفير الموارد الأساسية للارتقاء الاقتصادي هي سبل قوية ورادعة في محاربة الإرهاب، أما على المستوى العسكري فرنسا اهتمت بما يحدث بمالي وهمشت الحالة الليبية التي هي مربط الفرس في قضايا الإرهاب بإفريقيا، فليبيا اليوم هي مركز تدريب وتأهيل للإرهابيين من كل مناطق العالم ومكافحة الإرهاب في دول الساحل رهين بمواجهة الإرهاب في ليبيا.

رفضت واشنطن القوة الإفريقية لمكافحة الإرهاب في الساحل التي طرحتها فرنسا، ما هي أسباب عرقلة الولايات المتحدة للمشروع الفرنسي داخل مجلس الأمن ؟
يجب الإدراك أن هناك تنافس قوى بين الولايات المتحدة وفرنسا على المنطقة، فالولايات المتحدة تناور وتربط اتصالات مع مجموعة من الدول الإفريقية لعرقلة المقاربة الفرنسية حيث ترى أن نجاح فرنسا سيزكي حضورها بالقارة الإفريقية وسيدعم نفوذها الاقتصادي فيما يخص مشاريع التنمية، البنية التحتية، إعادة الإعمار وهي كلها مشاريع هامة بمردودية عالية في قارة توصف بأنها القارة الوحيدة القادرة على خلق معدلات نمو كبيرة في ظل ما تزخر به من موارد بشرية وطبيعية. فالمقاولات الفرنسية والأمريكية تواجه إشكاليات التنافسية في أسواقهم الداخلية المشبعة وهما بذلك يبحثان على أسواق جديدة للإنتاج.

أعلن تحالف جديد لجماعات إسلامية متشددة على صلة بتنظيم “القاعدة” أول أمس، المسؤولية عن هجوم أودى بحياة خمسة أشخاص في منتجع فخم يرتاده غربيون، ما هي قراءتكم لتصاعد العنف الإرهابي في مالي ؟
العنف والعمليات الإرهابية ستزداد مستقبلا فالصراع كبير وعلى جبهات عدة خاصة أن التنظيمات الإرهابية هي تنظيمات عابرة للحدود ولها قدرة كبيرة على الاختراق، فرنسا تحاول أن تستبق العمليات بجهد استخباراتي ومعلوماتي ومن جاء إنشاء خلية العمل التي يشرف عليها ماكرون للرصد، اليقظة ومراقبة المخاطر، لكن الحل العسكري يبقى غير كاف للحد من الإرهاب.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super